العرسُ الجماعي الأكبر.. انتصارُ الهُــوِيَّة الإيمَـانية..بقلم/ نوال أحمد
حدث تاريخي على مستوى اليمن والمنطقة تشهده العاصمة صنعاء التي أقامت المهرجان الفرائحي البهيج للعرس الجماعي الأكبر والذي يضم أكثر من عشرة آلاف عريس وعروس برعاية الهيئة العامة للزكاة التي بمشاريعها الخيرية أدخلت السرور والبهجة إلى قلوب اليمنيين وزفت الفرحة إلى كُـلّ بيت من بيوت اليمن بهذا العمل الديني وَالإنساني العظيم، هذا العرس اليماني الجماعي الكبير والذي يقام للمرة الثالثة في تاريخ اليمن بتوجيه من القيادة القرآنية المباركة ممثلة بسماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حماه الله ورعاه ونصره الذي جدد الله به الدينَ وأحيا في الأُمَّــة ما أماته الظالمون، بالله وبمنهجية القرآن وهذه القيادة الربانية أعاد الله لليمن عزته وكرامته وهيبته لتنتصر للقيم وللمبادئ وللهُــوِيَّة من جديد.
الشعب اليمني بإيمَـانه وبتكاتفه وتراحمه رسم معايير الهدى في مواجهة الضلال، وشكّل لوحة إيمَـانية أخلاقية يمانية ترجمت كُـلّ معاني الصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان والضلال والتصدي لحروبهم الناعمة.
إن إقامةَ مثل هذه الأعراس الجماعية والمهرجانات الفرائحية تحييها العاصمة صنعاء ثم باقي المحافظات لتدخل الفرحة والسعادة إلى كُـلّ قلب كُـلّ إنسان يمني، للعام الثالث على التوالي ونحن نشهد هذه المهرجانات والأعراس الجماعية والتي مَـا هِي إلا بركةٌ من بركات الهيئة العامة للزكاة وفضل من أفضال تفعيل هذا الركن الثالث والهام من أركان الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة التي تتزكى بها النفوس وتُطهر ببركتها المجتمعات، مثل هذه المشاريع المباركة وغيرها التي نراها وَنلمسها في واقعنا إنما هي ثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة التي أذهلت العالم بمنجزاتها الباهرة والعظيمة في كافة المجالات وعلى كُـلّ المستويات خلال كُـلّ هذه الأعوام الثمانية، وهذا بفضل الله سبحانه تعالى أولاً ثم بفضل توجيهات القيادة القرآنية الصادقة والحكيمة..
بتزويجها لعشرات الآلاف من شباب وشابات بلادنا من شريحة الفقراء والمحتاجين والجرحى وأبناء الشهداء وعدد من أبناء، الجاليات الأُخرى، بهذا المشروع الذي تنفذه هيئة الزكاة تكون قد أَدَّت الزكاة في ثلاثة مصارف ممن شملتهم هذه الآية الكريمة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْـمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْـمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). صدق الله العظيم، فقد رأينا عرسانا من أبناء الشهداء ومن الجرحى وهو مصرف في سبيل الله، ومصرف الفقراء والمساكين، والمصرف الثالث ابن السبيل وَهم أبناء الجاليات الأُخرى، ما أعظمها من نعمه كبرى تستحق الحمد والشكر ومناسبة مباركة تبعث على القلوب الفرحة والسعادة وتبعث على الشعور بالفخر والاعتزاز لكل من ينتمي لهذا الشعب اليمني شعب الإيمَـان والحكمة الذي يجسد اليوم معنى التراحم والتكافل والتآخي والإحسان بإقامة مثل هكذا مهرجانات مباركة الذي يتفرد بها هذا الشعب دونا عن العالمين..
مشهد فرائحي يماني بهيج تشهدُ لعظمته آياتُ القرآن وملائكة الرحمن وكل عرى الدين الإيمَـان، إدخَال السعادة والابتهاج إلى صدور وقلوب هؤلاء العرسان والفرحة الغامرة التي ارتسمت على وجوههم كانت هي الفرحة الكبرى والزفاف الميمون، تحصنوا بالدين وبالفضيلة وانتصروا لهُــوِيَّتهم الإيمَـانية، ليوجهوا عشرة آلاف صفعة إلى وجه أمريكا ولكل المسوخ البشرية من دعاة الانحلال ونشر الرذيلة.