طهرانُ تندِّدُ بالازدواجية في التعامل مع قضايا ما يُسمى الإرهاب
المسيرة | وكالات
اتهم وزيرُ الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بعضَ أعضاء مجلس الأمن الدولي بالازدواجية فيما يخص التعاطي مع قضايا ما يُسمى الإرهاب.
ونوّه عبد اللهيان إلى أن الازدواجية في التعاطي مع الاعتداءات والجرائم الإرهابية باتت سمة بارزة للعالم الغربي بما فيه من منظمات ومؤسّسات دولية، خَاصَّة وأن بعض الدول المتربعة على قمة هرم أبرز المنظمات الدولية هي نفسها تستخدم الإرهاب أدَاة لتحقيق أهداف سياسية.
وندّد وزير الخارجية الإيراني عبر رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصمت مجلس الأمن الدولي إزاء جريمة الهجوم الإرهابي على مزار ديني في مدينة شيراز قبل نحو عشرة أَيَّـام واعتبره غير مبرّر.
وأكّـد الوزير الإيراني في الرسالة أن “بعض القوى وبينهم أعضاء دائمون في مجلس الأمن يواصلون تصنيف الإرهابيين على أنهم إما جيدون أَو سيئون وأنهم يستخدمون جماعة داعش كأدَاة ضغط لتنفيذ أجندات سياسية ضيقة وحذر من أن مثل هذا التعاطي غير المسؤول يجعل من الصعب على مجلس الأمن تنفيذ وظائفه بفاعلية وخَاصَّة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي”.
وشدّد أمير عبد اللهيان على أن “إيران وبصفتها ضحية للإرهاب ورائدة في محاربة الجماعات الإرهابية فَـإنَّها ستواصل جهودها؛ مِن أجلِ حماية دول المنطقة وتوفير أمنها إزاء هذه الجماعات”.
يذكر أن جماعة داعش الإرهابية الوهَّـابية أعلنت مسؤوليتها عن اعتداء إرهابي طال في السادس والعشرين من الشهر الماضي مزار السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم عليهما السلام في مدينة شيراز، ما أَدَّى لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين العزل وبينهم نساء وأطفال.