شهيد وإصابات باقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم.. في مشهد مؤثر.. والدةُ الشهيد تحمل جثمان نجلها خلال موكب تشييعه
المسيرة | متابعات
في وداع مهيب، حملت والدةُ الشهيد “عمر مناع” جُثمانَ نجلها الشهيد خلال تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمشاركة جماهير غفيرة.
وانطلق موكبُ التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي، صوب منزل عائلة الشهيد في مخيم بيت جالا، حَيثُ ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة.
وأدى المشيِّعون صلاة الجنازة، في ساحة مدرسة ذكور الدهيشة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بقرية “ارطاس” المجاورة لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وردّد المشيعون هتافات وطنية وأُخرى مندّدة بجرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسط حضور شعبي وفصائلي حاشد.
واستشهد الشاب الفلسطيني عمر يوسف حسن مناع (22 عامًا) وأُصيب ستة آخرون فجر الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلّة.
وأفَادت مصادر أمنية فلسطينية بأنّ قوةً من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل، وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أَدَّى لاستشهاد الشاب منّاع بعد إصابته برصاصة في الصدر، فيما أُصيب ستة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف، ونقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر: أن “قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: يزن يوسف حسن فرارجة (24 عامًا)، وهو شقيق الشهيد، والشقيقين عدي (24 عامًا)، ومعاذ عصام أبو نصار (27 عامًا)، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الإضراب الشامل اليوم الاثنين، ودعت جماهير المحافظة للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد منّاع.
وبارتقاء الشاب منّاع يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 212 شهيدًا، 160 في الضفة، و52 في قطاع غزة.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي شهيد فلسطين الأسير المحرّر عمر يوسف منّاع، وشدّدت على أن “تصاعد جرائم الاحتلال على امتداد الضفة لن يثني شعبنا عن التمسك بمقاومته وعدالة قضيته وإصراره على مواصلة المواجهة والانتفاضة حتى زوال الاحتلال”.
إلى ذلك، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال فجر الاثنين، مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وقد أطلقت صافرات الإنذار في المخيم بالتزامن مع الاقتحام.
واندلعت اشتباكات مسلّحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال، فيما عمل جيش الاحتلال على إزالة ومصادرة الحواجز التي وضعتها المقاومة على مداخل مخيم جنين.
وأعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس أن مجاهديها خاضوا اشتباكاً عنيفًا في محيط المقبرة، وقد استهدفوا قوة لجيش الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجّرة.
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيًا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلّة.
كما أُصيب عشرات الطلبة والمواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل.
وأفَادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز على مدخل جامعة خضوري فرع العروب، ما أَدَّى إلى إصابة عشرات المواطنين والطلبة بحالات اختناق، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الجامعة ومنعت الطلبة من دخولها أَو الخروج منها.