محاضراتُ وتوجيهاتُ السيد القائد..بقلم/ محمد الضوراني
إنَّ قيادتنا الثورية ممثلةً بالسيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- حريصة دائماً أن نرتقيَ في كُـلّ المجالات وفق هدى الله ويربط الجانب العملي بالجانب الإيمَـاني.
لن نرتقي في واقعنا إلَّا إذَا ارتبطنا بالله وبتوجيهاته ارتباط تصديق، الله سبحانه من وضع لنا الحلول لكل مشاكلنا وضع لنا الرؤى الصحيحة، العملية، السليمة التي لا يمكن أن يكون فيها أَو من خلالها أي انحراف أَو التباس غير، أَو تأويلات.
تعليمات جاءتنا من كتاب الله وهو القرآن الكريم ومن رسول الله وأعلام الهدى المتقين الصادقين المجاهدين في طريق الهداية لم يبحثوا عن أموال أَو مكاسب شخصية، تحَرّكوا لله وفي سبيل الله وفي نصرة دين الله، وفي إصلاح الأُمَّــة من الانحراف والضلال والتبعية للمضلين.
لذلك السيد القائد من استشعاره للرقابة الإلهية ولأنه يعلم حجم المسؤولية يتحَرّك في تحصين الناس من الضلال ليقدم لهم النورَ الحقيقيذَ والحجّـة أمام الله، النور الذي يمحي الظلام والضلال، نور الله ومن هدى الله هذا النور إذَا استقر في النفس ازدادت يقيناً وثباتاً وقوة وصموداً وزكاء.
الإنسان المؤمن حقيقة بعد أن يستمع للهدى يرتقي في مقام الإيمَـان ويجسد ذلك في تحَرّكه العملي؛ لأَنَّه يعلم أن التفريط جنايةٌ كبيرة على الأُمَّــة بكلها.
السيد القائد يوجهنا في كُـلّ المحاضرات التي يقدمها للجميع -مسؤولين ومجتمعاً بكُلِّ فئاته- يربطُهم بالله ويزيدُ من بصائرهم؛ لما فيه الخير لهم والصلاح لهم، نحن في مسيرة العمل محتاجون لله في كُـلّ وقت لا بُـدَّ أن نربط أعمالنا بالله وبهداه الله ونسلم لله كُـلّ أمورنا، موضوع أن نكون كما كان بنو إسرائيل يسمعون هدى الله فلا يصدّقون ولا يؤمنون ويصنعون لهم الأعذارَ والمبرّرات لعدم التحَرّك ويعملون لهم رؤى واستراتيجيات وفلسفات وغيرها.
كل ذلك ليتهربوا من التسليم لله، نحن والحمد لله لدينا قيادة قرآنية من آل البيت الصادقين في جهادهم المخلصين في تحَرّكهم، البعيدين عن المشاريع التي عمل عليها اليهودُ والماسونية العالمية الذين يريدون مجتمعاً متفككاً فكرياً، وأخلاقياً، ثقافياً، نفسياً، عقائدياً، كُـلّ ذلك التفكك يخدم استمرار مشروعهم ويعمل على إضعاف الأُمَّــة الإسلامية وإبعادها عن طريق الحق والسلامة والهداية والأمان الحقيقي، الذي يجعلُك في مستوى لا يمكن أن يتمكّنَ منك أعداؤك.
نحمد الله على أن منحنا قيادةً قرآنيةً صادقةً ترتاح لها القلوب والأسماع، لذلك لا بُـدَّ أن نتحَرّك وفق مسار الحق مع قيادتنا الثورية في أعمالنا في تحَرّكنا الجهادي في كُـلّ الجوانب التي لا بُـدَّ أن نتحَرّك فيها، نعين قيادتنا الثورية من خلال استيعاب هدى الله استيعابًا حقيقيًّا يغيِّرُ من أعمالنا ويجعلنا أكثر وعيًا وبصيرةً واهتمامًا، نهتم لما يصلح واقعنا العملي والجهادي لا يمكن أن يكون لأعمالنا وتحَرّكنا وأفعالنا أي تأثير ما لم يتجسد فيها الإيمَـانُ والإخلاص والتقوى والتسليم لله وأوامر الله، واستيعاب محاضرات وتوجيهات قيادتنا الثورية القرآنية والحرص من الجميع على تنفيذها بشكلٍ صحيح وبكل حرص وتسليم حقيقي.