اليمن مقبرة للغزاة.. فهل استوعبت قوى العدوان هذه العبارة؟.. بقلم/ عبدالله حزام محمد ناصر
في الحاضر كما الماضي جعل اليمنيون من تلك الكلمات الجميلة والمعبرة لقوى تحالف العدوان درساً وعبرةً للمعتبرين الذي كشف وفضح ضعف قدراتهم وجيوشهم العسكرية إقليمياً ودوليًّا وكانت خسارة قوى العدوان فادحة في الْعتاد وبالتنكيل بهم ودفنهم تحت تراب أرض اليمن وهذا هي قوة رجال الرجال من المجاهدين اليمنيين وإن ما حدث لتحالف قوى العدوان شيء لم يكُن في حسبانهم أَو في توقعات العدوّ بأن يحدث وما حدث من اليمنيين المجاهدين الأبطال عن تلك العبارات والقاعدة المشهورة والمنتشرة بين أوساط المجتمع اليمني بأننا سَنجعل من أرض اليمن مقبرة للغزاة، وهاتان الكلمتان عرف عنها بوضوح عند كُـلّ شعوب العالم بأن اليمنيين سوف يجعلون من أرضهم مقبرة للغزاة، وهذا حقيقة تم تَطبيقها على أرض الواقع وأن أية محاولة في احتلال الشعب اليمني أَو أن يحلم في السيطرة على ثروات الشعب اليمني يكون مصيره مثل أولئك الغزاة السابقين، وكانت تلك العبارات المشهورة من الكلمتين اليمنيتين مختصرة في عنوان صغير جِـدًّا “اليمن مقبرة للغزاة” فهل فهم تحالف قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني واستوعب تلك العبارات المختصرة أم أن قوى تحالف العدوان يتجاهل هذه العبارات السابقة !
ولكن نقول لهم ماذا حقّقتم خلال ثمانية أعوام من عدوانكم على الشعب اليمني غير القتل والتدمير والتنكيل والخسارة والدفن بكم في كُـلّ الصحاري والجبال والوديان اليمنية ويجب عليكم النظر والعبرة عما حدث لتلك الجيوش وتلك القدرات والتقنيات العسكرية المدفونة تحت تراب اليمن الصابر والصامت وهذا كان بفضل القيادة الربانية وبفضل سواعد أبطالنا المجاهدين اليمنيين من الجيش واللجان الشعبيّة ورميهم في كُـلّ صحراء، وجبال اليمن إنها قوة اليمنيين الذين جعلوها عبرةً للمعتبرين.
انظروا إلى قواتكم وقدراتكم العسكرية فهل نفعتكم تلك القوة وتلك القدرات العسكرية التي دفنوها وأحرقوها أبطالنا المجاهدين اليمنيين في كُـلّ جبهات العزة والكرامة والحرية والاستقلال خلال الثمانية الأعوام السابقة من العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني لقد جعل اليمنيين الأحرار مدرعاتكم والدبابات وغيرها من قدراتكم العسكرية محرقة وذرات مبعثرة في الهواء وجعلوها عبرة لكل من يحاول أن يحلم في احتلال اليمن وللمعتبرين من الصهاينة والأمريكيين الذين يحاولون ويبحثون عن السيطرة على ثروات الشعب اليمني عبر مرتزِقتهم في الداخل والخارج.
نحن نكتب من دماء الشهداء ودماء الجرحى ومن دماء المجاهدين المرابطين في جبهات العزة والكرامة والحرية والاستقلال عهداً بأن لا تراجع عن هذه المعركة، معركة الكرامة والحرية والاستقلال حتى ولو تحولنا إلى رماد وأدخنة في الهواء وسوف نجعل أرض أبي وَجدي مقبرة للغزاة، فهل هذا العدوّ استوعب رسائل اليمنيين السابقة أم ينتظر ويبحث عن المزيد من الرسائل حتى زوالهم وتدمير جميع منشآتهم الحيوية النفطية والاقتصادية وعليهم مراجعة الدرس السابق عما حدث في ضربات جدة بأرامكو وتنورة وغيرها من الضربات السابقة وأن رسائل اليمنيين واضحة مثل وضوح عين الشمس.