العدوُّ يؤكّـدُ إصرارَه على التعنت ويحتجز سفينة “ديزل” جديدة
المسيرة | خاص
جدّدَ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تأكيدَ إصراره على التمسك بالحصار الإجرامي المفروض على اليمن، واستخدام الحقوق الإنسانية للشعب اليمني كسلاح حرب وأدَاة ابتزاز، حَيثُ أقدم، السبت، على احتجازِ سفينة وقود جديدة كانت متجهةً إلى ميناء الحديدة الذي تشدّد صنعاء على ضرورة فتحه بالكامل لتحقيق تقدم في مسار التهدئة والسلام.
وقال المتحدثُ الرسمي باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل: إن تحالف العدوان قام باحتجاز سفينة الديزل “سوبرانو سيرين” ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، في سياق تشديدِ إجراءات الحصار المفروض على البلد ومضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.
ويلجأُ تحالفُ العدوان بشكل دائم إلى احتجاز سفن الوقود لفترات طويلة؛ مِن أجلِ الإبقاء على الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يعانيها اليمنيون واستخدامها كأدَاة ضغط على صنعاء.
ويترتب على احتجاز سفن غرامات مالية كبيرة تساهم في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتثقل كاهل المواطنين.
وأوضح المتوكل أن السفينة “سوبرانو سيرين” كانت قد خضعت للتفتيش القسري في جيبوتي، وهو الإجراء الذي يفرضه تحالف العدوان بالتواطؤ مع الأمم المتحدة لتأخير وصول السفن والتضييق على حركتها.
وكانت شركة النفط قد كشفت في وقت سابق عن مراسلات تظهر مشاركة آلية التفتيش الأممية في عملية الحصار، حَيثُ تقوم بتوجيه السفن إلى نقطة الاحتجاز وتطلب منها الانصياع لتعليمات تحالف العدوان.
ويُعتبَرُ احتجازُ السفن من أبرز النقاط التي تعرقلُ مسار التهدئة والسلام، حَيثُ تؤكّـد صنعاء أن أيَّ تجديد للهُــدنة يجب أن يتضمن رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء إلى جانب دفع رواتب الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ولكن تحالف العدوان والأمريكيين يُصِرُّون على استمرار الحصار ونهب الثروات الوطنية.
ومن شأن الاستمرارِ باحتجاز سفن الوقود أن يؤديَ إلى فشل مفاوضات تجديد الهُــدنة وعودة التصعيد، وهو الأمر الذي أكّـدت صنعاء عدة مرات أن تداعياته ستكون إقليمية ودولية.