الزكاةُ تزُفُّ 1520 عريساً وعروساً في مهرجانين فرائحيين بحجّـة وذمار
الشيخ أبو نشطان: اليمنُ يتفرَّدُ بتحقيق الانتصارات العظيمة في الجبهة الاجتماعية وهناك المزيد بعون الله
المحافظ الصوفي: أدعو المكلَّفين بأداء فريضة الزكاة إلى الإسراع في إخراجها؛ لما لها من أهميّة لبناء المجتمع
المحافظ البخيتي: أصبحت مشاريعُ الزكاة تعُمُّ أرجاء المحافظات الحرة التي تنعم بالأمن والاستقرار
يضمان أبناءَ الشهداء والفقراء والمعسرين وذوي الاحتياجات الخَاصَّة والجرحى والمعاقين:
انتصارٌ جديدٌ على الحرب الناعمة
المسيرة: تقرير:
تستمرُّ الهيئةُ العامةُ للزكاة وفروعُها في المحافظات الحرة زرعَ الأفراح والمسرات في قلوب الآلاف من العرسان المعسرين، بالتزامن مع حراك مجتمعي واسع نحو تحصين المجتمع عبر تيسير المهور ووضع حَــدّ للعادات الجانبية في الأعراس، وفي جديد الأفراح التي غرستها الزكاة احتضنت محافظتي حجّـة وذمار، أمس الأحد، عرسين جماعيين لأكثر من 1500 عريس وعروس، وذلك بعد يومين على عرسين مماثلين في البيضاء والضالع.
وفي العرس الذي شهدته محافظة حجّـة توجت الزكاة 800 عريس وعروس من أبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخَاصَّة والفقراء في المحافظة، في مهرجانٍ عرائسي مهيب أقيم تحت شعار “معاً لتيسير المهور وتحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة”.
وفي العرس الجماعي الثالث الذي ترعاه الهيئة العامة للزكاة بمحافظة حجّـة، بحضور المحافظ هلال الصوفي ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان وعدد من قيادات السلطة المحلية وقيادات الهيئة العامة للزكاة، جسدت فقرات المهرجان الاحتفائي جوانب من الهوية الايمانية في أبهى صورها.
وفي الحفل، ألقى محافظ حجّـة هلال الصوفي، كلمة بارك فيها للعرسان إكمال نصف دينهم، مثِّمناً جهود الهيئة العامة للزكاة في تنظيم المشاريع الخيرية المتنوعة بحسب المصارف الثمانية.
وجدّد المحافظ الصوفي الدعوة لكل المكلفين بأداء فريضة الزكاة، إلى إخراجها لما لذلك من تأثير بالغ في حماية المجتمع وصون كرامة أبناءه، لافتاً إلى أن مشروع العرس الجماعي نموذجٌ حيٌّ وشاهد عيان لمصارف الزكاة، منوِّهًا بجهود كُـلّ من أسهم وشارك وبادر في تنظيم المهرجان.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، إلى أن اليمن يتفرد بتحقيق الانتصارات العظيمة في الجبهة الاجتماعية في الوقت الذي نرى فيه أعداء الله يجاهرون بالكفر والتطبيع مع اليهود والنصارى في بلاد الحرمين الشريفين.
ولفت إلى أن شعبَ الإيمان والحكمة سعى في المهرجانات المباركة وفي العرس الثالث إلى تزويج 10 آلاف عريس وعروس بمباركة قائد الثورة.
وقال: “في حجّـة الإباء والصمود والتضحية والجهاد والرباط أطلقت الهيئة مشروع العرس الجماعي لـ 800 عريس وعروس من أبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخَاصَّة والفقراء”، فيما أشار مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة في المحافظة، فايد الملاهي، إلى المشاريع التي تنفذها الهيئة ومن بينها مشروع العرس الجماعي.
ودعا كبار المكلفين لاستشعار أهميّة الفريضة ودورها في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين.
بدوره اعتبر الناشط الثقافي، حمزة الأخفش، العرسَ الجماعي إحدى ثمار توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، بإنشاء هيئة الزكاة، مُشيراً إلى أن العرس الجماعي مثّل انتصاراً للجبهة الاجتماعية وشرفاً وإنجازاً للهيئة العامة للزكاة بعد أن كانت فريضة الزكاة مغيبة.
720 عريساً وعروساً بذمار.. نحو تحصين المجتمع
وإلى محافظة ذمار كانت الهيئة العامة للزكاة على الموعد في نشر الأفراح في ربوع الوطن الحر، وإعانة من لا عون لهم إلا الله تعالى والشرائع السماوية التي فرضها على عباده ليكونوا أُمَّـة واحدةً، حَيثُ احتضنت المحافظة العرس الجماعي الثالث لـ 720 عريساً وعروساً من أبناء مديريات ذمار، وذلك برعاية مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة.
وخلال المهرجان، عبر محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، عن شكر قيادة المحافظة للهيئة العامة للزكاة لإحيائها هذا الركن وصرف الزكاة في مصارفها الشرعية.
وقال: “أصبحنا اليوم نلمس أثر الزكاة في الواقع، وإحياء هذه الفريضة مهم جِـدًّا، وخُصُوصاً أن المستفيدَ الأول هو المزِّكي، وإيتاء الزكاة تزكيةٌ للنفس والمال، وقد أهملت هذه الفريضة خلال مرحلة سابقة، أما اليوم فقد أصبحت مشاريع الزكاة تعم أرجاء المحافظات الحرة التي تنعم بالأمن والاستقرار”.
وَأَضَـافَ “ستكون أعداد العرسان في السنوات القادمة أكثر إن شاء الله تعالى في ظل التفاعل الكبير مع المشاريع التي تقدمها الهيئة العامة للزكاة”، معبراً عن مباركته للعرسان بمناسبة إكمال نصف دينهم بهذا الزفاف الجماعي.
وفي خضم كلمته لفت المحافظ البخيتي إلى أن المناطق المحتلّة تعيش انفلاتاً أمنيًّا واسعاً وممنهجاً، مردفاً بالقول: “كل الذين استدعوا العدوان اليوم محتجزين في عواصم دول تحالف العدوان”.
وفي ختام كلمته أشار محافظ ذمار إلى أن العرس الجماعي الثالث تزامن مع بشائر النصر، منوِّهًا إلى ضرورة الاهتمام بالفقراء والمحتاجين.
من جانبه أوضح وكيل الهيئة العامة للزكاة، علي أحمد السقاف، أن الشعب اليمني في إحيائه هذا الركن استطاع تعزيز التكافل الاجتماعي.
وقال “لقد نجحت الهيئة في رسم البسمة في وجوه أكثر من عشرة آلاف عريس وعروس”، مؤكّـداً أن تحصين عشرات الآلاف من الشباب يأتي بفضل الله وتضحيات الشهداء وثورة21 سبتمبر التي رسمت هذه اللوحة الجمالية، مبينًا أن الشعب اليمني هو الوحيد الذي خرج من بين الركام يفرح بعرس هذه الأعداد من الشباب، فيما يرسُمُ مرتزِقة العدوان في المحافظات المحتلّة القتل والتشريد والاغتيالات.
وَأَضَـافَ الوكيل السقاف “نريد أن نوصل رسالتنا للعدوان الذي اغتاظ من هذا العرس أننا لن نترك مجتمعنا عرضة للانحراف الذي ينتشر اليوم في عواصم دول العدوان”، معبراً عن مباركة رئاسة الهيئة للعرسان والشكر لمكتب هيئة الزكاة بذمار على التنظيم المميز للمهرجان.
فيما بين مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم المتوكل، إلى أن الـ720 عريساً وعروساً المحتفى بزفافهم من الفئات التي تمثل مصارف الزكاة، من فقراء ومساكين وجرحى ومعاقين ومن ذوي الاحتياجات الخَاصَّة من الصم والبكم وفاقدي البصر والمعسرين ممن تجاوزت أعمارهم 25 عاماً.
وأوضح أن اختيار العرسان تم وفق آلية للمستحقين لكي يكملوا نصف دينهم وتحصينهم من الحرب الناعمة التي يقودها طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل، مستعرضاً مشاريع الهيئة التي شملت مجالات متنوعة.
وأشَارَ إلى أن أكثر من 119 ألفاً و481 من أبناء المحافظة استفادوا من مشاريع الهيئة بتكلفة مليارين و428 مليون ريال، إضافة إلى 15 ألف قدح من الحبوب.
تخلل المهرجان، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات عسكرية وأمنية وجمع غفير من المواطنين، قصيدتان للشاعرين عبدالمجيد الحاكم وردفان الرقيمي، وأوبريت وفقراتٌ إنشادية وأهازيج وبَرَعٌ شعبي.
يشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة نظمت الأسبوع الماضي، عرساً جماعياً هو الأكبر في العالم لأكثر من 10 آلاف عريس وعروس من مختلف شرائح المجتمع التي تنطبق عليها المعايير المتَّفَقُ عليها للاستفادة من خيراتِ وبركاتِ الزكاة.