بنيان وفرسان التنمية يحتفون باليوم العالمي للتطوع
المسيرة: متابعات
احتفلت مؤسّسةُ بُنيان التنموية ومعها فرسان التنمية والشركاء التنمويون، أمس الاثنين، باليومِ العالمي للتطوع.
وفي الفعالية الاحتفالية قال مدير مؤسّسة بنيان الدكتور محمد المداني: “نحتفل اليوم بالوصول لقرابة 26 ألف فارس ورائدة تنموية خلال 4 سنوات في 15 محافظة و200 مديرية تم تأهيلهم بدعم رسمي ومجتمعي”.
وبين المداني أن عدد المبادرات التي أنجزها فرسان التنمية تجاوزت سبعة آلاف وخمسمِئة مبادرة خلال عامين بتكلفة تقارب 19 مليار ريال ساهم المجتمع بقرابة 92 % منها.
ونوّه إلى أن فكرة فرسان التنمية بدأت في حرض وميدي من شباب يحملون روح الإحسان لمواجهة الحصار وتحصين المنطقة من اختراقات استخباراتية تنفذها منظمات تتستر بأهداف إنسانية.
وَأَضَـافَ المداني “فرسان التنمية سلاح لهزيمة الجوع والفقر وإعانة المستضعفين وتحويلهم من أفواه مفتوحة لفتات المنظمات إلى سواعد إنتاج وثروة بشرية ضاربة”.
إلى ذلك صرح مدير مؤسّسة بنيان التنموية للمسيرة بقوله: إن “الجانب التنموي كان شبه مشلول ويعتمد على المنظمات لكن اليوم هناك شراكة بين الدولة والمجتمع وانطلقت فكرة فرسان التنمية ليتحمل الشباب مسؤوليتهم في المجتمع”.
وأوضح أن “برنامج فرسان التنمية يستهدف الشباب الذين يرغبون بالمشاركة بروح جهادية في الجبهة التنموية وهو بتمويل حكومي ويقوم على البعد القرآني والتراث الشعبي”.
وقال: “يصعب على أية حكومة أن تصل إلى كُـلّ القرى وتلبي كُـلّ الخدمات، والشباب لديهم القدرة على تلبية هذه الخدمات كما كانوا أصحاب القدرات الكبرى في المجال العسكري”، مؤكّـداً أن على الحكومة أن تساهم مع المجتمع في الموارد المالية التي تحتاجها المبادرات المجتمعية والتي يتحمل فيها المجتمع الجزء الأكبر إضافةً لدور التحفيز.
وتابع حديثه بالقول: “في الوقت الذي نقضي فيه على التبعية السياسية والعسكرية والأمنية للخارج، يجب أن نقضي على التبعية التنموية المتمثلة في الاعتماد الكامل على المنظمات”.
وأكّـد أن “الكثير من المنظمات تفضل البقاء داخل المجتمعات؛ لأَنَّ بعضها لديه أجندات استخباراتية وعلى الأقل تريد الحفاظ على تبعية المجتمع لها على المستوى التنموي”، منوِّهًا إلى أن “التنمية لا بد أن تكون بالشراكة العالية بين المجتمع والدولة وهكذا كانت الحضارة اليمنية على مدى العصور”.