الزكاةُ ترسُمُ الفرحةَ على وجوه الآلاف بزفافها لـ 406 عرسان وعرائس من محافظتَي صنعاء والضالع
ضمن مشروعها (العرس الجماعي الثالث):
المسيرة| متابعات:
في إطار مشاريعِها الخيرية الرامية إلى تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي وتحصين وتأمين الجبهة الاجتماعية في مواجهة الحرب الناعمة، تواصل الهيئة العامة للزكاة تدشين مشروعها العرس الجماعي في بقية المحافظات، راسمةً بذلك الفرحة على وجوه آلاف المعسرين من الفقراء والمساكين ممن لم يستطيعوا عن تحمل تكاليف الزواج والبالغ عددهم 10 آلاف و44 عريساً وعروساً في مختلف المحافظات اليمنية.
ففي محافظة صنعاء احتفت الهيئة العامة للزكاة بزفاف 302 عريس وعروس من مختلف مديريات المحافظة.
وفي الحفل المهرجاني الذي نظمه مكتب هيئة الزكاة بمحافظة صنعاء مساء الأحد، الفائت، ووسط أجواء طغت عليها مظاهر الفرحة والابتهاج، أشاد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، بجهود واهتمام مكتب الزكاة في محافظة صنعاء بمستوى التنظيم والإعداد للحفل والمهرجان احتفاءً بتزويج 302 عريس وعروس من مديريات المحافظة، مُشيراً إلى أن الحضور والزخم الكبير في المهرجان الذي تزامن مع عشية مهرجان العرس الجماعي الأكبر دليل على زخم المناسبة والحفاوة بالانتصار على التحدّيات.
واعتبر مشروع العرس الجماعي للعام الثالث على التوالي، فخراً واعتزازاً لكل اليمنيين لما وصلت إليه مشاريع ومصارف الزكاة الخيرية والإنسانية من نجاح في ملامسة احتياجات المجتمع، وتلمس هموم الفقراء والمحتاجين.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة أن عدد المستفيدين من العرس الجماعي الثالث، بلغ 10 آلاف و44 عريساً وعروساً موزعين على مختلف المحافظات، مؤكّـداً على أهميّة مثل هذه المشاريع في تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، تحصين الشباب وتعزيز المبادئ الدينية والهُــوِيَّة الإيمَـانية لمواجهة الحرب الناعمة.
من جهته، اعتبر مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة في المحافظة، عبدالوهَّـاب الطهيف، مشروع العرس الجماعي تجسيداً لمبدأ التكافل الاجتماعي في ظل تعدد أساليب الحرب الناعمة ورسالة لدول العدوان بصمود وتكافل الشعب اليمني وقدرته على مواجهة كُـلّ التحديات.
وأكّـد أن مشاريع الزكاة، التي تلمسها الفئات الفقيرة في المجتمع بما فيها مشروع الزواج الجماعي، تعد ثمرة لتوجيهات واهتمام قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى في تحصين الشباب.. منوِّهًا بجهود ودور قيادة الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ المشاريع، التي تخفف من معاناة الفقراء والمساكين.
وحثّ الطهيف، رجال المال والأعمال والمكلفين بالزكاة على المبادرة بدفع ما عليهم من زكوات والالتزام الديني تجاه هذه الفريضة التي يعود أثرها بمثل هذه المشاريع، التي تخفف من الفقر والحرمان، ومساعدة الشباب على الزواج.
من جانبه شدّد مدير المصارف في مكتب الزكاة بالمحافظة، يحيى أبو نشطان، على ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية تجاه فريضة الزكاة والدفع بالمزكّين ورجال المال لتسليم زكاتهم إلى الهيئة، ومساندتها في إبراز المشاريع والبرامج التي نفذتها وتنفذها وفق مصارف الزكاة الشرعية.
من جهته، تطرق مدير إدارة التوعية والتأهيل في مكتب الزكاة بالمحافظة، إبراهيم حميد الدين، إلى دور الهيئة العامة للزكاة في تحفيز مشاريع التكافل الاجتماعي والتعاون مع المجتمع لتحصين الشباب.. مؤكّـداً أهميّة تيسير المهور وتخفيض تكاليف الزواج.
من جهتهم، عبّر العرسان المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للهيئة العامة للزكاة ومكتبها في محافظة صنعاء، وفروعه في المديريات، في التعاون معهم لإكمال نصف دينهم، من خلال مشروع الزواج الجماعي الثالث، الذي استهدف الفقراء في مختلف مناطق وعزل وقرى اليمن.
تخلل الاحتفال، بحضور قيادات ونخب مثقفة وسياسيين وشخصيات اجتماعية، زوامل وأهازيج من التراث عن أهميّة تحصين الشباب وتخفيض المهور، ورقصات، وبرع، وأناشيد دينية عبّرت عن الهُــوِيَّة الإيمَـانية.
إلى ذلك أقام مكتب الهيئة العامة للزكاة بمديرية دمت في محافظة الضالع، أمس الأول، حفلاً مهرجانياً احتفاء بزفاف 104 عريس وعروس من الفقراء والمساكين.
وفي الحفل الذي حمل شعار (معاً لتيسير المهور وتحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة)، بارك القائم بأعمال محافظ محافظة الضالع عبداللطيف الشغدري، للعرسان زواجهم الميمون، متمنياً لهم حياة زوجية سعيدة.
وأشاد بجهود الهيئة العامة للزكاة ودورها في تنظيم وإقامة مثل هذه المشاريع الخيرية، الهادفة إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وتحصين المجتمع والنشء والشباب، خَاصَّة في ظل الاستهداف الممنهج الذي تمارسه قوى تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، تارة بالقصف والقتل والدمار وتارة بالحصار والتجويع وأُخرى بالحرب الناعمة.
وثمن الشغدري اهتمام القيادة الثورية والسياسية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- والمجلس السياسي الأعلى بالشباب، وحرصهم على تحصين المجتمع في مواجهة الحرب الناعمة الهادفة إلى تفكيك النسيج الاجتماعي.
واعتبر تنظيم هذه الأعراس، بدعم من الزكاة، أحد ثمار ثورة 21 سبتمبر، وصورة من صمود الشعب في مواجهة العدوان.
من جانبه، عبّر وكيل الهيئة العامة للزكاة، علي السقاف، عن الفخر والاعتزاز بتنظيم هذه الأعراس لمن يستحق من مصارف الزكاة الثمانية، مُشيراً إلى تنفيذ الهيئة لمشروع العرس الجماعي يأتي في إطار العديد من المشاريع والمبادرات الخيرية التي تنفذها الهيئة والتي يستفيد منها مئات الآلاف من مستحقي الزكاة وفي مقدمتهم الفقراء والمساكين.
وأكّـد على أهميّة تيسير تكاليف الزواج لتحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة التي تستهدفهم.
بدوره، أشار مدير فرع هيئة الزكاة في المحافظة، أحمد الضحياني، أن المحتفى بهم في هذا العرس من المستحقين للدعم والرعاية، داعياً الجهات الرسمية والمجتمعية للمساهمة والمشاركة في هذه المشاريع الخيرية، الهادفة إلى تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وتحصين وتأمين الجبهة الاجتماعية.
تخلل الفعالية، التي حضرها عضو مجلس الشورى نايف حيدان ومدراء فروع المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية وحشود من المواطنين، فقرات إنشادية وفنية وقصائد شعرية وكلمة عن العرسان عبّرت جميعها عن الفرحة بهذه المناسبة.