معاً لـ ٣٠ نوفمبر جديد يحرّر الأرض والإنسان..بقلم/ نايف حيدان*
الاحتفال بيوم الجلاء ٣٠ نوفمبر أَو يوم خروج آخر جندي بريطاني محتلّ من أراضينا اليمنية بعد احتلال دام لأكثر من ١٢٠ سنة ليس بالأمر البسيط أَو السهل.
فتسلسل العمليات العسكرية كانت كبيرة جِـدًّا وتقديم الفدائيين لتضحيات جسيمة ضد المستعمر البريطاني لم تكن هينة بل كانت بمخطّطات وتحمل هدفاً كبيراً وعظيماً.
شارك في هذه العمليات البطولية الثوار والأحرار من كُـلّ محافظات اليمن شمالاً وجنوباً نساءً ورجالاً بقيادات كان جل همها اليمن وتحريره وعلى رأسهم الثائر لبوزة والثائرة دعرة.
واليوم ونحن نشهد إعادة لمحاولات السيطرة والاحتلال بأدوات رخيصة وهينة يصعب ويعيب علينا أن نطلق عليها بوصف المحتلّ؛ كونها عاجزة في أن تدافع عن نفسها فكيف لها أن تحتل أرض شعب طرد إمبراطورية عظمى لم تكن تغيب عنها الشمس!
تأتي هذه المناسبة العظيمة وجزء من الأراضي اليمنية يعاني الانفلات الأمني ومسلوب القرار عبر أدوات داخلية تخدم العدوّ الذي يحاول استغلال الأرض والمخزون النفطي والثروات الأُخرى لصالحه ويقدم فتات كمساعدات وهي على حساب هذا الشعب ومن مخزونه النفطي.
وبمثل هذه التصرفات فَـإنَّها تستدعي شحذ الهمم وتوحيد الصف والاقتدَاء بثورة وثوار ١٤ أُكتوبر لنصل لـ٣٠ نوفمبر جديد يحرّر الأرض والإنسان من محاولة إعادة عجلة الثورة للخلف وفرض الهيمنة الغربية من جديد..
ربما ثمان سنوات علمت اليمنيين الكثير والكثير وأن لا منقذ ولا مخلص لليمن من كُـلّ التدخلات الخارجية إلا بتوحيد الصف ولم الفرقة وجمع الشتات لنصل لموقف موحد ضد عدو تاريخي لا يريد لليمن واليمنيين غير الشر والفرقة والتناحر ليظل شعباً متسولاً عاجزاً عن إطعام وحماية نفسه.
* عضو مجلس الشورى