صنعاءُ تدشّـنُ بدءَ العمل بمدونة السلوك الوظيفي المنظِّمة للحقوق والواجبات في خدمة الشعب.. المسؤولية أمانة
المسيرة: صنعاء
استمراراً لجُهُودِ البناء المؤسّسي القويم وتعزيزاً لأنشطة الثورة الإدارية المؤسّسية التي أطلقها قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لتقديمِ الخدمة لأبناء الشعب اليمني، دشّـنت عاصمةُ الصمود صنعاء، أمس الاثنين، البدءَ بالعمل وفق مدوِّنة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، بحضور كافة قيادات الدولة وكلّ المرافق الحكومية.
وفي التدشين ألقى الرئيس، المشير مهدي محمد المشاط، كلمة أكّـد فيها أن المدونةَ وبدء العمل بها يأتي من دافع الاستجابة للأوامر الإلهية بضبط العمل الإداري ومكافحة كُـلّ الممارسات المحرمة شرعاً وقانوناً وحدات الخدمة العامة، موجهاً جملة من الأوامر والإجراءات لاعتماد المدونة وبدء تطبيقها.
وأكّـد الرئيس المشاط أن على الجهاتِ المعنية اتِّخاذ كُـلّ الإجراءات اللازمة لمراقبة تنفيذ مدونة السلوك الوظيفي واعتمادها كأحد المعايير للتقييم الوظيفي والمؤسّسي.
نحوَ الارتقاء بالأداء المؤسّسي
وأكّـد على أهميّة المدونة السلوكية التي تأتي في إطار حرص وسعي الجميع على الارتقاء والأداء المتميز لرجل المسؤولية، رجل الدولة، مشدّدًا على ضرورة التعامل مع المدونة باستيعاب وجد بما تمثله من مبادئ وأحكام وضوابط وقيم يجب أن تحظى باهتمام من قبل جميع المسؤولين وكلّ من ينتمي إلى السلك الوظيفي في الدولة.
وأوضح الرئيس المشاط، أنه سيكون هناك تقييمٌ لكل الجهات بمدى الالتزام بالمدونة وإجراءات ضابطة لمن يخل بها، وكذا التقييم المُستمرّ للانضباط وفق مدونة السلوك الوظيفي، حَيثُ سيقوم بهذا الدور وزارة الخدمة المدنية، حاثًّا بقية القطاعات على إنزال برامجها إلى مستوى التنفيذ، كما فعل القطاع الإداري وبدأ بإنزال برامجه تباعاً.
وأشَارَ إلى أن المدونة تعد بداية الإصلاح؛ لأَنَّ الإصلاح يبدأ من النفوس والواقع، وإصلاح العمل، يبدأ بإصلاح النفوس.
وقال الرئيس المشاط في كلمته: “من هنا تأتي الأهميّة القصوى لإنجاز مدونة السلوك الوظيفي؛ لأَنَّها تأتي في سياق حرصنا على إصلاح أنفسنا جميعاً، لتدخل بعد ذلك ضمن الخطط حسب القرار”، لافتاً إلى أن هذه المدونة واحدةٌ من الخطوات التي ستتوالى والبرامج التي ستعلن وتدشّـن تباعاً في سياق تنفيذ خطط العام 1444هـ، مؤكّـداً أن الأهم من إنجاز المدونة هو تطبيقها من قبل الجميع.
وَأَضَـافَ “تابعنا إنجاز المدونة السلوكية في سياق استشعارنا لمسؤولية الوسام الشريف الذي منحنا إياه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- في قوله: “الإيمَـانُ يمان والحكمة يمانية”، فنحن ننظر إلى ما لدينا من تاريخ مشرف، وحضارة عريقة”.
وأردف بالقول: “عندما نستعيد تاريخنا وننظر إلى حضارتنا، نرى أنه يتوجب علينا وتقع علينا المسؤولية أن نصنع حاضراً يتناغم وينسجم مع تاريخ وحضارة شعبنا، ومع قول رسولنا -صلوات الله عليه وعلى آله- “الإيمَـان يمان والحكمة يمانية” وهنا يأتي دور المدونة السلوكية”.
وأكّـد أن إطلاق العمل بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، يجسد الاعتزاز بالهُــوِيَّة الإيمَـانية وتعزيزاً لمسار تصحيح أداء مؤسّسات الدولة وكادرها الوظيفي في مختلف المستويات.
ولفت إلى أن هذه المدونة هي ميثاق شرف ملزم تتكون من مجموعة من المبادئ والقيم والقواعد السلوكية والأخلاقية والمهنية، والتي تصحح مفهوم الوظيفية العام؛ باعتبَارها مسؤولية لخدمة الناس في المقام الأول، وينظر إليها نظرة مقدسة، أخلاقية ودينية وقيمية وإنسانية.
وعبر الرئيس المشاط في ختام كلمته عن الشكر لكل الجهود التي بذلت من قبل كُـلّ من شارك في إعداد هذه المدونة في إطار التحول الذي يشهده بناء الدولة في مختلف الجوانب.
الهُــدنةُ كقنبلة موقوتة.. الأسباب وطرق المواجهة
وفي خضم كلمته، عرّج الرئيس المشاط على الوضع السياسي الراهن، بقوله: “الكثير من المهتمين بالسياسة والإعلام يتساءلون عن المستجدات السياسية والوضع الضبابي للهُــدنة، والذين نؤكّـد لهم أن وضع الهُــدنة حَـاليًّا بمثابة قنبلة موقوتة؛ كوننا لسنا في هُــدنة ولا في حرب”.
وأشَارَ إلى أن الوضع الضبابي، هو نتيجة المستجدات الأخيرة، ووصول بعض أطراف دول العدوان إلى قناعة بأنها خاسرة من هذا العدوان وليست رابحة، وتحتاج أن تفكر أكثر، وتعيد النظر أكثر، ونحن ندعمها في هذا التوجّـه.
وقال: “نحن مهدّدون بإعادة العدوان في أي وقت وهذا شيء محتمل، يعني أننا أمام أطرافٍ مستفيدة من العدوان على بلدنا وغير متضررة، وهي التي تدفع الآن نحو انفجار الوضع على المستوى العسكري والمستوى السياسي، وإفشال الهُــدنة، وهنا يأتي الدور الخبيث والخطير للأمريكي الذي لا يريد أن تجدد الهُــدنة، في حين يتظاهر في الإعلام بأنه حمامة سلام، بينما هو بوق وبومةُ شؤم، وعندما يتوجّـه إلى المنطقة يجب أن ننظر إليه كبومة شؤم، وليس كما يعلن بأنه يتوجّـه إلى المنطقة حرصاً على السلام”.
وذكر الرئيسُ المشاط، أنه في الزيارة السابقة كانت الأمور وصلت إلى مستوى تفاهم جيد، حتى جاءت هذه البومة الأمريكية المسمى بالمبعوث الأمريكي إلى المنطقة وأفشل هذه الجهود، وهذا باختصار هو إيجاز عن الوضع السياسي.
جبهةٌ مؤسّسيةٌ توازي الجبهة العسكرية
من جانبه نوّه رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالمرجعيات الواضحة التي استندت عليها المدونة بأبعادها الدينية والوطنية والأخلاقية.
وقال: “ندشّـن اليوم نشاطاً إدارياً مهماً لمعالجة الاختلالات في الجانب الإداري في مؤسّسات الدولة”.
وَأَضَـافَ ابن حبتور “معركة مواجهة العدوان والحصار مُستمرّة ويتزامن معها النشاط الإداري الداخلي لتصحيح الأوضاع المختلفة”.
ولفت رئيس الحكومة إلى طبيعة التجربة الإنسانية الفريدة التي قدمتها الدولة الإسلامية منذ تأسيسها من قبل الرسول الكريم محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وصحبه وسلم- والتي استمرت لقرون عديدة.
وأكّـد ابن حبتور الحاجة إلى معالجة صحيحة لمختلف الإشكاليات بما في ذلك الإدارية، مُشيراً إلى أن الحكومة ستعمل خلال الفترة الراهنة والمقبلة على مواجهة كافة الاختلالات والقضايا التي تحتاج إلى معالجة.
ضمانةٌ لتقنين خدمة الشعب
بدوره، أكّـد مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية رئيس القطاع الإداري، أحمد حامد، على أهميّة هذه الفعالية التي يدشّـن فيها القطاع الإداري مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، بعد جهد طويل، وعمل دؤوب، ومتابعة مُستمرّة.
وقال: “إن مدونةَ السلوك الوظيفي بقدر ما هي استحقاق ثوري ومطلب شعبي، وعمل دعت إليه القيادة ووجهت به أكثر من مرة، هي في نفس الوقت أَسَاس نعتمد عليه، وبوابة نعبر منها نحو إصلاح شامل، يبدأ من الإنسان في موقع المسؤولية، الذي يعتبر المحور الأَسَاسي في العملية الإدارية والإصلاح المؤسّسي، والذي إذَا صلح صلحت الحياة، وصلحت به المؤسّسات، وعولجت من خلاله الكثير من الإشكالات، واستقامت باستقامته الأعمال، وتحولت ساحات العمل وميادين المسؤولية إلى محراب عبادة تجسد فيها القيم الإيمَـانية والأخلاق الفاضلة والتعامل الحسن والأداء المسؤول الذي نرى فيه حقيقة “أن المسؤولية أمانة”.
وأشَارَ مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس القطاع الإداري، إلى أن القيم والمبادئ هي التي ستسمو بالإنسان وترتقي به وتجعل منه إنساناً مستقيماً وعنصراً صالحاً في نفسه وتوجّـهاته وفي خططه وأعماله، وصالحاً في أداء مسؤوليته.
وَأَضَـافَ حامد: “إن الوظيفة خدمة، والخدمة في موقع المسؤولية قيم رفيعة، عنوانها الكبير الرحمة، وأَسَاسها الكرامة والصدق والورع، وغايتها العدل والإنصاف، وشعارها التعاون والوفاء والعمل الجماعي والتواصي بالحق، وسلاحها الصبر، وذخيرتها المسارعة والمبادرة، وصمام أمانها الإخلاص والأمانة، وركيزتها الأَسَاسية الخوف من الله واستشعار رقابته، وسمتها الارتقاء والتطوير والإتقان، وجلبابها الحياء والعفة، وزينتها الإحسان والحلم، ومبادئها الأَسَاسية العبودية لله عز وجل، والثقة به والتوكل عليه، وتقواه وإيثار طاعته، وُصُـولاً إلى الغاية الكبرى التي أمرنا اللهُ بها والمتمثلة في إقامة القسط بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ).
وأوضح حامد أن مدونةَ السلوك الوظيفي تمثل ضمانة حقيقية وفاعلة لتحسين الأداء والانضباط الوظيفي، وتجويد آليات التواصل، وتقديم خدمات نوعية، وخلق بيئة طاردة للفساد، كما أنها تمثل مدخلاً أَسَاسياً لإصلاح المؤسّسات والارتقاء بها، من خلال المسؤوليات والواجبات التي حدّدتها تجاه الوظيفة والمجتمع والموظف في مختلف المستويات، ومن خلال الضوابط في التعامل مع المال العام والممتلكات العامة، وضوابط مكافحة الفساد، والتعامل مع الشكاوى والتعامل مع الإعلام والبيانات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكّـداً على ضرورة التعامل مع المدونة باهتمام والتزام، وسرعة إنزالها ومتابعة تنفيذها، وأن يكون القائمون على رأس العمل هم الأكثر اهتماماً والتزاماً، من واقع الشعور بالحاجة لها، ومن باب الأمانة التي تفرضها المسؤولية؛ باعتبَارها محكاً عمليًّا لصدق المسؤول وأمانة المسؤولية.
ولفت مدير مكتب الرئاسة، إلى أهميّة أن يلحظ المجتمع نقلة نوعية في الأداء، والخدمة وتغيراً نحو الأفضل في السلوك والتعامل، فيشعر المواطن بأن المؤسّسة والوزارة له، وأن المسؤول في خدمته، وأن يلمس السرعة في إنجاز المعاملات على القاعدة التي وجه بها أمير المؤمنين علي -عليه السلام- بقوله: “وأمض لكل يوم عمله فَـإنَّ لكل يوم ما فيه” ولكي يرى المواطن أن يوم الدولة ليس سنة كما يقال، بل يوماً عادياً كبقية الأيّام.
وشدّد على ضرورة استيعاب المدونة جيِّدًا، والتوقيع عليها في كُـلّ المؤسّسات، ووضع آليات عمل لتطبيقها، والتفاعل مع الخدمة المدنية فيما تنزله من نماذج وما تطلبه من بيانات بشأنها، مُشيراً إلى أن هذه المدونة هي عامة لكل المؤسّسات، وَإذَا كانت هناك جهات يتطلب عملها إضافة ملحَقٍ خاصٍّ بها فبالتنسيق مع الخدمة المدنية، وبحسب الضوابط والآليات التي ستحدّدها.
وحث حامد على الاستمرار والعزم على تنفيذ خطة القطاع الإداري وإنزالها إلى الواقع العملي.. مُشيراً إلى أنه وبعد هذا التدشين للمدونة سيتم البدء في مشروع تقييم الأداء المؤسّسي، وما يتعلق به من أدلة ونماذج وتدريب، وُصُـولاً إلى إنجاز بقية الأعمال؛ بهَدفِ الانتقال من التخطيط والعمل النظري إلى التطبيق والعمل في الميدان.
وأكّـد أن العدوان والحصار لن يستطيع إعاقة أَو إيقاف هذا الطموح الوطني أَو التأثير على الوعي العام.
وقال: “مهما ضلل العدوان وافترى، ومهما حاول بأبواقه التقليل من هكذا أعمال، كما هي عادته أمام كُـلّ إنجاز، وفي مواجهة أي تقدم، فَـإنَّ كُـلّ محاولاته البائسة لن تزيدنا إلا وعيًا إلى وعينا وصمودًا إلى صمودنا، وإيمَـاناً راسخاً بصوابية التحَرّك وأثر وقيمة ما نحن فيه وأهميّة ما نقدمه”.
وثمّن مدير مكتب الرئاسة كُـلَّ الجهود التي ساعدت وساهمت وساندت في إخراج هذا العمل وإنجاز هذه المدونة التي تمثل مرحلة جني ثمرة الجهود التي بذلت في الواقع العملي، والذي سيشهد نقلة نوعية وارتقاء نحو الأفضل، بما يلبي طموح أبناء الشعب اليمني، ويحقّق أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، ثورة الحرية والاستقلال.
طبيعةُ العمل في المرحلة المقبلة
إلى ذلك، أكّـد وزير الخدمة المدنية والتأمينات، سليم المغلس، أن المعيار الأهم في كُـلّ ما تحقّق من انتصارات ونجاحات في مختلف الجبهات هو قوة الإيمَـان والإرادَة وعدالة القضية والتحَرّك وفقاً للمبادئ والقيم والأخلاق الإيمَـانية، مبينًا أن تلك المبادئ والقيم والأخلاق والدوافع الإيمَـانية التي صنعت نجاحاً في أصعب المجالات وأحلك الظروف كفيلة بتحقيق النجاح والتحول في المجال الإداري والعمل المؤسّسي وبناء الدولة.
ولفت إلى أن النجاحات لا تتحقّق والحضارات لا تبنى، ما لم تكن هناك أُسُسٌ قيمية تضبُطُ أداءَ وسلوكيات الفرد والمجتمع.
وأوضح الوزير المغلس أن تدشين مرحلة الإصلاح الإداري والعمل المؤسّسي والذي يبدأ بإطلاق هذه المدونة السلوكية بحضور أعلى هرم الدولة والقيادات العليا ما هو إلا أحد مظاهر رد الاعتبار للوظيفة العامة وتصحيح مفهومها؛ باعتبَارها مسئولية وموقعاً لخدمة الشعب والعطاء والبذل وليس موقعاً للاستعلاء والتسلط وتوزيع النفوذ والثروة.
وقال: “إن الموظف العام، يمثل جوهر وقلب المنظومة الشاملة للإدارة الحكيمة وحجر الزاوية للبناء المؤسّسي ونهضة المجتمعات، وذلك من خلال مستوى إيمَـانه ودوافعه وشعوره بالمسئولية وانضباطه والتزامه بمنظومة القيم وكذا مستوى الكفاءة والقدرة على أداء مسئولياته”.
وأكّـد وزير الخدمة المدنية، على ضرورة الاستشعار الدائم للمسئولية والتشاور والعمل الجماعي والتكامل وخلق روح التعاون، والتزام الجدية والصدق في القول والعمل، والمبادرة وكذلك تنمية القدرات والكفاءات والتأهيل المُستمرّ واكتساب الخبرات؛ بهَدفِ الوصول إلى مؤسّسات وجهاز إداري كفؤ وناجح.
وذكر أن من أهم ثمار ثورة 21 سبتمبر، تعزيز القيم والهُــوِيَّة الإيمَـانية؛ باعتبَارها الأَسَاس التي يجب أن يعاد صياغة الأهداف والسياسات بناءً عليها، وبناءً على موجهات قائد الثورة وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء.
وأكّـد الوزير المغلس أن وزارة الخدمة المدنية، ستأخذ المدونة كأَسَاس لكل السياسات والأدلة والأنظمة التي تعمل عليها والتي سيتم إطلاقها خلال الفترة القادمة، مع التأكيد على أن الوزارة ومكاتبها وفروعها وامتدادها في كافة وحدات الخدمة العامة، وضمن برنامج تنفيذي مزمن، ستعمل على إيصال المدونة إلى كافة موظفي الدولة للعمل بها وجعلها أحد مكونات ملف الموظف.
وأوضح أن الوزارة ستعمل مع الجهات لتقييم عملية التدريب عليها وتطبيقها وقياس أثرها وفق نماذج تتدرج معاييرها ومؤشراتها وفقاً لمرحلة العمل بها وتطبيقها بما يضمن تحقيق هدف المدونة.
وفيما تخلل التدشينَ عرضٌ تعريفيٌّ حول أهميّة مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، ومراحل إعدادها، وأهدافها والإطار المرجعي والمرتكزات الأَسَاسية ومؤشرات القياس وضمانات تطبيق المدونة، فقد تم التوقيع على إقرار واستلام المدونة والتعهد بالالتزام بأحكامها وتوزيعها على مؤسّسات الدولة.