أهميّةُ احتفال اليمنيين بالذكرى السنوية للشهيد..بقلم/ زهور الكتني
كل عام تأتي مناسبة عظيمة بعظمة المقام الرفيع لأُولئك العظماء الذين كانوا ولا زالوا هم العظماء الأحياء تأتي هذه المناسبة العظيمة وأبناء شعبنا اليمني يستقبلونها بكل حفاوة وَاقتدَاء بنهجهم القوي الأصيل.
نحن اليوم وفي ظل ظروف نعيشها، ظروف واقعنا بحاجة إلى الاهتمام بأهميّة الذكرى السنوية للشهيد، لكي نستقي ونشرب من كأس دروسها وَعبرِها وَعظمتها وَنتزود بزاد القوة والعزيمة لكي نكون كما أراد الله منا أولوا بأس وعزم وصلابة.
إن احتفال اليمنيين بالذكرى السنوية للشهيد يدل على تمسكهم وارتباطهم بالمنهج المحمدي الأصيل، إنما يدل على حبهم وَتوليهم وثقتهم بوعد الله للذين جاهدوا واستشهدوا، يدل على صدقهم وإخلاصهم بأن وعد الله حقاً لا محال، وذلك يبعث في قلوبهم حب الجهاد والاستشهاد في سبيلة ونصرت المستضعفين.
كما أن هذه المناسبة العظيمة تبعث في نفوسهم وترسخ القوة والصلابة والثبات في مواجهة الكفر وَالجبابرة والدفاع عن دين الله الحق، تبعث في النفوس القوة والشجاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تغرس في النفوس حب البذل والعطاء عندما يتذكرون عطاء ومواقف العظماء.
فأهمية الاحتفال بهذه المناسبة هي أهميّة عظماء ورابط قوي لشد الهمة ومواصلة السير على نهجهم وإكمال وتشييد المباني التي كانوا يسعون لتحقيقها لأجل من يستحقها فعلاً.
من أبرز الأهميّة بهذه المناسبة هي استذكار الطريق التي رسمها الله تعالى لعباده من خلال أنبيائه ورسله وكتبه فمن سار عليها يحظى بجنة الخلد التي اُعدت للمتقين.
فمن إحياء هذه المناسبة نستذكر مواقف وبطولات وآيات عظيمة جِـدًّا ينبغي أن نتذكرها لتظل بئراً محفورًا على قلب كُـلّ غيور.
فواجبنا أن نستذكر آثار الشهداء ونخلدها في واقع أمتنا وربطها في نفوس أبنائنا.
ورغم ما تعانيه البلاد من عدوان وحصار إلا أن شعبنا جاهز وَبـكل تأكيد وقوة في مواجهة العدوان جيلاً بعد جيل وتحرير الأراضي المقدسة بأكملها من أنجاس الصهاينة.
فالشعب اليمني رغم مَـا هو حاصل به من حصار، إلا أنه شعب قوي ولدية القدرة المطلقة في مواجهة العدوان، شعب واعٍ بمعنى الكلمة، شعب ميّزه الله واختاره ليكون خير شعب وخير أُمَّـة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، شعب ميّزه الله، شعب لدية القيادة الحكيمة.
فبذلك شعبنا ما زال مضحياً ما زال يسيّر القوافل العظيمة، من المال والرجال، يسيّر قوافل من الشهداء.
فشعبنا اليمني كغيره من الشعوب إلا أنه يمتلك إمْكَانيات، لا يمكن لأي شعب أن يمتلكها وهي كتاب الله عز وجل، وقائد حكيم خَصَّه الله لهذا الشعب لكي يرشدهم، ويذكرهم بما أمرهم الله به.