جهودٌ قبلية تنهي 3 ثارات في صنعاء الأمانة والمحافظة وإب خلال 48 ساعة.. ثورة الثأر من الخصومة والخلافات
المسيرة: صنعاء
تتواصل الجهود القبلية والشعبيّة والرسمية في إخماد الفتن والثارات بين أبناء المجتمع اليمني الواحد، وذلك في سياق توجيهات القيادة الرامية إلى تعزيز أواصر الإخاء والتلاحم بين أبناء المجتمع اليمني، حَيثُ شهدت اليومين الماضيين وساطات قبلية نجحت في إخماد ثلاثة ثارات في محافظات صنعاء وإب وأمانة العاصمة.
ومن محافظة صنعاء أنهى صلح قبلي، أمس الأول بإشراف وزير الثقافة عبدالله الكبسي ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، قضية قتل بين آل الكبسي من مديرية الحصن بصنعاء وآل المؤيد من محافظة عمران دامت أكثر من عام.
وفي لقاء الصلح الذي قاده عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الكبسي ووكيلا محافظة صنعاء عبدالله الأبيض وعبدالله الطاهري والشيخ عرفات الكبسي والشيخ خالد الجراشي، أعلن أولياء دم المجني عليه أحمد محمد أحمد عبدالله الكبسي من أبناء الكبس في مديرية الحصن العفو عن الجاني محمد حسين المؤيد لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد وزير الثقافة ومحافظ صنعاء بموقف آل الكبسي في عفوهم عن الجاني من آل المؤيد، مؤكّـدين ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة النزاعات وقضايا الثأر بطرق ودية بما يعزز من الصمود والتلاحم ووحدة الجبهة الداخلية.
ونوّها إلى حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على حلحلة القضايا وترسيخ قيم التسامح ولم شمل أبناء القبيلة اليمنية.
واعتبرا حَـلّ الخلافات الداخلية انتصاراً على مخطّطات العدوان وكسر رهاناته بتمزيق النسيج الداخلي.
من جانبهم ثمن آل المؤيد ومشايخ ووجهاء محافظة عمران، موقف أسرة المجني عليه في العفو عن الجاني وكل من سعى في الصلح الذي تكلل بالتنازل عن القضية.
وثمنوا اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، بمعالجة القضايا المجتمعية للحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع وإصلاح ذات البين وإحلال قيم السلام بما يخدم مصلحة الوطن وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان.
حضر الصلح قيادات محلية وأمنية وعسكرية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
وإلى أمانة العاصمة أنهى صلح قبلي، أمس الأول، قضية قتل بالخطأ بين آل الصوفي من منطقة مذبح في مديرية معين وآل حبارة من أحفاد بلال بمحافظة حجّـة دامت ستة أشهر.
وخلال الصلح القبلي الذي تقدّمه نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، أعلن أولياء دم المجني عليه سالم محمد ناصر حبارة العفو عن الجاني منير محمد الصوفي لوجه الله وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الشورى، بموقف أولياء الدم من أحفاد بلال وآل حبارة في العفو عن الجاني، وإنهاء القضية وإغلاق ملفها والتفرغ لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
واعتبر موقف قبائل أحفاد بلال ليس بغريب عليهم، لا سيَّما وأنهم يقدّمون الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
من جانبه ثمن الشيخ صلاح شعلان، عفو أحفاد بلال وآل حبارة عن الجاني وتنازلهم عن القضية، ما يعكس حرصهم على تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.
وأشَارَ الشيخ شعلان إلى أن حَـلّ القضية يأتي ضمن توجّـه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، بما يكفل توحيد الصفوف وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
في حين ثمن الحاضرون موقف آل حبارة وأحفاد بلال بصورة عامة في العفو والتنازل عن القضية وتجاوز الخلافات وتعزيز التسامح والتصالح، والذي يُجسد قيم وأصالة القبيلة.
حضر الصلح القبلي مدير عام صندوق النظافة بالأمانة فضل الروني، ومسؤول التلاحم القبلي لأحفاد بلال ماجد الجمل وعدد من المشايخ.
وإلى اللواء الأخضر أنهى صلح قبلي في محافظة إب قضية قتل بين أسرتي الجولحي والجبري من مديرية المشنة دامت ثماني سنوات.
وخلال الصلح الذي تقدّمه عضو مجلس النواب محمد الجبري ووكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري وراكان النقيب وفضل أبو حليقة، أعلن أولياء دم المجني عليه محمد أحمد قايد الجولحي العفو عن الجاني رصاص علي زميلان الجبري والتنازل عن القضية لوجه الله واستجابة لتوجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معالجة القضايا المجتمعية.
وأشاد وكيل المحافظة الشاهري بمكرمة أسرة الجولحي في العفو والتنازل عن القضية، داعياً أبناء القبائل إلى تعزيز قيم الإخاء وحل النزاعات بطرق ودية.
وأشَارَ إلى أن الصلح يأتي لحقن الدماء وتوحيد الصف الداخلي لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
فيما اعتبر وكيلا المحافظة النقيب وأبو حليقة معالجة القضية، ثمرة من ثمار توجّـه قيادة الثورة ودعوتها لحل النزاعات بين قبائل اليمن بطرق أخوية بعيدًا عن العنف ولغة القوة.
وأشادا بالجهود التي بُذلت لإنهاء القضية التي سعى العدوان إلى تأجيجها بين أبناء القبائل لتمزيق النسيج المجتمعي.
بدورهم دعا مشايخ ووجهاء وأعيان مديرية المشنة أبناء القبائل إلى تعزيز قيم الإخاء والمودة وحل النزاعات والمشاكل بطرق مرضية للجميع.