الأحزابُ والمكوناتُ السياسية اليمنية تحيي عيد الاستقلال وتؤكّـد: لن يمر الاحتلال الجديد وأجنداته دون عواقب ردع وخيمة
الحراك الثوري: جنوب اليمن أمام مؤامرة كبرى والمؤامرة أشدُّ خطورة باتّجاه جزيرة سقطرى ولا بد من صد الغزاة
حزب المؤتمر: تزامن ذكرى الاستقلال مع ذكرى الشهداء العظماء تحتم علينا مواصلة التضحية حتى التحرير
الحزبُ الاشتراكي: ثورةُ أُكتوبر تجمع أبناء اليمن من الشمال والجنوب وأية مشاريع لسلخ اليمن عن هُويته لن تفلح
أحزاب اللقاء المشترك: نحن مدعوون لرفد الجبهات والتوحد لإنهاء الوصاية التي قتلت الشرفاء وَمنعت استقرارَ اليمن لعقود
حكومةُ الإنقاذ: المكوناتُ السياسية معنية بالتوحد لتحقيق الأهداف الوطنية
أكّـدت مواصلةَ النضال ومقارعة دول الاستكبار والعدوان:
المسيرة: خاص
وعند ذكرى الاستقلال وجلاء البلد من الاحتلال، تجتمع الأحزاب الوطنية لتؤكّـد أن أطماع الاحتلال القديم –الجديد لن تفرز إلا خيبات أكثر وجعاً وإيلاماً بالمحتلّ التاريخي الذي جاء هذه المرة متنكراً على شكل تحالف إجرامي تتوسطه دول وأنظمة عميلة في المنطقة محسوبة على العرب، غير أنه لم يخفِ وجهَه أَو يموّه على هُويته، فقد جاء بقواعدِه العسكرية وبوارجه وقواته العسكرية ليحتل الجزر والسواحل الاستراتيجية ظناً منه أن هذه الخطوة معناها أن مشروع العودة لاحتلال اليمن قد يعود.
وفي هذه الذكرى يجتمع اليمانيون الأحرارُ بكل انتماءاتهم ليقولوا كلمتهم بوجه المحتلّ الطامع، حَيثُ نظمت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، أمس الأحد، في العاصمة صنعاء لقاءً موسعاً وفعاليةً كبرى إحياءً للذكرى الـ55 لعيد الـ30 من نوفمبر التي تم دحر آخر بقايا براثن الاستعمار البريطاني.
وفي الفعالية واللقاء الموسع، تجدد الأحزاب والمكونات السياسية التأكيد على واحدية الموقف اليمني الرافض لكل المشاريع الاستعمارية التي جاء بها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، ومرتزِقته الذين لم يستفيدوا من مصير كُـلّ من سبقهم من خونة الأوطان، ولم يستفيدوا حتى من الدروس التي حلت ببعض فصائل المرتزِقة الذين تخلى عنهم تحالف العدوان بعد استخدامهم ثمان سنوات كغطاءٍ لكل الانتهاكات والجرائم وكل مظاهر الاحتلال، غير أن الأحزاب والمكونات السياسية الحرة، المتواجدة في الداخل اليمني ما تزال عند موقفها على مسار التحرير لليمن الأرض والإنسان.
ذكرى تزيدنا اندفاعاً
وفي الفعالية ألقى اللواء خالد باراس -رئيس مكون الحراك الوطني- كلمة أكّـد فيها أن تحالفَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لم يكن إلا يافطةً لمواراة المحتلّ القديم الذي جاء من جديد على أمل استعادة النفوذ والاحتلال للجغرافيا اليمنية.
وفي كلمته أكّـد رئيس مكون الحراك الوطني أن جنوب اليمن أمام مؤامرة كبرى والمؤامرة أشد خطورة باتّجاه جزيرة سقطرى، مُشيراً إلى ما يمارسه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته العميلة من أعمالٍ احتلالية مشبوهة لا تقتصر على الجغرافيا اليمنية، بل تطال النسيج الاجتماعي اليمني لتمزيقه بحيث يسهل التهام اليمن واليمنيين من قبل آفة العدوان والاحتلال التي جاءت بها واشنطن ولندن وأدواتهما.
وقال باراس في كلمته: “نحن مدعوون لإعادة الاستقلال حتى طرد تحالف العدوان مستفيدين من الصمود الشعبي منقطع النظير في بقية الوطن”.
وأكّـد اللواء باراس أنه من المغاير للمنطق والتاريخ أن يحتفل البعض بالاستقلال في عدن وهم تحت الاحتلال، في إشارةٍ إلى الشعارات التي يتغنى بها مرتزِقة العدوان وهم تحت الهيمنة السعوديّة الإماراتية ومن فوقها الأمريكية والبريطانية والصهيونية.
صف واحد ضد العدوان والاحتلال
من جانبه عبر عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام –عضو المجلس السياسي الأعلى اللواء أحمد غالب الرهوي، عن استنكاره لكل المواقف التي يصدرها مرتزِقة العدوان في سياق هذه الذكرى وغيرها من محطات التاريخ السياسي اليمني، مؤكّـداً أن تحالف العدوان لم يتمادَ إلا وقد استند على جوخة دولية وأممية، واتكأ على مجموعة من المرتزِقة والعملاء الذين لم يأبهوا لأي شيء سوى مصالحهم التي يجنونها من تحت الأقدام السعوديّة والإماراتية.
ولفت الرهوي إلى أن ذكرى الاستقلال هذا العام تتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد، مؤكّـداً أن إحياء ذكرى الشهداء تؤكّـد على ثبات المبدأ بقتال المحتلّ، والسير للحفاظ على التضحيات التي قدمها العظماء.
وفي كلمته نوّه الرهوي إلى أن حزب المؤتمر وباقي الأحزاب السياسية والمكونات السياسية تقف في خندق واحد إلى جانب مكون أنصار الله.
وجدد التأكيد على مواصلة النضال حتى استعادة الاستقلال وتحرير كُـلّ شبر من أرضنا، وكذا استعادة كرامة المواطن اليمني.
ثورة تؤكّـد هوية اليمن واليمنيين
إلى ذلك ألقى رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اللواء يحيى منصور أبو أصبع، أن ثورة الاستقلال أُكتوبر ونوفمبر جمعت كُـلّ الأحرار في اليمن شمالاً وجنوباً للسير على مسار استعادة الحرية والاستقلال للأرض والإنسان.
وقال أبو أصبع في كلمته: “اشترك في القيام بثورة أُكتوبر كُـلّ أبناء اليمن من الشمال والجنوب وأية مشاريع لسلخ الجنوب عن هُويته لن تفلح”، في تأكيد على وحدة اليمن أرضاً وشعباً وفشل كُـلّ مشاريع التفتيت والتقسيم.
ولفت رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يحيى أبو أصبع إلى أن العدوّ السعوديّ والإماراتي يريد صنع إمارة في المخاء لطمأنة الإسرائيلي في باب المندب ونرى ذلك بوضوح في ميون وَسقطرى، مُشيراً إلى عدد من جوانب التحَرّكات الاستعمارية التي يقوم تحالف العدوان والاحتلال الأمريكي السعوديّ الإماراتي.
وفي كلمته دعا أبو أصبع القوات المسلحة اليمنية إلى شن الضربات النوعية الموجعة على مختلف الأهداف الحيوية حتى يرضخ العدوان ويسلم بحقوق الشعب اليمني وفي المقدمة الرواتب.
وفي ختام كلمته أكّـد الهوي أن قرار منع الثروات جاء لمواجهة الأطماع وسياسة التجويع والحرمان التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مؤكّـداً استمرار الزخم العسكري اليمني الرادع والمشروع، على مسار استعادة الحقوق.
معركة جامعة ولا عذر لأحد
وإلى كلمة أحزاب اللقاء المشترك، أكّـد السياسي حميد عاصم، أن جميع أحرار الشعب اليمني معنيون برفد خيارات الصمود ومواجهة العدوان وأطماعه ومخطّطاته.
وقال حميد عاصم عضو الأمانة العامة لأحزاب اللقاء المشترك في كلمته “نحن مدعوون لرفد الجبهات والتوحد، لإنهاء الوصاية التي قتلت الشرفاء وَمنعت استقرار اليمن لعقود”، فيما أكّـد صالح صائل -أمين عام تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، أن الثورة في وجه المحتلّ جنوب الوطن وشيكة وَصنعاء ستكون لها السند والحامي.
إلى ذلك دعا المهندس عصام زهرة -عضو الأمانة العامة لحزب التصحيح، لحوار ومصالحة وطنية شاملة تقوم على ثوابت الوحدة ومعالجة آثار الحروب السابقة.
من جانبه ألقى الوزير أحمد القنع كلمة حكومة الإنقاذ، أكّـد فيها أن المحتلّ الجديد أتى بتحالفات جديدة وحكومة الإنقاذ تعكس اليوم الوحدة الوطنية الأَسَاس القوي لتحرير الجنوب المحتلّ.
وفيما حيا الوزير القنع المجاهدين المرابطين في الجبهات حماة الأرض، أكّـدت كلمة حكومة الإنقاذ الوطني استمرار البناء العسكري الشامل لمواجهة مخطّطات العدوان.
ونوّه الوزير القنع إلى أن المكونات السياسية معنية بالتوحد لتحقيق الأهداف الوطنية.
بدوره ألقى عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم كلمةً قال فيها: “نستذكر اليوم تاريخاً مشرّفاً ومشرقاً للشعب اليمني في انتصار ثورة أُكتوبر”.
وأكّـد عضو سياسي أنصار الله أن الإجماع الوطني الحاضر يمكنه كما حصل في الماضي أن يحقّق النصر ويستعيد الاستقلال لجنوب الوطن.
الأحزاب الوطنية تقول كلمتها
وفي ختام الفعالية أصدرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بياناً أكّـدت فيه أن مسار استعادة الحرية والسيادة ودحر الوصاية في تصاعد مُستمرّ ليواكب كُـلّ الأطماع غير المشروعة التي يمني تحالف العدوان نفسه بتحقيقها لبسط النفوذ على اليمن واستراتيجيته الواعدة.
وأكّـد بيان الأحزاب والمكونات السياسية “في الذكرى الـ55 للاستقلال نحيي الذكرى في وقتٍ ترزح فيه أجزاءٍ غالية من يمننا الحبيب تحت الاحتلال”.
وقال البيان: إن “شعبنا متمسك باستقلاله وسيادته على كُـلّ شبر من أرضه ومياهه”.
وأضافت الأحزاب والمكونات السياسية “نحن على عهدنا للشهداء في رفض التبعية وإنهاء الوصاية الخارجية وتحرير كامل الأرض”.
وجددت الأحزاب والمكونات السياسية التأكيد على تمسكها بقضايا أمتنا وفي المقدمة فلسطين وكوننا جزء من محور المقاومة.
وجددت الأحزاب والمكونات السياسية الدعوة لكل أبناء الشعب المخدوعين إلى العودة لجادة الصواب والعودة لحضن الوطن.
ونصحت “دويلة الإمارات والنظام السعوديّ بعدم الرضوخ لواشنطن وجر الويلات إلى أراضيهم ووجوب رفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية”.
وفي ختام البيان أعلنت الأحزاب والمكونات السياسية التأييد الكامل والمطلق للعمليات العسكرية المشروعة وَالرامية لمنع سرقة الثروات اليمنية، داعيةً أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار برفد الجبهات حتى النصر الحاسم.