مخلّفاتُ العدوان من الألغام تحصُدُ 12 مواطناً غالبيتهم من الأطفال بالحديدة
في ظل تعنت تحالف العدوان ومنعه إدخَال أجهزة كشف الألغام إلى اليمن
المسيرة: متابعات:
تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي للطفولة في مختلف أرجاء المعمورة، تسبب لغمٌ من مخلفات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، بسقوط ما يقارب 12 شخصاً في محافظة الحديدة، غالبيتهم من الأطفال.
وأكّـد مصدر أمني، أمس، إصابة 9 أطفال و3 مواطنين آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات العدوان العنقودية في مديرية التحيتا.
بدوره أوضح المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام سقوط 204 أطفال جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان، بينهم 44 شهيداً في 11 محافظة يمنية منذ بداية العام 2022م.
وأشَارَ المركز في بيانٍ، أمس الاثنين، إلى أنه في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الطّفل في الـ20 من نوفمبر، يبحث أطفال اليمن عن أبسط حقوقهم المنسية طيلة ثمان سنوات من الحرب العبثية التي استهدفتهم في منازلهم ومدارسهم وحياتهم بشكلٍ عام حتى أنستهم معنى الطفولة.
وَأَضَـافَ البيان: “يأتي الاحتفال باليوم العالمي للطفل هذا العام، وما يزال مئات الآلاف من أطفال اليمن محرومين من أبسط حقوقهم، من الرعاية الصحية والتعليم والغذاء، ومعاناتهم جراء مخلفات الحرب والقنابل العنقودية التي ألقاها طيران تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي”، مبينًا أنه وللعام الثامن على التوالي من العدوان والحصار على اليمنيين يستمر صمت وتخاذُل الأمم المتحدة المتعمّد، التي لم ترعَ المَواثيق الدوليّة وخَاصَّة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كفل رعاية الأطفال وحمايتهم من أي اعتداء.
ولفت إلى معاناة الأطفال جراء العدوان والقنابل العنقودية التي أثرت على حياتهم، مؤكّـداً استشهاد وإصابة 145 طفلاً منهم 29 شهيداً، جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان خلال فترة الهُــدنة الأممية التي بدأت في 2 أبريل 2022م.
وأرجع المركز استمرار سقوط الضحايا بتلك الأعداد ناتج عن آلاف القنابل العنقودية التي ما تزال كامنة في مختلف المناطق اليمنية، وتتسبب كُـلّ يوم في قتل المزيد من الأطفال، ومنع تحالف العدوان دخول الأجهزة الكاشفة التي من شأنها التقليل من الضحايا من خلال تطهير المناطق من القنابل ومخلفات الحرب، ما يؤكّـد عدم التزام الأمم المتحدة برعاية حقوق الطفل.