يومُ الشهيد.. أبطال في ذاكرة الوطن .. بقلم/ أمل عباس الحملي
“وَلَا تَحْسَبَنّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْد رَبّهمْ يُرْزَقُونَ”.
من فهرس البطولة وملاحم الرجولة للشهداء الأوفياء لهم حياة القيم بالدنيا كذلك لهم حياة النعيم في الآخرة بالصراط المستقيم، فلنتساءل: من هم الشهداء؟
هم الشهداء الذي تألقوا في دور الإنسانية وهم القلب النابض والمذكر بالعقل الواعي والمفكر.
كلَّما وضع الشهداء أقدامهم بالقدم في هذا البلد في أية منطقة أُصيب العدوّ بالحسرة والندم، لأَنَّ هدفهم الحرية للإنسان والشعوب بلا نسيان فكانت بطولاتهم ثماراً تجني الانتصار ولا يأس مهما طال الانتظار.
فقد صنعوا العشق السرمدي للشعب اليمني والشعوب بتضحياتهم في سبيل الله ولا أحد منهم كان مغلوباً بل غالب لكسر المخالب، وهم في حزب الله الغالبون وأنصار الله المناصرون.
لقد طهروا البلاد والعباد من فتن دول تحالف العدوان في القتل والحصار ونهب الثروات والاقتصاد ولكن هيهات للعدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي ما يتمنى ذلك إلَّا بالهزيمة طالما لنا رجال على منابر الجهاد بالإرادَة وَالعزيمة..
ومن كينونة الشهداء العظماء حلقت أرواحهم في سماء الله حلقت بالعزة والكرامة والانتماء وهما أصدقاء الدرب من معاصر الحرب في سبيل الله والوطن وكما تعانقت أرواحهم بالدنيا وفي سبيل واحد كذَلك في استشهادهم صعدت أرواحهم ومع من سبقوهم وهذا اصطفاء من الله من مراتب العظماء والأولياء بأن جعل استشهادهم تحمل روح وحدة الأُمَّــة العربية والإسلامية وروح المقاومة بالقرآن وتيسير الفرقان..
فالشهداء ذاكرة لن تنسى لنا وللأجيال وتاريخ لا يفنى، بدمائهم عرفنا الحق وطريق النصر الموعود بتضحياتهم سلكنا الصمود لضرب الخنوع والجمود.
للشهداء السلام وقدم صدق عند مليكٍ مقتدر بالمقام.
فالسلام عليكم أيها الشهداء العظماء يا من أقمتم الرسالة الربانية من درب الترسانة الحربية يا من أقمتم الأركان الخمسة حتى تخلدت أرواحكم بروح وريحان في الجنة، والسلام عليكم في كُـلّ وقتٍ حين يا من رفعتم رؤوسنا للقمة أنتم يا علم الله باليقين.