مسؤولون وأمنيون وقادة أحزاب وشخصيات اجتماعية لـ “المسيرة”: الذكرى السنوية للشهيد محطةٌ لإحياء روح الجهاد وَتضحياتُ الشهداء تصنعُ مجتمعاً لا يُقهَرُ وأمةً لا تُهزم
المسيرة – محمد المنصور
تمثِّلُ الذكرى السنويةُ للشهيد محطةً هامةً للتذكير بسيرة ومآثر من ضحوا بأرواحهم في سبيل الله والوطن، فشُهداؤنا الأبرار، تحدوا الأخطار، وكسروا شوكة الذل والانكسار، ووثقوا بالواحد القهار، ومضوا بعزيمة وإصرار، وكان قائدهم الشهيد السيد/ حُسين بدر الدين الحوثي، مؤسّس المشروع القرآني -رضوان الله عليه- ورئِيسهم الشهيد الصمّاد -رحمة الله عليه- فعلى خُطَى هؤلاء القادة العُظماء التحق أبناء شعبنا بقافلة الشُهداء، وانطلقوا إلى ساحات الشرف والجهاد حاملين أسلحتهم، ومُنكلين بأعدائهم، ليكون لهم السبق للالتحاق بِرفاقِهم الشُهداء.
ومنذ الحرب الظالمة الأولى على مران صعدة 2004م وحتى آخر شهيد في ظل العدوان الأرعن 2022م كان الشهداء محطَّ الاهتمام والحفاوة، حَيثُ تكللت ذكرى الشهيد برعاية واهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – فأنتجت ما لم يحدث من قبل من تفاعل رسمي وشعبي شارك عموم مسؤولي الدولة في أسبوع الشهيد بأنشطة وتحَرّكات مختلفة، مستشعرين قيمة هؤلاء العظماء والاقتدَاء بمبادئهم واحترام تضحياتهم بالسلوك العملي القويم.
ويرى الأمين العام المساعد لحزب شباب التنمية الشيخ صالح علي السهمي أن الذكرى السنوية للشهيد ليست فقط مُجَـرّد فعاليات وتكريم وزيارات لأسر الشهداء، وهنا يجب علينا جميعاً أن نعيَ جيِّدًا معنى عظمة هذه الذكرى وأن نكون على قدر كبير من الوفاء والإخلاص لهذه الدماء الزكية وأن نستذكر خلالها أعظم معاني البطولة والتضحية والفداء التي قدمها الشهداء؛ مِن أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن والدفاع عن عزة وكرامة شعبه، فشهداؤنا هم عظمائنا.
ويقولُ السهمي في حديث خاص لصحيفة “المسيرة”: إن الشهداء سطّروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء والصمود وسيظل جميع الشرفاء في هذا الوطن ماضين على نهجهم وتضحياتهم حتى النصر إن شاء الله، داعياً إلى استشعار المسؤولية والعمل بضمير وبإخلاص بعيدًا عن المصالح الشخصية والأفكار الضيقة، وتقدير تلك الدماء التي سالت وتلك الكوكبة من الشهداء التي ضحت بدمائها كي يحيا الوطنُ والشعب وأن نعمل جميعاً على إحياء ذكرى الشهيد كما يجب أن تكون.
ويواصل: لن ننسى تضحيات الشهداء العظماء الذين سطروا بدمائهم الطاهرة تاريخا مشرفا وأسّسوا مداميك قوية لبناء مستقبل اليمن ورسخوا دعائم الأمن والاستقرار الذي ننعم به اليوم، هؤلاء الشهداء الذين تلاحموا في خندق واحد للدفاع عن السيادة الوطنية، لأن ينسى الشعب اليمني بطولات ومآثر الشهداء التي رفعت رؤوس أبناء اليمن وجعلتهم يعتزون ويفتخرون بما قدمه الشهداء الأبرار في مختلف الجبهات وهم يتصدون بكل بسالة لأعداء الوطن”، مطالباً برعاية أسر الشهداء الرعاية الكاملة والاهتمام بأولادهم وتوفير كافة احتياجاتهم وأَلَّا نجعلهم يشعرون يوماً بالافتقاد لأبنائهم أَو آبائهم أَو إخوانهم، ولنأخذ كُـلّ ذلك الاهتمام من خطابات وتوجيهات السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي يولي رعاية أسر الشهداء الأولوية القصوى والاهتمام الأكبر وأن نكون جميعاً حكومة وشعبا على قدر من الوعي والمسؤولية لتلك الخطابات والتوجيهات من قيادتنا الحكيمة وتنفيذها على أكمل وجه.
محطة مهمة
بدوره يؤكّـدُ نائبُ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي يحيى شرف الدين أن الشهيدَ القائدَ -رضوان الله عليه- كتب في إحدى ملازمه عن الشهادة وقال: إن “الشهادة عطاء قابلها الله بعطاء”، وهي مناسبة عظيمة جِـدًّا نستشعر منها روح العطاء والبذل في سبيل الله ونحظى برضوانه وعفوه.
ويقول شرف الدين لصحيفة “المسيرة”: لكي نظل متمسكين بعزتنا وكرامتنا كشعب وبلد مستقل له سيادته يجب أن نستشعر هذه المناسبة العظيمة في نفوسنا وما قدمه هؤلاء الرجال الصادقون الذين ضحوا بأنفسهم؛ مِن أجلِنا؛ كي ننعمَ بالحرية والأمن في وطننا ومدننا وقرانا وبيوتنا وفي نفس الوقت لا ننسى أسر وأبناء هؤلاء الرجال العظماء ونجعلهم في مقدمة اهتماماتنا ومسؤوليتنا وأن يحظوا بالرعاية الكاملة سواء في التعليم أَو الصحة وغيرها من الخدمات”.
وبهذه المناسبة يذكّر شرف الدين المجتمع بشكل عام والمقتدرين بشكل خاص من رجال أعمال ومسؤولين ومشايخ وتجار بأهميّة زيارة هذه الأسر وتقديم يد العون والهدايا الرمزية وغيرها من الاهتمامات، وكذا زيارة روضات الشهداء أينما كانت، مُشيراً إلى أننا عندما نحتفل بالذكرى السنوية للشهيد فنحن نستذكر عظمتَهم وفضلَهم الذي ينعكس اليوم على واقعنا في كافة المجالات، فالأمنُ الذي ننعم به اليوم والعزة التي تتملك كُـلّ الرجال الصادقين والصمود الذي كسر شوكة العدوّ إنما هي ثمار الشهادة، فكل قطرة تسقط من دمِ شهيد تروي أرضاً وتصنع مجداً وتنتج طهراً، وَإذاً هي ثقافة الاستشهاد هي مدرسة الحياة المتكاملة فَـإنَّ الشهداء هم المعلمون فيها وهم خريجو هذه المدرسة فمنهم نتعلم الإيمَـان والإحسان في أرقى صوره، فالشهداء قدموا شهادة لله على أن الإسلام لا يقبل الهزيمة مهما كانت إمْكَانيات الباطل.
وَيزيد قائلاً: “تبقى الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة نستذكر فيها من خلال حديثنا عن الشهداء العظام روح العطاء والإيثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات، فكل هذه المعاني والقيم اكتنزنها الشهداء وتحَرّكوا وهم يحمّلونها، وعبروا من خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم، وفي نهاية المطاف نالوا شرف الشهادة بعد أن جسدوا بذلك كُـلّ هذه القيم وترجموها على أرض الواقع موقفًا وعملاً وتضحيةً وعطاءً لا يساويه عطاءٌ”.
ويوضح أن هذه المناسبة وهذه الذكرى هي أَيْـضاً لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا وقلوبنا جميعاً كمؤمنين، والشهداء الأعزاء الذين ببركة تضحياتهم، وتفانيهم في سبيل الله، وصدقهم مع الله، وعطائهم العظيم بكل شيء حتى النفس، تحقّق النصر والعزة، ودفع الله عن عباده المستضعفين خطر الإبادة والاستعباد.
عطاءٌ كبير
وعلى جانب متصل، يقول وكيل محافظة البيضاء لشؤون الوحدات الإدارية ونائب رئيس فرع مجلس التلاحم القبلي بالمحافظة الشيخ عبدالله الجمالي: إن شعبنا اليمني العظيم يحيي الذكرى السنوية الشهيد للعام ١٤٤٤هـ وهذا يعتبر أقل واجب نقوم به نحو من ضحوا بحياتهم؛ مِن أجلِنا وأجل ديننا وحريتنا وكرامتنا والذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
ويضيف لصحيفة “المسيرة” أن عطاء الشهداء أجلُّ وأعظم عطاء توج بالانتصار على العدوان، وهو عطاء أثمر فينا الصمود والثبات والصبر والتحمل لمدة ما يقارب عقد من الزمن أمام أعتى وأعنت عدوان استخدم في حربه على يمن الإيمَـان والحكمة وشعب الأنصار كُـلّ الأسلحة المحرمة واستهدف البشر والحجر والشجر وأطبق الحصار جواً وبحراً وبراً ومع هذا خاب وخسر، لافتاً إلى أن الشهادة في سبيل الله ليست موتاً، بل هي الحياة الأبدية ومنزلة الشهداء عالية ورفيعة في الجنة، فمنزلتهم مع الأنبياء والمرسلين وحسن أُولئك رفيقاً، وكما قال السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي: إن كُـلّ أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله فَـإنَّها بَنَت لَبِنَة في صرح الإسلام العالي وبنيانه العظيم، ووهبت لأمتها عزاً وكرامة، وكما قال الشهيد الرئيس الصماد -سلام الله عليه- عليه أن نفس المؤمن غالية ليس لها ثمن إلَّا أن تبذل في سبيل الله وتنال بالشهادة والحياة الخالدة والمنزلة الرفيعة في الجنة.
ويشير إلى أن هذه الذكرى تزامنت مع ذكرى طرد الاحتلال البريطاني الذي رحل مطروداً بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات الشعب اليمني ودماء العظماء من أبنائه ومن خلال هذا تتضح الرؤية أن الغزاة لم يغزوا أية أرض إلَّا بمساعدة خونة وعملاء من الداخل ولم يحتلوها إلَّا طمعاً في ثرواتها وإذلال أهلها الشرفاء وإهدار مقدراتها وطمس هُــوِيَّتها وتاريخها، وهذا ما يرسخ فينا القناعة التامة بمبدأ الجهاد وتقديم التضحيات والالتحاق بالمعسكرات ورفد الجبهات بالمال والرجال لننال ما وعد الله به من تأييد ونصر وعزة وكرامة في الدنيا والفوز بالمنزلة الرفيعة في الجنة، ويجعلنا على يقين لاريب فيه أن أبناءَ شعبنا اليمني العظيم الأحرار الشرفاء من كُـلّ المحافظات والمديريات والقبائل اليمنية الذين وقفوا صفاً واحداً ضد الغزاة المحتلّين البريطانيين وطردوهم وطهروا كُـلّ شبر من اليمن واقفون اليوم صفاً واحداً وتحت راية سبط رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- قائد الأُمَّــة وعلَم هُداها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وأن الغزاة والمحتلّين اليوم سوف يخرجون مطرودين صاغرين من الأراضي اليمنية كما خرجوا مطرودين صاغرين قبل (55) عاماً.
من جانبه، يؤكّـد وكيل محافظة إب لشؤون التنمية والبناء الاجتماعي يحيى القاسمي أن الشهادة عطاء قابلها الله بعطاء، مؤكّـداً أن يجب علينا في هذه الذكرى السنوية وفي هذه المحطة الزمنية استذكار تضحيات هؤلاء العظماء وأن نتحمل مسؤوليتنا تجاه كُـلّ أسر الشهداء ونجعل أسرهم أن لا يشعروا بالخسارة أبداً وبدلاً عن أن يكون مع ابن الشهيد أب واحد نصبح كلنا آباءً له وكذلك والد الشهيد بدل أن يكون معه ولد نصبح كلنا أبناء له، وَهذا الموقف يجعل كُـلّ أسر الشهداء لا يشعروا بالخسارة، ويجب أن لا نوكل أمر أسرة الشهيد على مؤسّسة أَو جهة بل نعتبر أن أسرة الشهيد مسؤولية الجميع.
ويدعو القاسمي الجميع إلى زيارة روضات الشهداء؛ لأَنَّها تعكسُ رسالةً للأعداء أننا لا زلنا مستعدين للتضحية، فيصلون إلى درجةِ اليأس أما في حال تقاعسنا عن الزيارة فَـإنَّنا نزرعُ للعدو أملاً في مواصلة العدوان على بلدنا، منوِّهًا إلى أننا مهما كتبنا لن نستطيعَ أن نفيَ بقطرة دم من دماء الشهداء الطاهرة وأن كُـلّ ما نحن فيه من العزة والكرامة هو بفضل الله تعالى وبفضل تلك الدماء والأشلاء والأرواح التي قدمت أغلى ما تملك.
مواقفُ خالدة
بدوره، يقول المقدم ركن وائل عبد الحكيم الماوري: إن الكتابةَ عن العظماء أمرٌ ليس من السهولة بمكان، فهم وحدَهم الذين يتعذر علينا متابعة مآثرهم ومناقبهم وتضحياتهم التي لا تتوقف إلَّا بتوقف نبضِ قلوبهم بالدم، الذي ما برحوا يَروون به خلجات وحنايا الوطن، بل إن كُـلّ قطرة دمٍ أَو عرقٍ سقطت منهم لم تكن إلَّا لأجل الوطن لا سواه، وهذا هو منهجهم ودربهم الذي ساروا عليه وعهدهم الذي حفظوه وعاشوا وماتوا عليه واستُشهدوا لأجله، كما أن هؤلاء الرجال الخالدين لا تقاس أعمارُهم بالسنين التي عاشوها، بل بما قدموه وحقّقوه من تضحيات وإنجازات لأوطانهم وبما حفظته لهم شعوبهم من بالغ المحبة والتقدير والاعتزاز.
ويواصل الماوري: “يحل علينا عامٌ جديدٌ في ذكرى أسبوع الشهيد، شهداؤنا الأبرار الذين رحلوا عنا، لكنهم لم يرحلوا من ذاكرتنا بمواقفهم النضالية الوطنية وتضحياتهم الجليلة التي ستظل محفورة في جبين الزمن مهما تقادمت الأيّام والسنون، موضحًا أن هذه المناسبةَ تأتي لنقف أمامها على مواقف جهادية عظيمة وخالدة في ذاكرة الشعب اليمني سطّرها الشهداء في مواجهة تحالف الشر والعدوان على اليمن أرضاً وشعباً، مستلهمين منهم العبرَ والدروس ومعانيَ الوفاء للوطن والدين في التضحية والفداء في سبيل إعلاء كلمة الله -سبحانه- وفي سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة.
ويضيف أنه يطولُ الحديثُ عن الشهداء ومآثرهم العظيمة، حَيثُ نستذكر من هؤلاء العظماء الشهيدين الرئيس/ صالح علي الصماد والشهيد الفريق ركن/ عبد الحكيم أحمد الماوري، فالشهيد الصماد كان بحقً رجل المسؤولية، حَيثُ قام بترسيخ مبادئ البناء والنهوض والتطوير في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والتعليمية والاقتصادية، وتحمل مسؤولية قيادة البلد في ظل ظروف عصيبة دون أن يدخر جهداً في بناء الدولة وإرساء مبدأ العمل المؤسّسي من خلال المشروع الوطني الذي أطلقه تحت شعار “يدٌ تحمي.. ويدٌ تبني”، مستلمهاً ذلك الشعار من مبادئ المسيرة القرآنية المباركة التي أرساها السيد العلم الشهيد/ حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) وقائد الثورة السيد العلم/ عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، متسلحاً باليقين والاعتماد على الله سبحانه في تحقيق النصر المؤزر على تحالف العدوان ومرتزِقتهم دولاً وجماعات، ووزير الداخلية الأسبق الشهيد الفريق الركن/ عبد الحكيم أحمد الماوري (رضوان الله عليه)، حَيثُ كان يمثل أيقونةً وطنيةً في الصمود والحكمة والنزاهة والشجاعة والإقدام والبأس.
ويرى أن الحديثَ عن الشهيد الماوري هو حديثٌ عن الأب المعلم والمؤمن الصادق والقائد الحكيم والشهم الكريم، فقد جسدت شخصيته الصفات الإيمَـانية والوطنية السامية وكان بحق رجلَ أمن استثنائي في ظل العدوان الغاشم على بلادنا مدافعاً عن الأرض والعرض والسيادة، برغم الآلام التي كان يعاني منها؛ بسَببِ ذلك المرض الخبيث الذي داهمه بداية توليه منصب وزير الداخلية، إلَّا أن ذلك لم يُثنِه عن نيل شرف الدفاع عن الوطن في أقدس معاركه، وكانت همته تناطح هامات السحب، ونشاطه الذي عجز معه الجسد عن مواكبة الروح التي بلغت من الإيمَـان أقواه ومن النيات أصدقها وأخلصها، فقد استطاع أن يُعيد بناء وتطوير أداء منظومة العمل الأمني في الوزارة بكافة وحداتها العسكرية والأمنية ومختلف فروعها الجنائية والخدمية، فأعاد بذلك ثقة المجتمع اليمني بالأجهزة الأمنية، الأمر الذي عزز من قوة الجبهة الداخلية وعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق المحرّرة وساعد في كشف العديد من مخطّطات دول تحالف العدوان وضبط الكثير من الخلايا الإرهابية التابعة لهم، وَفي الجانب العسكري، فقد تخرجت في عهده الكثير من الدفع القتالية في وزارة الداخلية والتي تحَرّكت إلى جبهات القتال لمشاركة إخوانهم من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في ميادين الشرف والبطولة.
ويجدد الماوري العهدَ والوفاءَ لأرواح الشهداء بالمضي على هذا النهج القرآني العظيم وأن نتمثل سيرة ونضال وشجاعة شهدائنا العظماء في جميع أعمالنا ومواقفنا.
أما الشيخ أكرم علي الديلمي، رئيس فرع التلاحم القبلي بمديريات رداع، فيؤكّـد أننا نستلهم من الذكرى السنوية للشهيد عطاءات وتضحيات الشهداء العظماء الذين سقوا بدمائهم الزكية شجرةَ الحرية وكانوا عنواناً للنصر ومعراجاً للشهادة، فبهم وبتضحياتهم تعيشُ بلادنا الأمن والاستقرار والسكينة العامة والنصر المؤزر في كُـلّ الجبهات والمحاور.
ويقول في تصريح لصحيفة “المسيرة”: إن أسبوع الشهيد ابتدأَ بإقامة فعاليات وأنشطة متعددة وزيارات للروضات ومعارض الشهداء، وبذلك خص السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي هذه المناسبة بخطاب تحدث فيه عن الشهداء وعظمتهم وتضحياتهم الجسيمة التي كان لها دورٌ كبير في إفشال مخطّطات ومؤامرات الأعداء على مدى ثماني سنوات مضت.
ويزيد بقوله: “ونحن وبجهودٍ ذاتية حرصنا على إقامة معرض للشهداء العظماء الذين مهما احتفينا بهم وخلدنا ذكراهم فلن نفيَهم حقهم من التضحية والانتصارات التي سطّروا بها أروعَ ملاحم البطولة والتضحيات”.
وفي مناسبة أسبوع الشهيد من المهم جِـدًّا أن نحييَ هذه المناسبة كمجتمع وكأمة تقدس عظماءها وَنستذكر من قدموا وضحوا في سبيل الله وسبيل الدفاع عن هذا الوطن ونستلهم منهم الدروس والعبر العظيمة في واقع الحياة، وأهميّة الصبر في مواصلة الطريق على نفس الدرب، والحفاظ على التضحيات التي قدموها بالإصلاح في الواقع والاحسان إلى الناس والمستضعفين ونصرة المظلوم والسعي إلى النهوض بالواقع العملي في مختلف الجوانب، كما يقول الديلمي.
ويوضح أن تضحياتِ الشهداء ملهمةٌ وَتصنع مؤمنين صادقين تصنع قوة وكرامة تصنع وعياً وبصيرة تصنع رجالاً أعزاء تصنع أُمَّـة مستقلة تصنع وحدة إيمَـانية تصنع جهاداً في سبيل الله تصنع عطاءً وسخاءً وإنفاقاً وتصنع أخلاقاً رفيعة وإنسانية حقيقية، كما تصنع مجتمعاً لا يُقهَر وأمةً لا تُهزم وَتصنع انتصاراتٍ وإنجازاتٍ وتمكيناً بعون الله.