المشهدُ الفلسطيني في أسبوع.. هدمٌ وتجريفٌ ومصادَرةٌ واستيطان
المسيرة | متابعات
استشهدت فتاةٌ وطفلةٌ فلسطينية، وأُصيب 30 آخرون، من بينهم طفل، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وفي التفاصيل: في 14/11/2022، قتلت قوات الاحتلال الصهيوني الطفلة فلة رسمي عبد العزيز مسالمة، 16 عاماً، واصابت المواطن أنس سليمان حسونة، 26 عاماً، بعيار ناري في كتفه الأيسر، واعتقلته.
وتم ذلك بعد إطلاق النار من قبل قوة من جيش الاحتلال باتّجاه سيارة هونداي تحمل لوحة تسجيل صفراء، كان يقودها المواطن المذكور، وبجانبه الطفلة في منطقة حي المدارس، وسط بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، حَيثُ كانت قوات الاحتلال تقوم بأعمال الدورية في تلك المنطقة.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، 14/11، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابة سناء الطل (19عاماً) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل.
وادعت قوات الاحتلال أن السيارة المذكورة كانت تحاول دهس الجنود، ولم تنصع لأوامرهم بالتوقف، فأطلقوا النار باتّجاهها، فأُصيبت الفتاة بعيار ناري دخل من الظهر واستقر في الصدر.
الجرحى والمصابون
أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 12/11/2022م، أُصيب 3 مواطنين فلسطينيين، ومتضامن أجنبي بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال مدينة قلقيلية.
في نفس اليوم، أُصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وشظايا القنابل الصوتية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بالقرب من منطقة باب الزاوية بمحافظة الخليل.
في 14/11/2022م، أُصيب 3 مواطنين، من بينهم طفلين بكسور ورضوض، أثناء اعتداء قوات الاحتلال على أرض زراعية، بمنطقة دورا بالخليل، وكان مالكها وأبناؤه يقومون بقطف ثمار الزيتون. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت اتّجاه المواطنين، بعد أن نزعوا شتلات زيتون، قام بزراعتها أحد المستوطنين في أرضهم.
في 15/11/2022م، أُصيب طفل فلسطيني، 14 عاماً، بعيار ناري في ساقه الأيمن، أثناء مواجهات مع جنود الاحتلال الذين نصبوا حاجزاً عسكريًّا مؤقتاً على المدخل الشمالي لبلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم.
وفي 18/11/2022م، إصابة 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأطراف، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم شرقي قلقيلية.
وفي اليوم نفسه أعلن الهلال الأحمر: عن “إصابة طفل 7 سنوات بقنبلة غاز في البطن، و23 إصابة اختناق بالغاز خلال مواجهات في بلدة بيت دجن شرقي نابلس”.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و5 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا) غالبيتها شمال القطاع.
وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد هيثم مبارك بعد شهرين من ارتقائه قرب مدخل بيتين شرقي رام الله.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 165مواطناً، بينهم 111 مدنياً، منهم 34 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 17 قضوا في عمليات اغتيال، فضلا عن إصابة المئات منهم نساء وأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتوفي خمسة مواطنين، من بينهم امرأة في سجون الاحتلال.
الهدمُ والتجريف والمصادرة والاستيطان
هدمت قوات الاحتلال منزلين زراعيين، وأجبرت مواطن على هدم منزله، وصادرت معدات زراعية ومولد كهربائي في الضفة الغربية المحتلّة.
في 13/11/2022م، هدمت قوات الاحتلال مسكنين زراعيين من الصفيح والحديد، وألواح الطاقة الشمسية، وشردت عائلتين عدد أفرادهما تسعة، من بينهم امرأتان و5 أطفال، بحجّـة البناء دون ترخيص.
في نفس اليوم، صادر موظفو الإدارة والتنظيم بحماية من قوات الاحتلال، ألواح من الصفيح وأعمدة حديدية ومولد كهربائي، لمواطن كان ينوى بناء بركس من الصفيح لإيواء أغنامه في مدينة يطا، في محافظة الخليل.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 131 عائلة، قوامها 767 فرداً، منهم 151 امرأة، و343 طفلاً، جراء تدمير 147 منزلاً، والعديد من الخيم السكنية والزراعية. كما دمّـرت 93 منشأة اقتصادية مدنية أُخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت مئات الاشعارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
التوغُّلُ والاعتقالات
نفّذت قواتُ الاحتلال الصهيوني (35) عملية توغل في الضفة الغربية المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (62) مواطنًا.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 7748 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 4393 مواطنا، بينهم 421 أطفال، و43 امرأة، ونفذت تلك القوات 33 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 95 مواطنًا، منهم 58 صيادًا، و32 متسللًا، و5 مسافرين.