مدوَّنةُ السلوك الوظيفي .. بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
معاييرُ قيم وأخلاق قرآنية تقومُ على أَسَاسٍ ثابت وأصيل هو الوعي بهدى الله، خرجت لشعبنا اليمني من باب مدينة علم رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين- مستسقاة من عهد الإمام علي بن أبي طالب -صلوات الله عليه- لمالك الأشتر عندما ولاّه على مصر وقال له:
[وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فَـإنَّهم صنفان إما أخٌ لك في الدين وإما نظيرٌ لك في الخلق يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فَـإنَّك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك، وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم، وَلاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللهِ، فَإِنَّهْ لاَ يَدَيْ لَكَ بِنِقْمَتِهِ، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته].