قراراتُ مجلس الأمن مسانِدَةٌ لدول العدوان..بقلم/ محمد الضوراني
مجلس الأمن الدولي وقراراته التي تصدر دائماً والمساندة لدول العدوان واستمرار العدوان والحصار ضد الشعب اليمني الحر والكريم.
إن ميزان العدل الدولي أصبح منعدماً لدى الكثير من الدول والكيانات الدولية ومنها مجلس الأمن الدولي الذي يعتبر أكبر كيان في العالم، هذا المجلس الذي أثبت فشله في حَـلّ الكثير من القضايا ومنها القضية الفلسطينية وغيرها، عندما يدعي الإنسانية والحفاظ على الحقوق وغيرها من الشعارات البراقة، في واقع قراراته ينحاز دائماً لدول الاستكبار العالمية ويسير في نفس المسار الذي تسير فيه تلك الدول وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل ودول النفاق الخليجي، لذلك هذا المجلس غير الإنساني، غير الأخلاقي، غير العادل، أصبح فاقداً لكل القيم الإنسانية والعدالة المطلوبة منهم، إن كانوا يحملون أخلاقاً ومبادئ وتوجّـهات صحيحة، ما حدث من عدوان على اليمن شارك فيه مجلس الأمن باتِّخاذه قرارات مساندة لدول العدوان على اليمن.
هذه الدول التي استهدفت كُـلّ اليمنيين الأحرار واستخدمت غطاء مجلس الأمن وقراراته لتمرير عدوانهم تحت ما يسمونه البند السابع وغيرها، ولا زال مجلس الأمن الدولي بقراراته الظالمة على الشعب اليمني في استمرار بنفس الآلية وبنفس التوجّـه الأمريكي الصهيوني الخليجي، لذلك أصبحت الأخلاق والقيم وغيرها منعدمة في هذا المجلس وكل مندوبيه، أصبح المجلس الدولي قائماً على المصالح الدولية وبالأخص تلك الدول التي تمتلك الأموال والقدرات المالية الكبيرة، يستمر مجلس الأمن الدولي في منح العدوان الغطاء الكبير في استمرار الحصار، عندما طلب الوفد الوطني وهو مطلب حق أن يتم تسليم رواتب الموظفين وأوصل ذلك المطلب للمندوب الخاص بمجلس الأمن، وجدنا أن الرد من مجلس الأمن وعلى لسان مندوبهم أن مطالب حكومة صنعاء مطالب تعجيزية وأنها… إلخ.
نجد موقف مجلس الأمن عندما منعت حكومة صنعاء بقيادتها الثورية والسياسية نهب ثروات الشعب اليمني صاح مجلس الأمن واستخدم كُـلّ العبارات لإدانة الحق اليمني في منع نهب ثرواته التي تنهب من دول الاحتلال وشركاتهم العميلة، بينما يعيش الشعب اليمني الجوع والحرمان وانعدام الرواتب، من خلال مواقف مجلس الأمن من القضية اليمنية منذ بدايتها نجد انحيازاً للعدوان وأدوات العدوان، نجد انعدام القيم والمبادئ والأخلاق والإنسانية التي يدعيها ذلك المجلس غير الإنساني وَغير الأخلاقي، بمواقفه المخزية فقد الاحترام العالمي من كُـلّ الشعوب في العالم وأصبح لا شيء بقراراته ومواقفه.
مواقفه المخزية ضد كُـلّ الشعوب المستضعفة والحرة والتي تتحَرّك في قضايا هي الحق ضد سياسة ظالمة وعدوان أمريكي وإسرائيلي وأعوانهم التي تهدف لاحتلال الشعوب الحرة وأن تصبح تلك الشعوب تحت وصايتهم ورعايتهم وتحت الاستعباد الذي ترفضه كُـلّ الشرائع الدولية والقوانين ويرفضه الدين الإسلامي وترفضه الفطرة السليمة التي لا تقبل العيش الذليل، لذلك قرار مجلس الأمن لا تعني الشعوب الحرة ولا تعني الشعب اليمني وقيادته الحرة والكريمة وهي تحت أقدامنا، ونقول لمجلس الأمن أن يراجع حساباته وأن يعدل من مساره الذي أصبح مساراً لإثارة الحروب والنزاعات في العالم بعيداً عن العدالة الإنسانية وحق تقرير المصير للشعوب الحرة، وحق العيش الكريم بعيدًا عن الاحتلال والتبعية للخارج، وَإذَا لم يراجع منظومته التي أفشلت دوره وقراراته وأصبحت قرارات لدول الاستكبار العالمية والتي ساهمت بل هي السبب الرئيسي في ما يحدث في العالم من حروب ومجاعات وَنزاعات ومشاكل.