الجبهةُ الإدارية تصعّد بتدشين مدونة السلوك الوظيفي..بقلم/ عبدالله حزام محمد ناصر
وهذا هو حلم وتطلعًات الشعب اليمني إلى بناء دولة للشعبِ تحميه وتبنيه وتخدمه وإصرار القيادة الحكيمة على النجاح والتقدمِ في الجبهة الإدارية رغم العدوانِ والحصارِ رغم قلةِ الإمْكَانيات ومصادرةِ وقطع قوى العدوِان المرتبات بعد نقلهم البنك المركزي إلى عدن وهذا عمل على ضعف الواردات وتعمد العدوان بمحاربة العملة الوطنية وانهيارها أمام العملات الأجنبية،
ولكن اليوم قيادة صنعاء تتم رسميًّا بإطلاق ُمدونةِ السلوكِ الوظيفي بغايةِ إعادة ترميم وتطهير مؤسّسات الدولة بما يضمنُ لكادرِها أن يكون عاليَ الاستشعار بمسؤوليته وهذه تعتبر هي أمانة جسيمة ملقاة على عاتقِه كون المنصب مغرمًا لا مغنماً وأنَّ اليوم أي موظفٍ لا بدَّ أن يكون على مستوى عال ومتقدمٍ من الانضباط السلوكيِ سواء أن كان رئيسًا أَو مرؤوساً، وأنَّ نجاحَ الجبهة الإدارية بعملها في بناء الدولة مرهونٌ بالروح الجماعيةِ والتكاملِ في الأداء والتحسين ويجب اليوم إعادة تصحيحِ وإصلاح وترميمِ مؤسّساتِ الدولة وأن معركة التطهير الإداري والأخلاقي والسياسي مُستمرّة في عملها وهي واجب وطني وديني، فهذه المعركة لا تقلُّ شأنًا عن المعارك العسكريةِ.
ويجب اليوم أن تنتصر الجبهة الإدارية بتطهير مؤسّسات الدولة من مخلفات مخزون عفاش بمثل ما انتصرت الجبهة العسكرية، و كما شهدت الجبهاتُ قتالاً وتضحيةً وانتصاراً فالمعركةُ الإداريةُ اليوم فيها التطهير والقتال الدائر بضراوةٍ مع المفسد؛ لأَنَّ النفس أمارة بالسوء، فإما أن يضحّيَ الموظفُ فيها بأطماعه الشخصية صَونًا وحفاظاً للأمانة بين يدَيه أَو أن ينهزمَ نفسيًّا وأخلاقيًّا ويتخلى وينسحب عن منصبه بعملة الجهادي في الجبهة الإدارية وأن هذا الموظف المفسد متعمد في إهمال عمله الوظيفي وله يد مع العدوّ أَو قد يكون أتاحَ ثغرةً للعدوِّ أن يتسللَ إلى الوظيفة العامةِ ويعيثُ فيها فسادًا ويكون هذا الموظفُ قد شاركَ من حَيثُ يدري أَو لا يدري في خيانةِ دماءِ الشهداء ودماء الجرحى من هذا الشعب اليمني الصامد والصابر.
وإن اليوم ما نزفَ من دمًاء هذا الشعب في الجبهات إلا مِن أجلِ يكون لهم دولة مدنية تخدمهم وتصونُ كرامتَهم وتحافظ على حرية واستقلال الشعب اليمني فثورة الواحد والعشرين اليوم مُستمرّة وجاءت هذا الثورة لمحاربة رؤوس الفساد وتطهير كافة مؤسّسات الدولة من عبث المفسدين، وأن ما حدث اليوم في تدشين المدونة يعبر عن النصر العظيم للشعب اليمني في نصرة المستضعفين وفي بناء دولة العدل والمساواة وقرار مدونة السلوك الوظيفي هو قرار ثوري يجب تنفيذه مهما عمل العدوّ في شن حملات إعلامية.
فالعدوّ اليوم يسعى إلى شن حملات إعلامية عبر قنوات التضليل وعن طريق ذبابهم الإلكتروني؛ مِن أجلِ إفشال وتعطيل قرار مدونة السلوك الوظيفي، ولكن أناشد القنوات الإعلامية الوطنية والإذاعات المحلية والإعلاميين والإعلاميات وأناشد الأحرار الكتاب والكاتبات من السياسيين والمثقفين لمواجهة الحملات الإعلامية المعادية وذبابهم الإلكتروني الذي يسعى إلى إفشال وتعطيل مدونة السلوك الوظيفي.