ما بين اليمن وأُورُوبا..بقلم/ طلال الغادر
ردودُ أفعال ومواقفَ في أُورُوبا والغربُ عُمُـومًا على نتائج الحرب الروسية الأوكرانية على المجتمع الغربي أمام جانبٍ واحدٍ وهو الجانب الاقتصادي نفسياً ومعنوياً للمجتمع من خلال الانفلات والفوضى والاعتداءات على شركات ومصانع وممتلكات ومظاهرات هذا على المستوى الشعبي (عدم التماسك والانضباط) تقابله استقالاتٌ وتنازلات عن انتخابات مقبلة ((تنصل عن مسؤولية))، هذا كله وعادهم ما قد شافوا من الجمل إلا أذنه، إذ لا تساوي الظروف التي مثّلت صدمة كبيرة لهم معشارَ ما عانى ويعاني المجتمعُ اليمني على مدى 8 سنوات.
تعود الذاكرة إلى المآسي الكبيرة لأبناء شعبنا وأعظم عدوان في هذا العصر كيف ردة الفعل وكيف تصرّف أبناء الشعب والمواقف المسؤولة والتكافل الاجتماعي والاندفاع برجولة إلى الانتقام للدماء والأشلاء والحصار وقطع المرتبات وَ…!
المواقفُ والوعيُ والثباتُ والتماسُكُ بل وإيجادُ البدائل والوقوف بمسؤولية وليس الوقوفُ فقط بل المضي قدماً من تحت الصفر إلى كسر هذا العدوان وهذا التآمر الكبير ومواصلة السير بحزم وبيقين وثقة مطلقة، كُلُّ هذا لم يأتِ من فراغ بل هناك عواملُ كثيرة كالحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمَـانية الإنجاز الذي يعد أعظمَ إنجاز يؤهل البلاد إلى النهوض الحضاري بإذن الله بل ويدعونا إلى ما قاله السيد القائد -يحفظه الله- عن أن مكتسبات ثورة 21 سبتمبر الحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمَـانية وغيرها من الإنجازات القيمية قد يسمع الكثير هذه العبارة لا يقدر عظم هذه النعمة عند سماعها لكن عندما يلاحظ ما عليه الآخرون أمام الأحداث والصراعات سيتفاجأ خُصُوصاً أن كان متأثراً بهم ويظن كأنهم في الفردوس بمُجَـرّد الإمْكَانات والثورة الصناعية وبعض المنجزات ويتغافل عن بقية الأشياء وهي الأهم لكن ما يحصل مؤخّراً يقدم الصورة الحقيقية لما هم عليه بل عندما لا ينظر النظرة القرآنية لما هم عليه ولا يعرف نعمة الهداية وخطورة الضلال وآثاره السيئة ونتائج السير بعيدًا عن هدى الله والاتباع لها كنتيجةٍ حتمية.
كُـلُّ هذا يدعونا لتقييم ما نحن عليه من مكتسبات معنوية نفخرُ بانفرادها عن بقية العالم بل يدعونا إلى المضي قدماً وكلنا أمل وثقة ويقين.
وها هي الأحداث ترسِّخُ هذا اليقينَ وتمنحُنا دافعاً قوياً لحمل الأمانة ومواصلة المشوار في تقديم النموذج الحي للعالم عن أصالة الدين وهُــوِيَّة الإيمَـان، فهي المخرج لا سواها.
فهلُمَّ يا يمنَ الإيمَـانِ معَ القائدِ الملهم على ضوء القرآن الكريم.