الضرباتُ التحذيرية معادلةٌ جديدة..بقلم/ غازي منير
بسبب الضربات التحذيرية التي تنفِّذُها القوات المسلحة للجمهورية اليمنية بغيةَ منع نهب ثروات الشعب اليمني أُصيبت دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بالجنون ووضعتهم في معادلة جديدة لم تكن في حسبانهم يوماً ما.
وما كان للقوات المسلحة اليمنية أن تمتلك أسلحة ردع حديثة ومتطورة كالتي شاهدناها في العرض العسكري الكبير في يوم الذكرى الثامنة لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة إلا بفضل الله وفضل هذه الثورة المذكورة وقائدها العلم الحكيم الشجاع وثوارها الأبطال أي أنتم يا شعبَ الإيمَـان والحكمة وصمودكم واستبسالكم وبذلكم أرواحكم وأموالكم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين وعن حرية وسيادة واستقلال بلدكم الحبيب الذي كانت تتصوره دول العدوان أنه لقمة سائغة بعد هيكلتها لجيشه وتدميرها لأسلحته.
ولكن بالله وبجنوده قطعت أياديهم وأحبطت مؤامراتهم وتهاوت جيوشهم على مدى ثمانية أعوام ارتكبوا فيها أبشع الجرائم، قتل وتدمير وحصار وتجويع ولكنهم ارتطموا بمقاتلين زالت التباب والرمال من شدة صواريخهم والمقاتلين ثبتوا وهم أحرار وشرفاء هذا البلد
وإلى أن وصلنا للعام الثامن يئست دول العدوان خَاصَّة بعد أن منيت بخسائر فادحة طالت منشآتها الحيوية، وركعت لمطالب الشعب الذي كانت تحلم بإركاعه وأجبرت على وقف غاراتها وأفرجت عن سفن الوقود التي كانت تحتجزها ولكنها الآن تلعب لعبة قذرة وتتوهم أنها ستستطيع خداع الشعب الذي عجزت أمامه عسكريًّا بالهُــدنة المنتهية التي خلالها استمرت دول العدوان في نهب ثروات الشعب في حين ترفض صرف مرتبات موظفيه.
ولكن اليوم رغم كُـلّ الظروف والتحديات ورغم إدانات مجلس الأمن الدولي وأمم النفاق المتحدة ودول العرب المتصهينة وكلّ العالم المنافق الذي أصبح بين نار الحرب التي ستطال مصافي النفط التي تغذيه ونار عدم قدرته على نهب ثروات اليمن والتحكم فيه إلا أن القوات المسلحة اليمنية منعتهم من سرقة النفط ولن تسمح لهم بهذا إلا إذَا كانت قيمة ما يأخذونه تورد إلى البنك وتودع في حساب موظفي الدولة اليمنية بحسب كشوفات 2014 وهذا ما ستحقّقه القوات المسلحة اليمنية بإذن الله وبحكمة القيادة ووعي وصبر الشعب ودماء الشهداء وأنين الجرحى ومعاناة الأسرى وثبات المجاهدين المرابطين أعانهم الله، الذين سيعملون في المرحلة القادمة على إنهاء معاناة إخوانهم الأسرى كشرط أَسَاسي لإنهاء الحرب.