العينُ الأمريكية على اليمن “حضرموت” .. بقلم/ خديجة النعمي
بعد أسبوعين فقط من الضربة التحذيرية بميناء الضبة، أمريكا بحضرموت بوفد عسكري أمريكي قال عن نفسه إنه أتى لمحاربة الإرهاب.
أدَاة أمريكا التي تنفذ لها غطاء التواجد في أي مكان تريد أن تصله باليمن ولا تجد ذريعة لذلك سوى القاعدة وداعش اليافطة السيئة المدعوة إرهاب.
العنوانُ الأشمل محاربة الإرهاب البضاعة الأمريكية المزجاة باتت ذات رائحة كريهة ولا بُـدَّ من التخلص منها للحفاظ على الحياة من الأوبئة القاتلة والمضرة بالوطن.
يسعى اليمن جاهداً لذلك والأيدي على الزناد والأعين ترقب وأيدي اليمن الطولى تصل لكل مكان في اليمن وبالتأكيد أن الرسالة وصلت للحريصين على اليمن من الإرهاب وأوبئته!!
أدوات أمريكا في اليمن يرحبون بها ويسعون للحصول على صكوك رضا وإن كان على حساب السيادة والوطن، عندما تحضر أمريكا لأي بلد في العالم فَـإنَّها تحول نهاره لليل دائم، تجلى ذلك في الانقسامات المخيفة التي تشهدها حضرموت والمحافظات الجنوبية، وتشهد الظلمة القاتمة لبحرها، لشواطئها التي تبحث عن بصيص ابتسامة تحيل ليلها الحالك لنهار نابع من زهر شرفاتها مع تفتح أزهارٍ بصباحٍ يصرخ منادياً بحرية الأرض والإنسان وأن تطلب تلون زرقة بحرها بقاني الأحمر، رمز الحرية والكرامة بكل زمانٍ ومكان.
ما زلنا نأمل أن نشهد تلك الروحية التي تحب وطنها وتفديه بكل غالٍ ونفيس، أرواح تعي المخطّطات الصهيونية الرامية للرمي باليمن في أتون الوصاية التي تجعل منا عبيداً للصهيونية، ومطبعين على غِرار أُولئك المنحلين عن القضايا الأَسَاسية ويصل بهم الحد إلى إعلان تطبيعهم مع الصهاينة، متجاهلين تلك الجرائم التي يقترفونها على بقعة عربية أرضها سماء أرض الأنبياء والزيتون فلسطين، أرض الحياة والجهاد والعمل ومتجاهلين قوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) لتأتي الإجَابَة في سياق الآية الكريمة بقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
ستظل حضرموت يمنية الهوى والانتماء وإن مرت عليها سنين عجاف حتماً ستخلفها سنين سمان، وسيلقى الغازي مصرعه ويغادر فهو على أرضٍ عُرفت على مر التاريخ بمقبرة الغزاة، قد كانت كذلك وما زالت وستبقى بإذن الله، وسنشهد نواح أُولئك الغازين، وعندها سيكون قد فات الأوان.
ونصيحة لأمريكا “لا تلعبوا بالنار” فاليمن لم يعد ذلك البلد الذي كان حقلاً لكم تزرعون ألغامكم به وتغادرن لتتركوها تفتك بأبنائه فقد بات أبنائه يدركون مخطّطاتكم الجهنمية جيِّدًا وسيقفون لها بالمرصاد.
وسيأتي اليوم الذي ترفرف به راية الحرية شامخة عليه على كُـلّ بقعة يمنية: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بعيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).