الوسيطُ مشبوهٌ وراعِي الحرب خارج عن الاختصاصات الأممية.. تزييفٌ لإطالة الحرب
نائب وزير الخارجية يرد على “الإحاطات” المغلوطة في مجلس الأمن:
لـ مجلس الأمن: السلام لا يحتاجُ أمثالكم وحذرنا مراراً من سرقة نفطنا وغازنا
لـ المبعوث الأممي: لماذا لم تعترف بما قلته لنا بأن الطرف المشرف على العدوان ليس من اختصاصك؟
المسيرة: خاص
مع انفضاحِ المواقفِ الدولية والأممية المساندة لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، عبرَ “منصة مجلس الأمن” الذي بات عبارةً عن دكة تعتليها الرسائلُ والإحاطاتُ المغلوطة الرامية إلى خلط الأوراق وتعتيم الصورة الحقيقية عن مجريات العدوان والحصار على اليمن وما يندرج تحته من تحَرّكات غير مشروعة للقوات الأجنبية.
وفي السياق، ردّت صنعاءُ عبر نائب وزير الخارجية حسين العزي على التصريحات والمواقف الدولية والأممية المقدمة جلسة مجلس الأمن الأخيرة.
وقال نائب وزير الخارجية، أمس الأول، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”: إن “الإدانات التي توجّـه إلى صنعاءَ وقاحةٌ غيرُ مسبوقة وتندرجُ ضمن أسباب إطالة أمد الحرب“، في إشارةٍ إلى الإدانات الدولية للخيارات المشروعة والمحقة والعادلة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لحماية الثروات النفطية والغازية التي تنهبها دول العدوان لصالح مشاريعها، على حساب مرتبات الشعب اليمني ومرتباته واحتياجاته الإنسانية.
وَأَضَـافَ العزي مخاطباً مجلس الأمن “العدوان والحصار والاحتلال وتمكين الفاسدين من سرقة الثروات النفطية والغازية، كُـلّ هذه الممارسات من العالم المعتدي، وليست منا، وتتم بغطاءٍ أممي ودولي رخيص”.
وتابع تصريحاته بالقول: “إلى كُـلِّ متحدث في جلسة مجلس الأمن، ماذا تريدون بالضبط! هل تظنون أن إداناتكم سوف تشرعنُ لجرائم الحرب بحق شعبنا أَو لسرقة نفط اليمن؟ أَو تلغي حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه”، مُضيفاً “إذا كنتم تظنون ذلك فأعتقد لستم واهمين فحسب وإنما من العار والفضيحة المدوية أن نراكم على مقاعد ما يسمى بمجلس الأمن”.
وواصل حديثه لمجلس الأمن “السلامُ لا يحتاجُ أمثالكم، ونحن حذرنا مراراً من سرقة نفطنا وغازنا، وقلنا بأن الثروات ملك لكل شعبنا المظلوم”.
ولفت إلى أن الطرفَ الوطني قام بمخاطبة “كل الشركات وملاك السفن، ونخاطب دول العلم ودول جنسية البحارة، ويتم أَيْـضاً منادَاة سفن السرقة وعندما نحذرها بشكلٍ مختلف تدينوننا نحن”.
وفي سياق حديثه عن المواقف الأممية، قال نائب وزير الخارجية: إن المبعوث يعرف أن مفاوضات وقف الحرب وإنهاء التدخل الخارجي ليست ضمن صلاحياته، وهو ما يزيح كُـلّ أشكال التعويل على الأمم المتحدة كوسيطٍ لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال.
وفضح نائب وزير الخارجية جانباً من الدور المشبوه للمبعوث الأممي بقوله: “المبعوث الأممي قال لنا بأن الطرف الذي يقود الحرب على اليمن ليس ضمن اختصاصه، ولذلك لا ندري كيف يسمح لنفسه بتقييم الأطراف بعيدًا عن هذه الحقيقة”.
وفي ختام تصريحاته، توجّـه نائب وزير الخارجية حسين العزي بالسؤال للمبعوث الأممي: “كان عليك في جلسة هذا المساء أن تقول ما قلته لنا وكنت بذلك ستخدم السلام”.
وتأتي تصريحاتُ العزي في ظل تزايُـدِ حِدة السقوط الأممي المدوي وتحول المنظمة الأممية من وسيط إلى صف من صفوف العدوان، في حين يستغلُّه الأخيرُ للتغطية على الجرائم والتحَرّكات العدوانية في البر والبحر، وهو الأمر الذي يجعل الخياراتِ الوطنية محدودةً على الردع النوعي والفاعل والواسع، وبهذا يكون السلوك الأممي ومن قبله الأمريكية والسعوديّ الإماراتي هو السببَ في الانفجار الكبير الذي قد يحدُثُ على نحوٍ واسع وله أضرارُه على مستوياتٍ عدة.