بدر الدين وحسين البدر.. نورٌ وهدى .. بقلم/ فاطمة المستكا
السيد بدر الدين الذي له من اسمهِ نصيبٌ؛ لأَنَّه بدر أشع من محياه نوران سطعا وأشرقا هذا الكون بأكمله، هما السيد حسين بن بدر الدين والسيد عبدالملك بن بدر الدين سلام الله عليهم أجمعين.
السيد حسين بن بدر الدين، الذي كان لكلماتهِ والتي سُميت كلمات منْ نورٍ وأيّها من كلمات تدخل كُـلّ خلية من خلايا أجسادنا تجعلنا نفهم الهدى على أرقى مستوى وقريب من العقل والقلب كُـلّ من سمعه أحس بأنه كلام بسيط وقريب من القلب وهدى يتغلغل في حياتنا ويجعلنا نراجعها أولاً بأول مع الاستمرار في الوعي، هدىً يرتقي بحياتنا العلمية والعملية والدينية إلى أرقى مستوى وتصفو بها حياتنا وتترتب علاقاتنا مع بعضنا البعض وتقربنا إلى الله.
إنه نورٌ أزال ظلمة الحياة التي عشناها من قبل، القوي يأكل الضعيف والسكوت للظالم ونشر الفساد الأخلاقي الذي أصبح شيئاً عادياً ومُتقبلاً فضاقت الدنيا بالناس ذرعاً.
فأشع هذا النور من مران الأبية فاستنارت الأمة به وكُـلّ ما كان معتماً وارتقت بعقول الناس وأخرجتهم من الظلمات إلى النور ومن ضيق المعيشة إلى فسحة الأمل.
قد كان ذلك من خلال النور الذي سطع من فم علم جليل يسمى الحسين بن بدر الدين الحوثي، ومن خلال ملازم قدمها للأُمَّـة هدي قرآني بحت فقدم الثقافات المغلوطة التي أوقعت بالأمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه فصححها وقدم الأَسَاس الذي يجب أن تتعلمه الأُمَّــة من خلال معرفة الله المعرفة الحقيقية من خلال خمسَ عشرة محاضرة لمعرفة الله الصفات ووعده ووعيده حتى نصل بأنفسنا إلى الثقة بالله تعالى، وَإذَا وثقنا بالله لانطلقنا كالصواريخ لا نهاب أحداً إلَّا الله ولما رغبنا في أحد إلَّا في اللهِ ولاستوت حياتنا وأصبحت حياة على الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم، ولاستطعنا أن نُقيم دولة كما أرادها الله تعالى ونحقّق بذلك هدف الاستخلاف في الأرض وفق مشيئة الله.
فقد عزز السيد حسين من خلال فهمه العميق للقرآن الكريم الثقة بالله والإيمَـان بوعوده سبحانه والخوف من توعده سبحانه، ثم تطرق إلى قضايا الأُمَّــة في عصرنا هذا واستنبط من خلال القرآن الكريم من هم أعداؤنا في هذا العصر وبدأ يستخلص صفاتهم من القرآن الكريم وطابقها بالدول والأحداث في العصر الحاضر وكان كما قال سلام الله عليه: (عينٌ على القرآن وعينٌ على الأحداث).
فتوصل أن لا بُـدَّ من موقف نردع به أعداء الله في الدنيا هذه فاستنبط كلمات هي ليست ببعيده من منطق القرآن فاستخلص الشعار وأطلقه فكان كالصاروخ وكالرصاص في قلوب الأعداء ومن والاهم وهذا الشعار متلخص في (الله أكبر الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
ومنذ أن شعَّ هذا الشعار من فمِ السيد حسين حوربوا حروباً ظالمةً ليست إلَّا لعدم إطلاق هذا الشعار فزادت هذه الحروب من ثبات السيد حسين ومناصريه على الصرخة والدفاع عنها وعن المبادئ القرآنية التي فيها، والدفاع عنها حتى سقطوا شهداء فاستشهد السيد حسين إثر هذه الحروب وارتقى شهيداً وقد أقام الحجّـة على الناس جميعاً وما زالت ملازمه وشعاره يُطلق إلى يومنا الحاضر بل وقُدم على إثره الشهداء تلو الشهداء، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إلَّا أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
والنور الثاني الذي شعَّ من صُلب السيد بدر الدين هو السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، القائد الرباني والعلم المجاهد الشجاع والبطل والمؤمن والواثق بالله والمنصور بالله تعالى الذي أكمل مسيرة السيد حسين بن بدر الدين الحوثي وعلى هدي القرآن ونشر الوعي بين الناس ومراقبة الأحداث والتصرف على إثر القرآن الكريم لمواكبة كُـلّ حدث داخلي أَو خارجي أَو قومي أَو عالمي فنجح نجاحاً باهراً وانتصر بالله تعالى وبمؤازرة شعب مقدام مؤمن موال صادق صابر، والآن نوره يشع في الكون أصبح الكثير من الناس في كُـلّ بقاع الدنيا يبحثون عن هذا القائد الهمام والشجاع والاستماع لمحاضراته ونصائحه وما يقدم للأُمَّـة لإصلاح لها مما فسدت به بل للعالم أجمع أصبحت نصائحه عالمية من منطق إنساني ومن أن سنن الله واحدة لجميع الأمم فكان ذاك القائد الذي يُكِن له الاحترام البعيد قبل القريب العدوّ قبل الصديق، احتراماً يُشعَر بهِ تلقائياً لا يستطيعون أن يطعنوا في ما يقدمه إذَا سمعه بل يهتدون إثر سماعهم أما بعض الناس الذين يصمون آذانهم عن سماع الحق أُولئك هم الأشقياء حُرِموا خير الدنيا والآخرة.
وبذلك أصبح نور الله يشع بنور هذين البدرين من بدر نقي طاهر عزيز مؤمن صادق بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه وعلى ولديه الحسين وعبدالملك- وأعز الله الإسلام بهما وطريقهما وحفظ الله السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.