ذكرى الشهيد..بقلم/ أم المختار المهدي
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، السلام على الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم؛ مِن أجلِ الحق والحرية، الذين عانوا لنعيش في عزة وكرامة، وضحوا لنحيا.
الذين جعلوا من أشلائهم طريقاً للأجيال المتعاقبة للوصول إلى الحرية، التحقوا بقوافلِ المجاهدين لنكونَ بهم أعزاءً شامخين، والتحقوا بقوافل الشهداء لنكون بهم كرماء مفتخرين.
هم عظماءُ قضوا نحبهم صادقين أخياراً مسترخصين أنفسهم؛ مِن أجلِ دينهم ووطنهم وشعبهم، لمعت أسماؤهم في سماء الجهاد والتضحية ليكونوا نجوماً يهتدي بهم الأحرار بعد ما كانوا نهراً يرتوي منه الباحثُ عن الحق في زمن وصل فيه الكفر والباطل والتضليلُ إلى ذروته.
الشهداء انطلقوا مسارعين لإعلاء كلمة الله في تجارة الله الرابحة، مصدقين وعدَ الله وواثقين بنصره وتأييده، لا تهمهم معاناتُهم في سبيل الله وفي سبيل الحرية، اختصروا حياتَهم لينعمَ شعبُهم بالحياة البعيدة عن الذل والمعاناة المليئة بالخير والصلاح.
الشهداء هم من أحبوا الله وانطلقوا مصارعين الموت للقاء الله والوصول إلى رضوانه كما أنه سبحانَه وتعالى أحبهم فاختارهم شهداءَ وأوصلهم إلى أعلى درجات فضله ورضوانه.
في ذكرى الشهيد نستذكر الشهداءَ العظماءَ جميعَهم على مر التاريخ ليكونوا لنا أعلاماً ومنارَ حقٍّ لإكمال طريق الحرية والاستقلال مع الله.
نستذكر الشهداء ونستذكر معهم الدروسَ والعبرَ المؤثرة والخالدة التي تحتاجها الأُمَّــة جميعها في مواجهتها لقوى الكفر والفساد لتزيدنا ذكراهم المجيدة عزماً وقوة وصموداً وثباتاً على نهج الله ونهج أنبيائه وأوليائه.
كما أننا لن ننسى في هذه الذكرى أُسَرَ الشهداء الكريمة التي بذلت أغلى ما تملِكُ وضحّت بفلذات أكبادها في سبيل الله ومن أجل استقلال الوطن يجب علينا رعايتهم وتكريمهم والتعامل معهم في أجل وأعظم صور التعامل.