تدشينُ مشروع توزيع الزكاة العينية للمحاصيل النقدية
يستهدف المشروع 6 آلاف حالة من ذوي الاحتياجات الخَاصَّة والأيتام وأسرى العدوّ وأبناء الجاليات
المسيرة: متابعات:
دشّـنت الهيئةُ العامَّــةُ للزكاة، أمسِ السبتَ، مشروعُ توزيعِ الزكاةِ العينية للمحاصيلِ النقديةِ بتكلفةِ 110 ملايينَ و687 ألف ريال.
ويستهدفُ المشروعُ ستة آلاف حالة من ذوي الاحتياجات الخَاصَّة والأيتام بدُور أيتام أمانة العاصمة ومرضى سوء التغذية والحروق والأسر الأشد فقراً بمديرية الدريهمي ضمن مصرف الفقراء والمساكين، وأبناء الجاليات ضمن مَصْرَفِ ابن السبيل وأسرى العدوّ ضمن مصرف المؤلَّفة قلوبُهم.
وفي التدشين الذي حمل شعارَ “غذاءٌ واكتفاء” بحضور وزيرَي الدولة أحمد القنع وأحمد العليي، ووزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، وَرئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، أشاد وزير الزراعة بجهود قيادة ومنتسبي الهيئة العامة للزكاة من خلال المشاريع التي تنفذها في مختلف المحافظات.
وأشَارَ إلى أن ما نشاهدُه اليوم من تدشينِ وتوزيعِ لزكاة المحاصيل الزراعية كالعسل والبن والزبيب واللوز والزيوت لم نكن نشهدها سابقًا، مثمناً جهود الهيئة العامة للزكاة وحرصها على توزيع الزكوات على مستحقيها وضمن مصارفها الشرعية مجسدة بذلك إحياءها لركن من أركان الإسلام.
ولفت إلى أن الاهتمامَ بالزراعة وزيادةِ مستوى الإنتاج من المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها، يأتي في إطارِ التنفيذ والاستجابة لتوجيهاتِ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، مشدّدًا على ضرورةِ مضاعفة الجهود والاهتمام بالزراعة وزيادة الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد الثورُ بالجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ مشاريعها الخيرية التي لامست هموم الناس وخففت من معاناتهم، والتي كان آخرها مشروع العرس الجماعي الثالث والذي استفاد منه من لا يقل عن 10 آلاف و44 عريساً وعروساً من مختلف المحافظات، ومشروع دعم وتمويل 100 عملية لزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي من الفقراء والمساكين وغيرها من المشاريع.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشروعَ توزيع الزكاة العينية يأتي ضمن 17 مشروعاً تنفذُها الهيئةُ بمناسبة المولد النبوي الشريف بتكلفة أكثر من 10 مليارات ريال.
وأشَارَ إلى أن المشروعَ يتضمَّنُ ستة آلاف حقيبة (سلة) تحتوي على كميات من العسل والزبيب والبن والقشر واللوز وزيت السمسم وغيرها من المحاصيل، لافتاً إلى ما قدمت الهيئةُ خلال شهر رمضان من حقائب وسلال، بلغت نحو 20 ألف سلة وحقيبة، والتي استهدفت الحالات ذاتها.
وأكّـد أبو نشطان حرصَ الهيئة على توفير احتياجات الفقراء والمساكين في مختلف جوانب مأكلهم وملبسهم وصحتهم وغذائهم تجسيداً لعظمة ركن من أركان الإسلام وإحيائه بعد عقود من التغييب بفضل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وكافة المخلصين من أبناء الوطن.
وقال: نحنُ على موعدٍ مع إطلاق المشروع العملاق في التمكين الاقتصادي والذي من خلاله سنمكِّنُ عشرةَ آلاف و50 شاباً من خريِّجي المعاهد المهنية في مختلف التخصصات المهنية منها 25 برنامجاً في أمانة العاصمة و12 برنامجاً في الحديدة كمرحلة أولى ثم سيشملُ مختلف المحافظات.
ودعا رئيسُ هيئة الزكاة، المزارعين خَاصَّةً مع بداية موسم الحصاد، إلى المبادرة بإخراج زكاة أموالهم لما فيه تنمية وبركة أموالهم، لافتاً إلى حرص الهيئة على توزيع المزارعين زكاتهم بالشراكة مع الهيئة على الفقراء.
بدوره، أشار وكيل الهيئة لقطاع المصارف، محمد العياني، إلى أن مشروعَ توزيع منتجات المحاصيل النقدية من الزكاة العينية يهدف لتحقيق المقاصد الشرعية من خلال صرف الزكاة في مصارفها ومستحقيها من الفقراء والمساكين.
وقال: “اليومَ يشهدُ الجميعُ صرفَ الزكاة للفقراء والمساكين والمستحَقين وفقاً للمصارف الشرعية”، مُثَمِّناً الجُهُودَ التي يبذُلُها العاملون عليها في خدمةِ المستضعفين.