كم مهسا أميني في أمريكا؟!..بقلم/ ابتسام وجيه الدين
لأن المرأة اليمنية مكافحة ومجاهدة وليس لها نظير في أداء واجبها ورسالتها العليا، وهل هناك رسالة أبلغ من رسالة الأمومة، لقد أثبتت المرأة اليمنية جدارتها في كُـلّ المجالات منذ القدم ابتداءً من عهد ملكة سبأ الملكة بلقيس إلى الملكة أروى بنت أحمد الصليحي ألا يستطعن حفيدات من حكمن دولاً ومدناً أن يعملن على تربية الأجيال والرجال ومواجهة المهمات الصعبة ومشكلات الحياة، وإدارتها والتأقلم معها وآخرها العدوان السعوصهيوأمريكي الغاشم على اليمن السعيد؟!
بلى فقد كانت المرأة نعم النموذج في المقاومة والصمود والدفاع عن الدين والهُــوِيَّة والوطن بل ودفعت بزوجها وابنها وأخيها إلى جبهات القتال للدفاع عن تراب الوطن! كيف لا وقدوتها فاطمة سيدة نساء العالمين في مقارعة الظالمين وزينب في الصبر وفضح الطلقاء والرباب وليلى وسكينة ورقية.. في التضحية والإباء، لذلك لن ولم نقل كم مهسا أميني قتلت في اليمن؛ لأَنَّ نساء اليمن أكبر من أن تُقارن بنساء خرجن للشارع جل مطلبهن هو المطالبة بالتعري نعم “التعري” لن نستخدم مصطلحات كالحرية الشخصية وغيره من المصطلحات التي أطلقَها الغرب؛ لأَنَّ فعلاً ما يحدث في الجمهورية الإيرانية الإسلامية أثبت بأن لا مطالب لمن نزل في التظاهرات إلَّا المساواة “مساواتهم بالحيوانات” بل الحيوانات أرقى، فحكومتهم وفرت لهم الماء والكهرباء والغاز والبنزين وكل سبل الحياة وليعيشوا حياة كريمة كلما ارتفعت الأسعار عالميًّا زادت الدولة من رواتبهم ومعاشاتهم حسب إمْكَاناتها ولم يحدث هذا في دولة عربية قط، رغم أنها تعيش في ظل عقوبات دولية ومع ذلك لم ولن تسقط.
ولن نقول أَيْـضاً كم مهسا أميني قُتلت في أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق وفلسطين والبحرين وكم يعذبن في سجون آل سعود أَيْـضاً ولم يتحدث عنهن أحد.
وإن نظرنا لمهسا كإنسانة كما قال أمير البلاغة والفصاحة علي -عليه السلام- (الناس صنفان إن لم يكن أخ لك في الدين فهو نظير لك في الخلق)، ففي أميركا وفرنسا… إلخ، هناك نساء كثيرات أمثال مهسا أميني بل وأشرف عُذبن وقتلن على أيدي شرطة وأمن تلك الدول ولا ينبس أحدٌ ببنت شفة بل ويغضون الطرف عما يحدث؛ لأَنَّ أغلب القنوات الفضائية والإعلاميين تحَرّكهم ماكينة البيت الأبيض من الخارج الأسود من الداخل كُـلّ ما تكتبه أقلامهم تخدم الماسونية والإمبريالية والرأسمالية لم ننسَ جميعاً عبارة (I Cant preath).
كيف تم القمع في أمريكا بلد الحريات التي قتل فيها ذلك الرجل المظلوم وهو يستغيث (لا أستطيع التنفس) وكم من امرأة سحلت وقتلت أثناء تلك التظاهرات، أَيْـضاً هنا لا مجال للمقارنة؛ لأَنَّ مهسا أميني لم تُقتل بل توفيت إثر مرض ألم بها وقد شهدت عائلتها وجميع جيرانها بذلك، وما هي إلَّا ذريعة لزلزلة أمن واستقرار الجمهورية الإيرانية الإسلامية ولكن هيهات!!