مملكةُ آل سعود تساومُ المرتزِقةَ بالطفل والمرأة..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
نظام آل سعود لم يعترف بِنا ولا بأخلاقنا ولا بمبادئنا كشعبٍ يمني لذلك نرى آل سعود في سفاهةٍ من أمرها عندما تساوم قادة المرتزِقة من أبناء اليمن بالإقامة الجبرية لأسرهم، الطفل والمرأة يمنيين ليس لهم ذنب وليس لهم خلاف سابق معكم.
نظام آل سعود لم يجعل له موقف أخلاقي نقول لهم لكُل شيء حدود وهذه التصرفات غير مسئولة ومؤلمة لنا وموقف مؤثر لكُل يمني غيور على عرضه وأرضه لن نقبل بهذه التصرفات ومرفوضة الرفض القاطع؛ لأَنَّها جديدة ودخيلة على مجتمعنا وليست هذه العنجهية من عادات وتقاليد أبناء اليمن، أعراضنا مصانة.
أخلاق أبناء اليمن لا تخفى على أحد أن أخلاقنا تعلو فوق هامات جبال اليمن، من فضل الله على اليمنيين أنها خُلقت من شعوب وقبائل يمنية نتعارف بالأخلاق فيما بيننا ولكن نحن ننفرد بأخلاقنا في شبه الجزيرة العربية عن بقية الشعوب.
أخلاق اليمنيين مبادئ وقيم لم تكُن بعيدة عن أخلاق الإسلام فالقبيلة يصونها ويحميها العيب والملامة من سواد وجيه أبناء اليمن لن يتجرأ أحد على مساس أَو أذى أحد في العرض ومن المُستحيل أن نفاوض بأسرة الخصم نقول لآل سعود “العرض مصان” ولا يحق لكم الحوار أَو التفاوض السياسي لذلك نحن في اليمن كأبناء القبائل اليمنية نتألم من مواقف نظام آل سعود العبثي والجريء من احتجاز أسر وعوائل المرتزِقة.
النظام السعوديّ يتجرأ في القرار ويضع المرتزِقة في نقطة ضعف ويجعلهم في مأزق مما يجعل المرتزِقة في حيرةٍ من أمرهم مع أسرهم، من أين هذه القوانين عندما تضعون المرأة والطفل تحت الإقامة الجبرية الخلاف مع الشخص نفسه والذي جعلتموه دُمية لكم لذلك الطفل والمرأة ليس لهم ذنب من عصيان ومخالفة المرتزِق لكم، أم عادت الجاهلية الأولى ولا تزال أخلاق قريش ثابتة في أرض نجد والحجاز ونتساءل مع نظام آل سعود ونسألهم هل لكم نصيب من أخلاق ومبادئ وقيم العرب أم لا تحملون من العروبة إلا اسمها.
نحن أبناء اليمن شعباً وقيادةً نتألم من الموقف ونسمع عن همجية نظام آل سعود مع المرتزِقة لا يهان ويقهر نساء وأطفال يمنيين، نحن كيمنيين نرتقي في تعاملنا مع الخصم مهما عاب في حقنا ومهما غدر بنا ومهما أرخص دماء أطفال ونساء إخواننا، فالزي للنساء حصانة والقماش الأسود لنساء اليمن لهُ شرف وستر لن ينكشف وحجاب من الأذى نحن من أخلاقنا كيمنيين أمننا والجيش لن يتجرأ بالتفتيش لسيارةٍ بها امرأة يمنية، نساء اليمن يحتمين تحت ستر سماء اليمن ونحميها بعادات وتقاليدنا القبلية والدينية بغض البصر وهذه أخلاق حسنة وهذه نعمة من الله علينا كيمنيين، كُـلّ نساء اليمن لها الحرية الكاملة ولها الحق أن تصول وتجول في أراضي الجمهورية اليمنية حتى لها الحرية بتواجدها في مكان الخصم دون اعتراض هذه أخلاق ثابتة وراسخة بالفطرة في كُـلّ قلب يمني.
نظام آل سعود لا يحق له معاقبة أسر من باع لهم ولم يضمن بيعته، عليكم أن تتقاضوا أموالكم ممن باع لكم لكن نساء المرتزِقة هن نساؤنا وأولادهم أولادنا لن نسمح بقهرهم أَو إذلالهم أَو الاستمرار بهذه التصرفات الخارجة عن القيم والمبادئ الإنسانية.
نقول لكُل من أرخص دمائنا من إخواننا إذَا ضاعت كرامتكم وحريتكم سنمدكم بها من المناطق المُحرّرة ونتقاسمها معكم حفظاً وصوناً لأعراضكم فنحن لا نحمل في قلوبنا سوى الحرية والكرامة التي خلقنا الله بها وهذا خير ما نملك في قلوبنا لن نرخص أهلك في نجد والحجاز ولن نصمت عن حرائرنا وقهر أولادك، قيادة صنعاء لا تزال شامخة شموخ عطان ونقم تتدفق في دمائها الحرية ولن نرضى جميعاً أن يمس أهلَك سوء.
صنعاء هي سر أمان لكُل يمني خائف وأرض أمن لكُل أسر من باع وطنه ومن أرخصها للمحتلّ الذي لا يستحق أن ينال منها الأرض والعرض اليمني فالعرض أيها المرتزِق مصان، قلوبنا تتسع لن تضيق كما ضاقت قلوبكم وضاقت عليكم الأرض بما رحبت.
قيادة صنعاء هي الضامن الوحيد لكُل من أشتد خوفه، قيادة صنعاء هي الأب وهي الحضن الدافئ والصدر الرحب لمن أشتد البرد وزاد بلائه نتيجة الذين سولت لهم أنفسهم في بيع الأرض واسترخص العرض، إخوانكم في صنعاء ترحب بالطفل وبالمرأة والطاعن في السن، لهم الحرية المُطلقة يعيشون تحت حماية الله وحماية قياداتنا الثورية والسياسية والعسكرية فلتحافظوا على أعراضكم وترسلوهم إلى صنعاء، لا تأمنوا مكر العدو اللدود لليمن من ماضي الأزمان وفي الحاضر.
حفظ الله اليمن أرضاً وشعباً وقيادةً ولا نامت أعين الجبناء.