المشهدُ الفلسطيني في أسبوع.. 9 شهداء في 165 عملية توغل وَتغول لقوات الاحتلال الصهيوني
المسيرة | متابعات
واصلت ترسانةُ الإجرام والقمع الصهيونية مسلسل جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، حَيثُ شهد الأسبوع الفائت سلسلة من الجرائم المركبة، استشهد على اثرها 9 مواطنين فلسطينيين، في اعتداءات لقوات الاحتلال في مناطقَ متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.
في التفاصيل: استشهد في 2/12/2022م، المواطن عمار مفلح، 23 عاماً، جراء تعرضه لعملية تصفية جسدية بدم بارد، بعدما أطلق أحد جنود شرطة حرس الحدود الصهيوني النار تجاهه من مسدس، على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة في نابلس.
في 5/12/2022م، استشهد المواطن عمر مناع، 23 عاماً، بعد أن أصابته قوات الاحتلال بالرصاص وتركته ينزف حتى الموت، خلال اقتحامها مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وفي 7/12/2022م، استشهد المقاوم الفلسطيني مجاهد حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، مساء الأربعاء، برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، ومطاردته قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلّة.
ونفّذ المقاوم حامد عملية إطلاق نار عبر مركبة باتّجاه موقع عسكري لقوات الاحتلال قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله، أول من، أمس، وانسحب بسلام، ليعاود الكرة مجدّدًا وينال الشهادة.
وفي أعقاب عملية إطلاق النار، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الجنوبي “يبرود” لبلدة سلواد، بالمكعبات الاسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والأمنية عند المدخل الرئيسي للبلدة، وفي منطقة عين سينيا شمال رام الله، وعلى شارع الـ60 بالقرب من مستوطنة “بيت إيل”، وبعد ذلك عمدت إلى اقتحام بلدة دير دبوان شرق رام الله.
والشهيد مجاهد محمود جمعة حامد (32 عامًا) من أبناء بلدة سلواد قضاء رام الله، وهو أسير سابق، اعتقلته قوات الاحتلال عام 2010م، وحُكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات، وبعد قضائه ثلاث سنوات تم رفع الحكم إلى 9 سنوات.
وفي الخميس 8/12/2022م، استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، في كُـلّ من مخيم جنين وغرب مدينة رام الله بالضفة المحتلّة.
ويُشار إلى أن الشهداء سقطوا خلال عدوان جيش الاحتلال على جنين فجرا وخلال مواجهات اندلعت بين عدة قرى شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
والشهداء الأربعة الذي ارتقوا الخميس هم عطا ياسين شلبي (46 عامًا)، وطارق فوزي الدمج (29 عامًا)، وصدقي صديق زكارنة (29 عاما)، فيما استشهد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي (17 عاماً) وهو في الصف الحادي عشر، واعتقلت قوات الاحتلال الفتى علي حيدر الريماوي، بعد إصابته بجروح حرجة.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها فجر الخميس اشتباكات عنيفة بين مقاومين من سرايا القدس- كتيبة جنين وجنود الاحتلال، حَيثُ أكّـدت كتيبة جنين أنا أوقعت إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال الذي هربوا من شدة ضربات المجاهدين.
ويوم الجمعة، 9/12/2022م، أفادت مصادر فلسطينية بأن المواطن نبيل شلح (59 عاماً) من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة استشهد متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها في معركة “وحدة الساحات”.
ومنذ بداية العام الجاري إلى 221 شهيدًا بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني، وتؤكّـد مصادر رسمية فلسطينية أن العام الجاري 2022م، يسجل أعلى حصيلة من الشهداء منذ نهاية الانتفاضة الثانية، منهم 35 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 18 قضوا في عمليات اغتيال، فضلاً عن إصابة المئات منهم نساء وأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتوفي خمسة مواطنين، من بينهم امرأة، في سجون الاحتلال.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني (165) عملية توغل وتغول في الضفة الغربية المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (85) مواطنًا، بينهم 14 طفلاً و4 نساء.
حيث شهدت مدن فلسطينية عدّة مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين.
وشنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر الجمعة، حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلّة، اندلعت خلالها مواجهات.
وفي رام الله، اعتقلت قوة خَاصَّة تابعة لجيش الاحتلال 3 شبان من محطة وقود في عين سينيا برام الله، هم: أحمد عليان، ومحمد المقدادي، وسلطان العموري وجميعهم من مخيم الجلزون في رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، الشبان علاء هارون الريماوي وعبد الكريم وائل الريماوي ومحمود عماد الريماوي، عقب مداهمة منازلهم في بيت ريما شمال رام الله.
ويأتي اعتقال الشبان الريماوي، بعد ساعات من استشهاد الفتى ضياء الريماوي، والذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة عابود غرب رام الله.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الفتى هشام حيدر الريماوي بعد أن أصابته بجروح خطيرة مع صديقه الشهيد ضياء الريماوي قرب بلدة عابود غرب رام الله مساء، أمس، علمًا أن الفتى هشام الريماوي طالب بالثانوية العامة.
بموازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال في نابلس الشاب أحمد حنني عقب اقتحام منزله في بلدة بيت فوريك، وتفتيشه وتخريب محتوياته.
وفي القدس المحتلّة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسام مليحات من بلدة بير نبالا شمال غربي القدس مساء الخميس.
كما اندلعت الليلة الماضية مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في حي عين اللوزة ببلدة سلوان بالقدس المحتلّة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وتصدى الشبان لاقتحام قوات الاحتلال لحي عين اللوزة، وأمطروهم بوابل من الحجارة والمفرقعات النارية.
يُذكر أن مركز معلومات فلسطين (معطى) رصد 2668 انتهاكا للاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 20 فلسطينيًا بينهم 5 أطفال وشابة فلسطينية، فيما أُصيب 431 فلسطينيًا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، واعتقل 454 فلسطينيًا.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 8270 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 4581 مواطنا، بينهم 457 طفلاً، و49 امرأة، ونفذت تلك القوات 34 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 105 مواطنين، منهم 64 صيادًا، و32 متسللًا، و9 مسافرين.