أكدت أن أية عملية برية ستقود لحرب شاملة وطويلة.. روسيا: لأن السعودية غير قادرة ستأتي بمسلحين مأجورين إلى سوريا
صدى المسيرة../
انتقد رئيسُ اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، الثلاثاءَ، تهديدَ السعُـوديّة وتركيا بغزو سوريا، مشككاً في قدرات المملكة العسكرية، ومعلقاً: أن أنقرة تعتمد على حماية حلف الشمال الأطلسي في حال تعقدت الأمور، متهماً الرياض وأنقرة، بدعم ورعاية الجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا.
وقال بوشكوف: “نناقش غزو سوريا المحتمل من قبل القوات البرية التركية على نطاق واسع.. وبطبيعة الحال، نراقب عن كثب الخطوات التي تتخذها القيادة التركية والسعُـوديّة.. ويبدو أن تركيا تأخذ بعض الاستعدادات العسكرية لتمكينها من ذلك، ووزارة الدفاع الروسية تتحدث رسميا عن ذلك”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”.
وأضاف بيشكوف: “وبطبيعة الحال، التطورات في سوريا تؤثر سلبياً على أنقرة، بما أن القوات التي تدعمها تركيا في سوريا، والتي تشمل المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد، تعاني الآن من الهزيمة، وندرك تماماً أن تركيا لديها اتصالات مع مسلحي تنظيم “داعش” الذين يفقدون تدريجيا مواقعهم“. واستطرد المُشرّع الروسي: “المملكة السعُـوديّة لديها مخاوف مماثلة، إذ أن الجماعات المتطرفة التي تدعمها وترعاها مادياً تتراجع الآن”.
وتطرق بيشكوف إلَـى إعلان السعُـوديّة استعدادها للمشاركة بقوات برية في سوريا، قائلاً: “أعلنت المملكة أنها مستعدة للقيام بعملية عسكرية ولكنها تنتظر موافقة الولايات المتحدة.. ومن ناحية أخرى، فإن السعُـوديّين ليس لديهم جيش قادر ومكتفٍ ذاتياً، وأية قوات سيحشدونها في الأغلب سيكونون مسلحين مأجورين“.
وتابع بيشكوف: “لا أعتقد أن السعُـوديّةَ باستطاعتها إرسال 100 ألف جندي، حسبما قالت. ويمكن أن يُنظر إلَـى هذا الإعلان على أنه محاولة للتأثير على الوضع من خلال التهديدات والمناورات السياسية”.
كما أشار بيشكوف إلَـى عضوية تركيا في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، قائلاً: “أُورُوبا حذرةٌ من إجراءات تركيا العسكرية المحتملة في سوريا؛ لأن تركيا دولة في حلف الشمال الأطلسي، ولا أحد يعرفُ كيف قد يتطوَّرُ الوضع.. إذ أنَّ أُورُوبا تخشى أن تركيا قد تتوغَّلُ في الصراع وتطلب بعد ذلك الحماية في حال حدث تطورات معينة”.
وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في حديث لمحطة “يورونيوز” التلفزيونية، أكد أن أية عملية برية في سوريا ستقود إلَـى “حرب شاملة وطويلة”.
وتعليقاً على تصريحات كيري بأنه انهارت خطة السلام فسوف تنضم المزيد من القوى الخارجية إلَـى الصراع، قال ميدفيديف “هذه كلمات عقيمة، ما كان يجب أن يقول ذلك لسبب بسيط: إذا كان كُلّ ما يريده هو حرب طويلة فيمكنه أن ينفذ عمليات برية وأي شيء آخر لكن لا يحاول أن يخيف أحداً”.