تشييعٌ مهيبٌ للشهيد السعدي والمقاومةُ تتوعَّـــدُ بالرد
المسيرة | متابعات
تزدادُ حِـــــــدَّةُ الاعتقالات التي يُنَفِّذُها الاحتلالُ الصهيوني يوميًّا، مع ما يترافق معها من أُسلُـوب همجي قمعي يؤدي لسقوط الشهداء.
شيّعت الجماهير الفلسطينية جثمان الشهيد محمود السعدي الذي ارتقى برصاص الاحتلال في جنين صباح الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال “منطقة الهدف” بمخيم جنين، حَيثُ حاصرت منزلًا يعود للمطارد الجريح راتب البالي.
وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال وبعد اشتباكات عنيفة الشاب الجريح والأسير المحرّر راتب البالي بعد محاصرة منزله في جنين.
وقال شهود عيان: “إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة للمكان، وأطلقت صواريخ الانيرجا نحو البيت المحاصر”.
وقد تصدت كتيبة جنين لقوات الاحتلال المقتحمة في “منطقة الهدف” وأمطرتها بوابل كثيف من الرصاص”.
وقالت الكتيبة في بيان لها: “إن المجاهدين تمكّنوا من استهداف تمركز آليات لجيش الاحتلال بعدد من العبوات المتفجرة”.
وفي السياق، تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن 5 إصابات إحداها خطيرة وأُخرى متوسطة و3 طفيفة، ووصل إلى مستشفى ابن سينا التخصُّصي شاب يعاني إصابة خطيرة بالرصاص الحي في البطن وتم إدخَاله لغرف العناية المكثّـفة، وإصابتين طفيفتين في الكتف والقدم.
كما وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، إصابة متوسطة بالرصاص الحي في الصدر، وإصابة ثانية طفيفة.
وأعلنت وزارة الصحة أن أحد المصابين برصاص الاحتلال في جنين حالته حرجة وهو مصاب بالرصاص الحي في البطن، وهو الشاب السعدي الذي استشهد لاحقاً، وقال شهود عيان: أن “الشهيد السعدي طالب ثانوية عامة في إحدى مدارس جنين، وهو وحيد أسرته بين خمس بنات”.
حركة “حماس”: لا مقامَ للعدو في أرضنا
في السياق، نعت حركة “حماس” الشهيد محمود عبد الجليل السعدي (18 عامًا)، الطالب في الثانوية العامة من مخيم جنين، والذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، أثناء توجّـهه إلى مدرسته صباح الاثنين،.
وقالت الحركة في تصريحٍ صحفي: “إننا نعزي ذوي الشهيد، ونرجو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ونشدّ على يد المقاومين الأبطال الذين تصدّوا بالرصاص والعبوات المتفجرة لعدوان الاحتلال على جنين”.
كما أكّـدت “حماس” أن “لا مقام للعدو في أرضنا”، مشدّدةً، على أن “أسود المقاومة له بالمرصاد، وستدافع عن شعبنا في مواجهة جرائمه وهمجيّة مستوطنيه”.
حركةُ “الجهاد الإسلامي”: إجرام الاحتلال لن يرهب أبناء شعبنا
بالتزامن، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد محمود عبد الجليل السعدي، وأكّـدت أن “إجرام الاحتلال واعتقالاته لن ترهب أبناء شعبنا، وستزيدنا تمسكًا وإصرارا على طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا كافة”.
وشدّدت الجهاد على أن “تواصل جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن ينال من صمودهم، وإصرارهم على بذل الغالي والنفيس للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا”.
ودعت أبناء الشعب في كُـلّ الساحات إلى مواصلة الانتفاضة بكل الوسائل لردع الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ووجهت الحركة التحية “لمقاومي شعبنا في كُـلّ مكان والذين يتصدون لعدوان الاحتلال، ويسطرون ملاحم البطولة وفي مقدمتهم سرايا القدس وكتائبها المظفرة، الذين يقبضون على جمرتي الدين والوطن؛ دفاعًا عن أرضنا وأهلنا ومقدساتنا”.
وتقدمت الحركة بخالص “التعزية والمواساة من عائلة الشهيد السعدي الكرام بارتقاء نجلهم محمود، سائلين الله أن يخلفهم به خيرًا، وأن يجعل دمه لعنة على القتلة المجرمين”، وعاهدت الشهيد على الوفاء لدمه حتى “تحرير الأرض وتطهير المقدسات”.