الحوثي يشرفُ على إنهاء ثأر دام 12 عاماً وراح ضحيته 15 شخصاً
تأكيداً على ترسيخ مبدأ لم الشمل وتوحيد الصف الوطني لمواجهة العدوان:
المسيرة: إب
تتواصلُ الجهودُ الشعبيّةُ والرسمية والقبلية في توحيد الصف اليمني وتوجيه بوصلة العداء صوب العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي والحصار الجائر الذي يستهدف كُـلّ اليمنيين ويستوجب اصطفافاً يمانياً قوياً للمواجهة، حَيثُ أشرف عضو السياسي الأعلى -رئيس اللجنة العليا للمنظومة العدلية- محمد علي الحوثي، أمس الاثنين، على إنهاء قضية ثأر بين قبيلتي السمعولي والعلوي من مديرية حزم العدين بمحافظة إب وقعت أحداثها قبل 12 عاماً وتسببت في مقتل ستة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
وخلال الصلح القبلي الذي تقدّمه محافظ إب عبدالواحد صلاح، أعلن أولياء دم المجني عليهم من الطرفين التنازل لبعضهم البعض لوجه الله وتشريفاً للمحكمين واستجابةً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، بحل قضايا الثأر والقتل والتفرغ لمواجهة قوى العدوان.
وأعرب عضو السياسي الأعلى عن تقديره لأسرتي السمعولي والعلوي وجنوحهما للصلح والتسامح وإنهاء الاقتتال، مؤكّـداً أن تجاوب آل السمعولي وآل العلوي، مع دعوات التصالح وحل النزاعات والخلافات يعكس عظمة الشعب اليمني وتلاحمه في مواجهة العدوان.
وحث محمد علي الحوثي الجميع على تعزيز التلاحم والاصطفاف والتآلف بين أبناء الشعب اليمني ومعالجة القضايا المجتمعية بطرق أخوية مرضية تصب في حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار وإخماد نار الفتنة.
من جانبه أكّـد محافظ إب، أهميّة السعي لإصلاح ذات البين وحل النزاعات بين أبناء المجتمع وتعزيز وحدة الصف في مواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.
واعتبر معالجة القضية المستعصية والمتعثرة بالمحافظة، ثمرة من ثمار توجّـه قيادة الثورة ودعوتها لحل النزاعات المجتمعية بطرقٍ أخوية بعيدًا عن العنف ولغة القوة.
ولفت المحافظ صلاح إلى أن ما يمر به اليمن من عدوان ومؤامرات خارجية تستهدف تلاحم أبناء اليمن وتوحيد الصفوف لمواجهة قوى العدوان والمرتزِقة والتصدي لمؤامراتهم.
وخلال الصلح الذي حضره وكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري وراكان النقيب وجبران باشا ويحيى القاسمي وقاسم المساوى وحارث المليكي ومستشار المحافظة عمار بدر الشعيبي، أشاد مشايخ ووجهاء المحافظة بتنازل آل السمعولي وآل العلوي لبعضهم البعض وحل القضية بطرق مرضية للجميع.