الوفاءُ للشهداء العُظماء..بقلم/ محمد الضوراني
نحن قادمون على مناسبةٍ مهمة وأسبوعٍ مهم وهو أسبوع الشهيد، الشهداء العظماء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي الدفاع عن الشعب اليمني عن الأرض اليمنية ضد مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني السعوديّ الإماراتي وتحالف الشر والعدوان الذي جمع كُـلّ الطغاة وكل المتجبرين وكل الظالمين وكل المنافقين لقتال الشعب اليمني واستهدافه.
استهداف الشعب اليمني من خلال عدوان غاشم ومن خلال جرائم ارتكبت في حق الشعب اليمني بكل فئاته، تحَرّك الأحرار والشرفاء الأخيار من أبناء الشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه الشيطانية التدميرية وَتصدوا للعدوان الذي يمتلك كُـلّ الأسلحة والإمْكَانيات الكبيرة، لذلك تحَرّك هؤلاء الأحرار والشرفاء الصادقين وَتصدوا للعدوان بأجسادهم وقدموا أرواحهم لله رخيصة وكل ما يملكون راجين من الله أن يتقبلهم شهداء في ميادين الجهاد، أن يتقبلهم وهم يقدمون أرواحهم ودمائهم وأموالهم وأولادهم لله عز وجل.
إن الشهداء العظماء مدرسة تربوية لكل الأُمَّــة مدرسة من العطاء، مدرسة من الحرية، مدرسة من القيم والأخلاق والمبادئ الإيمَـانية، هؤلاء لهم منا الوفاء لهم منا ولأسرهم كُـلّ التقدير والاحترام والاهتمام وهو يعتبر الشيء القليل جِـدًّا أمام ما قدموه لهذا الشعب أمام تضحياتهم التي حفظت هذا الشعب وحفظت عزته وكرامته واستقلاله، هذه الدماء الطاهرة هي من هزمت العدوان ولقنت العدوان الدروس تلو الدروس وهي من سوف تحفظ هذا الشعب وتحمي ثورته وتحمي مشروعه التحرّري.
هؤلاء الشهداء مقامهم عند الله مقامٌ رفيع ومنزلةٌ عظيمة لا يمكن أن تتحقّق لغير الشهداء العظماء، الشهادة نعمة من الله، الشهادة بيع من الله وهو خير يحفظ الإنسان ويرفع الإنسان.
هذه المناسبة التي نحييها سنوياً لنعرف حجم التضحيات وَنقتدي بهؤلاء الشهداء ونكون أوفياء لأهل الوفاء، أوفياء في تحَرّكنا الجهادي، أوفياء في أعمالنا ومسؤوليتنا، أوفياء في مواجهة العدوان ومخطّطاته، أوفياء في حفظ ثورتنا وحفظ بلادنا، أوفياء مع قيادتنا الثورية والسياسية، أوفياء مع شعبنا ومع أسر الشهداء.
هؤلاء الشهداء يستحقون منا ومن أولادنا ومن الأجيال القادمة أن نذكرهم وأن نخلد ذكرهم لكل الشعب اليمني، جسدوا معاني الولاء لله وَللرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ولأعلام الهُدى المؤمنين من عباده.
هؤلاء الشهداء طهّروا قلوبهم من كُـلّ دنس وخبث وفساد في هذه الدنيا وتوجّـهوا لله صادقين في تحَرّكهم وجهادهم رغم تكالب العالم ضدهم وتحالف المنافقين ضدهم باعوا من الله أنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون لله عز وجل، باعوا لله وبدون مقابل.
هؤلاء الشهداء هم الرابحون وهم الفائزون وهم في خير بإذن الله، لهم منا الوفاء ولهم منا العهد أن نكون في نفس المسار الذي ساروا فيه مع قيادتنا الثورية أوفياء مع المشروع القرآني متمسكين به لا يمكن أن نتزحزح أَو نتبدل عن المسار الذي ساروا فيه، شهداؤنا عظماؤنا.