للشهداء العُظماء ومكانتهم العظيمة .. بقلم/ عبدالمجيد البهال
لولا تضحياتُهم بدمائهم الطاهرة الزكية لَمَا وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من العزة والكرامة والشموخ وأصبحنا في موقع القوة في كُـلّ الجوانب؛ لأَنَّهم هم الشهداء العظماء؛ لأَنَّهم لا يوجد في قاموس مشوار حياتهم أي معنى للخسارة على الإطلاق، ولا مكان في تاريخهم محطة للموت والفناء فكل لحظة من حياتهم حياة وربح وكل موقف سطروه مع الله وفي سبيله قادهم إلى موقع العظمة والشهادة والحياة والخلود والفوز والرضوان.
ففي هذه الأيّام تطل علينا ذكرى أسبوع الشهيد من كُـلّ عام لنُجّددَ العهد والوفاء لدماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة التي وهبوها طواعية لله ومن أجل وطنٍ أرادت قوى الطغيان والاستكبار إذلاله وإخضاعه، فقيَّضَ اللهُ لها رجالاً أشداءً تصدوا لعدوانها وعشقوا الشهادة، وسقوا بدمائهم الزكية الطاهرة تربةَ وطنهم حتى ارتوى عزةً وشموخاً وكرامة.
إن الفعالياتِ والأنشطةَ التي تقام في الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد، تعد دليلاً قاطعاً عن المكانة التي يحظى بها الشهداء في القلوب والوجدان، كما هي في العواطف والمخيلة، تجتمع فيها مكونات الجسد اليمني الرسمية والمجتمعية لخدمة ذوي الشهداء، حفاظاً على ثقافة الشهادة وقيم التضحية التي قدمها أخلد الأحياء، وتبعث تحيةَ إجلال وتكريم لأهالي وذوي الشهداء ولكل أسرة شهيد قدّمت أغلى ما لديها، ويُستمد من مفرداتها السيرُ على نهج الشهداء والاقتدَاء بهم في كُـلّ المجالات.