30 نوفمبر في ذكرى الشهداء..بقلم/ عبدالسلام عبدالله الطالبي
ونحن على أعتاب إطلالة مناسبة تعد هي الأهم والأبرز بعد مناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله- ألا وهي (مناسبة الذكرى السنوية للشهيد) والتي يحييها شعبنا اليمني المجاهد والمتصدي لقوى العدوان الأمريكي السعوديّ في الـ (13) وحتى الـ (19) من شهر جمادى الأولى من كُـلّ عام والتي ستحل علينا بعد أقل من أسبوع من تاريخ يومنا هذا.
يصادفُ محطة احتفاء بمناسبة مفصلية وهامة في تاريخ النضال والتصدي إذَا ما صح أن نطلق عليها بأنها إشارة البدء لانطلاقة التحرّر من دنس الغزاة والمحتلّين لنجد أن هناك قاسماً مشتركاً يروي قصة التحدي ورباطة الجأش للبأس اليماني الأصيل الذي لم يقبل في يوم من الأيّام بأن يعيش مهاناً تحت إمرة الاحتلال ليحقّق نصراً مؤزراً في الثلاثين من نوفمبر بطرده لآخر جندي بريطاني من أراضيه اليمنية في المحافظات الجنوبية التي ما زالت مطمحاً للغزاة للأسف وبأيادي تتشدق بحرصها على سيادة اليمن إلا أنها هي من ساعدت الغزاة الإماراتيين على إعادة إنتاج الاحتلال بحلته الجديدة التي تدعي الحفاظ على شرعية اليمن.
فكان للشهداء العظماء دورٌ عظيمٌ في دحر الكثير من المؤامرات والمكائد ودمائهم هي أهم عامل بعد الله عزو جل للانتقال بنا إلى مرحلة القوة والغلبة والنصر والتمكين.
لتطل الذكرى السنوية للشهيد في الوقت الذي يتأهب فيه كُـلّ أبناء المجتمع اليمني لاستقبال هذه المناسبة بشغف وقلوبٍ حرى للاحتفاء بصناع النصر ورواد العطاء، ولسان حالهم يعد بتحرير كُـلّ الأراضي اليمنية وتطهيرها من كُـلّ دنس يحمل فيه قلبه مثقالَ ذرةٍ من الولاء لليهود وأوليائهم، وإن غداً لناظره قريب بإذن الله.
والسؤالُ للمتصنِّعين والمتشدقين: كيف تعاطيتم في خطاباتكم مع ذكرى الـ (30) من نوفمبر؟ وكيف تحتفون بها ومناطق تواجدكم تكتظُّ بقوى الاحتلال والهيمنة؟
ترى هل أذنوا لكم بالحديث عن هذا العنوان الساخن أم أن الخوض فيه محرَّمٌ قبل الخطبتين وبعدها… إلخ؟!
(هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
الرحمة للشهداء العظماء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى وتحية إجلال وإكبار لكل أسر الشهداء الذين خرجوا للجهاد في سبيل الله والتصدي في وجه الطغاة والمستكبرين والنصر لليمن واليمنيين.