عرسٌ جماعي: أدام الله سرورَ شعبنا والشكرُ للقيادة..بقلم/ هنادي محمد
مشهدٌ فرائحيٌّ كبير صنعته عاصمة الصمود صنعاء في ميدان السبعين احتفالاً بالعرس الجماعي الثالث الذي تتبناه الهيئة العامة للزكاة.
أتى هذا المشروع العظيم والأمة الإسلامية تواجه حربًا ناعمةً شرسة تستهدف فئة الشباب والشابات بغية نشر الرذيلة وهدم القيم والأخلاق وضرب النفوس وإسقاطها في مستنقع المعاصي والفساد الأخلاقي، وشعبنا اليمني أحد هذه الشعوب التي تحاول قوى الاستكبار العالمي إيقاعه فيها وهزيمته خَاصَّة وهو يصارع ويواجه عدوانا عسكريا منذ سنوات مستغلًا ظروف المعيشة الصعبة التي فرضها العدوان وتعسر أمر الزواج على الكثيرين من أبناء شعبنا العزيز، فأتى هذا المشروع بمثابة حجر عثرة أمام مؤامراتهم الخبيثة سعياً من القيادة القرآنية والسياسية في تحصين الشباب وإبعادهم عن المفاسد والرذائل.
الهيئة العامة للزكاة هي ثمرة من ثمار ثورة الـ 21 من سبتمبر والتي منذ أن تم تأسيسها ونحن نرى إنجازاتها الكبرى في مجالاتٍ عدة وتستهدف مشاريعها المتنوعة مختلف شرائح المجتمع وفقًا للاحتياجات وبناءً على دراسة ومسح ميداني، بينما سابقاً ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت الزكاة مُجَـرّد جباية أموال لا يعرف الشعب منها سوى أنها فرضٌ لا يعرف الشعب إلا اسمه فقط ولا يلمس أي شيء من المخرجات في الواقع.
صنعاء، وحفاظاً على الهُــوِيَّة الإيمَـانية لأبناء شعبها تقيم عرساً جماعياً رسم الابتسامة في وجوه الكثير من الأسر، مسهمةً في بناء مجتمعاً متماسكاً صالحاً، بينما المملكة السعوديّة من يدعي ملوكها بأنهم خدام للحرمين الشريفين يسهلون كُـلّ ما من شأنه مسخ شبابهم ومجتمعهم بإقامة العديد من الاحتفالات الماجنة واستضافة المغنيات الكاسيات العاريات؛ بذريعةِ الترفيه، يسقطون أكثر فأكثر مع مرور الوقت حتى رأيناهم بالأمس يحتفلون بالهلوين ويظهرون بأشكال شيطانية قبيحة تدلل على بعدهم الكبير عن الانتماء للدين الإسلامي الحنيف، وهنا تكون المفارقة الواضحة بين من يدعي التدين ويرتدي جلبابه، وبين من يمثله قولًا وعملًا، وغنيٌّ عن تقديم الشهادة على ذلك.