مرحلةُ كسر العظام والضغطُ على الأيادي.. من يصمُـدْ يربحْ..بقلم/ محمود المغربي
ردود الأفعال المتشنجة والصاخبة على عملية ميناء الضبة النفطي تعكس حالة الوجع والألم الذي تسببت به للمرتزِقة وأسيادهم المنتفعين من عمليات نهب الثروات اليمنية وحجم الآثار والتداعيات للعملية على مستقبل لصوص الثروة النفطية اليمنية والتي لا نعلم حتى الآن حجم ما ينهب من هذه الثروة وحجم المستفيدين من أشخاص وكيانات وشركات ودول من عمليات النهب هذه وكم هي حجم العائدات المالية عليهم من ثروات هذا الشعب الذي وصل إلى القاع وحرم أبسط الخدمات والحقوق.
فعملية ميناء الضبة لم تقطع الأيادي الظاهرة التي تسرق وتنهب النفط اليمني ولا تلك الكميات الظاهرة والمعلن عنها من النفط بل تصل إلى الأيادي والكميات الخفية التي لا نعلم ولا يعلم حتى المرتزِقة عنها شيئاً.
كما أن العملية جعلت كافة الشركات والدولة العاملة في إنتاج النفط اليمني وتلك التي كانت تعتزم وتسعى وتتحَرّك في عواصم أبو ظبي والرياض لعقد صفقات ليكون لها نصيب من الكعكة النفطية اليمنية التي جعلها مرتزِقة العدوان مباحة ومتاحة ومطمعاً لكل لصوص العالم يراجعون أنفسهم وحساباتهم وهل الأمر يستحق المخاطرة وهل المخاطرة بالأموال والأرواح سوف تحقّق المكاسب والاستقرار في عملية نهب النفط اليمني وهل يمكن تكبيل أيادي الأنصار ومن معهم وإجبارهم على الوقوف يتفرجون بصمت على عمليات نهب الثروات اليمنية.
وأعتقد أن الإجَابَة سوف تكون في كُـلّ مرة بلا وألف لا وبأن الشعب اليمني لم ولن يعد بالإمْكَان إخضاعه أَو الاستمرار في نهب ثرواته وكما هو واضح نحن الآن في مرحلة ضغط الأيادي ومن يصرخ أولاً يخسر ومن يصمد ويتحمل الوجع حتى النهاية يربح كُـلّ شيء ومن المهم جِـدًّا عدم التراجع عن القرار الذي أَدَّى إلى هذه العملية مهما كان حجم الضغط والترهيب والصياح وحتى الإغراءات والمكاسب التي يطرحها العدوّ للتراجع فنحن جميعاً نعلم أن العدوّ يتحَرّك بعدة مسارات ويستخدم الترهيب كأحد تلك المسارات وفي الآخر الترغيب والمكافآت والجميع تصب في خانة التراجع عن مسار وقف عمليات النهب للثروات اليمنية المتخذ من قبل صنعاء وهو من أنجح المسارات.