نصرٌ محتوم ومعادلةٌ راسخة!..بقلم/ مرام عبدالغني
ثماني سنواتٍ من العدوان الصهيوسعوديّ أمريكي واليمن تتقدمُ على عجلة التطوراتِ والإنجازات سريعًا، وتنتقل من مرحلةِ الأمس الحافلة بالمعجزات الإلهية والتأييدات الربانية والانتصارات إلى “مرحلة اليوم”، المرحلة الأكبر والأعظم من كُـلّ المراحل السابقة، المرحلة القاضية والفاصلة بين الحق والباطل وبين المُنتصر والمُنهزم.
رسَمتِ اليمنُ العظيمة بقائدها وشعبها خلالِ ثمانِ سنواتٍ من العدوان الغاشم الظالم على شعبنا، لوحةً فنية مفعمةً بالعزة والقوة، لوحةً عُبدت بدماء الشهداء الممزوجة بألوان الحرية والكرامة، لوحةً تزيَّنت بجميل الانتصارات وعظيم الإنجازات، لوحةً أعادت لليمن قدره وهيبته، وجعلت منه رقمًا صعبًا صدَم الأعداء وأذهل الأصدقاء، بل جعلت منه المُتصدِر الأول على درجاتِ المواجهة في كُـلّ المستويات ومُختلفِ المجالات على كُـلّ الساحات.
ما من شَكٍّ كما لا يوجد عاقل ينفي أن اليمن وما تشكله من حالةِ وجودِ قوةٍ رادعةٍ منعتِ العدوان من مد أياديه نحو أرض اليمن وثرواتها وشعبها، ومنعت مؤخّراً من سرقةِ نفطه وغازه، ولا شك أنَّ ما جرى ويجري له أهميتهُ الكبيرة التي تتجلى في أنَّ اليمن تحوَّل تحولًا تاريخيًّا وكسر الهيمنة الخارجية من جديد، ووجه ضربته ورسالته القوية نحو العدوّ الأَسَاسي، وسجل معادلة ردعٍ أَسَاسها قدرة اليمن على حماية أرضه وثرواته.
اليوم أصبحتِ اليمن تُشكل حالة خطرٍ مُحدق على أمريكا والكيان الإسرائيلي نفسه، ناهيك عن أنظمة العمالة والنفاق السعوديّة والإمارات، فاليمنُ اليوم قد أصبحت بيده مفاتيح زمام المراحل المقبلة، وعلى العدوّ فهم هذه السطور جيِّدًا، اليمن اليوم جاهز لسلمٍ أَو حرب، فكلاهما أهلٌ له وكلامها باب انتصاره، فأية مرحلةٍ أقبل عليها الشعبُ اليمني تحت أي ظرف من الظروف هو مُستعد، ورجاله على أُهبَةِ الاستعداد، وأيديه جاهزة على الزناد ونصرُ اليمن محتومٌ ومعادلةٌ راسخة.