مخلفاتُ العدوان من الألغام والقنابل العنقودية تحصد643 مدنياً في اليمن منذ بداية 2022م
المسيرة | متابعات:
كشفت إحصائيةٌ رسميةٌ صادرةٌ عن المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عن حصيلة جديدة لضحايا الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات العدوان، في صفوف المدنيين، حَيثُ بلغت خلال شهر أُكتوبر الماضي 46 بين قتيل ومصاب، منهم 18 قتيلاً و28 مصاباً، لافتاً إلى أنه تم تسجيل (643) ضحية من المدنيين منذ بداية العام 2022م، منهم (219) قتيلاً وَ(424) مصاباً، فيما بلغ الضحايا من الأطفال 197 بينهم 43 قتيلاً معظمهم من سكان الحديدة، مبينًا أن الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات العدوان، لا زالت تحصد أرواح المدنيين في اليمن، أطفالاً ونساءً وتعيق المواطنين في العديد من المحافظات والمناطق الملوثة بتلك المخلفات.
وأشَارَ البيان إلى أنه وأمام هذه الأعدادِ الكبيرة من الضحايا والمأساة التي تسببها مخلّفاتُ العدوان من الألغام والقنابل العنقودية على المدنيين في اليمن، فقد حرص المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام خلال السنوات الماضية وأثناء فترة الهُــدنة، على التواصل مع كُـلّ المنظمات الأممية والدولية لتوفير الأجهزة الكاشفة للألغام ليتمكّن من أداء واجبه بالشكل المطلوب، للتقليل من أعداد الضحايا المدنيين الذين يسقطون يوميًّا في المحافظات والمناطق المتأثرة بتلك المخلفات والقيام بأعمال التطهير بشكلٍ يغطي كُـلّ المحافظات، ولكن من دون جدوى، موضحًا أنه لم يتلق أية استجابة من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى اليوم.
واعتبر المركَزُ استمرارَ منع دخول هذه الأجهزة عرقلة للأعمال الإنسانية في اليمن، وتعمداً لإلحاق الضرر بأكبر عدد من اليمنيين وتجاهلاً للتدابير الاستدراكية المفروض اتِّخاذها، منوِّهًا إلى أن تحالف العدوان لم يعمل بأبسط التدابير اللازمة، بل عمد إلى القصف المفرط باستخدام القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف المختلفة للمناطق المأهولة بالسكان، وهي جرائم موثقة بحق المدنيين، غيرَ آبه بالمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة، معرِّضاً حياة الآلاف من الأطفال والنساء للقتل والإصابات؛ بسَببِ منع دخول الأجهزة الكاشفة للألغام والتي تساهم في إنقاذ المدنيين وتطهير مناطقهم الملوثة بمخلفات العدوان.