“جِدَّةُ تغرَق”.. والفسادُ يضربُ رأسَ الحكومة السعوديّة
المسيرة | وكالات
ما زالت صيحاتُ غضب السعوديّين وسهام الانتقادات تصوب نحو السلطات وولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، جراء السيول الجارفة والمدمّـرة التي ضربت مدينة جدة الغارقة والمنكوبة.
في هذا الإطار غرد “فهد الغفيلي” عبر حسابه في تويتر: “106 ملايين دولار، ما تمّ تخصيصه لبلدية جدة خلال عام 2022م، لتحديث أنظمة الصرف الصحي للمدينة!! النتيجة: غرق المدينة مع أول موجة أمطار غزيرة السبب: الفساد الذي يضرب الحكومة من رأس الهرم للمسؤولين الكبار”.
وكتب الغفيلي في تغريدة أُخرى: “ألا يستحقُّ الشعبُ أن يخرُجَ ابنُ سلمان ويعتذرَ للشعب عن إهمال الحكومة وتقصيرها عمّا حصل في جدة، ويتعهّد بمحاسبة الفاسدين؟! ولكن.. كيف يستطيع ذلك وهو الفاسد الأكبر؟!”.
وتسببت هذه الأمطار بوفاة عدة أشخاص وخسائر مادية كبيرة، حَيثُ جرفت السيول السيارات وقطعت العديد من الطرق الرئيسية وأغرقت مبانٍ حكوميةٌ ومناطقٌ سكنية عدة وكل ذلك في ظل عجز شبه كامل من السلطات على التعامل مع الكارثة الطبيعية.
وأظهرت مشاهد مصورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدفق السيول إثر أمطار غزيرة شهدتها الأحياء السكنية مثل حي النزهة وحي الزهراء وحجم الدمار الهائل الذي طال عدداً كَبيراً من السيارات، إذ غطت مياه الأمطار البعض منها وجرفت البعض الآخر.
وعلت صرخات المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد السلطات، وتطالب فرق الطوارئ المحلية بالتدخل لإنقاذ العالقين داخل سياراتهم منذ ساعات.