الشهادةُ الطومرية اليمانية..بقلم/ هشام عبد القادر
عندما نتكلّمُ عن الشهداء يعجزُ اللسانُ عن التحدث عن معنى الشهادة، الشهيد تعريفه هو الحي الذي لم يمت بل يبقى خالداً مخلداً بجنة البقاء والعكس قاتله خالداً مخلداً في النار، نقرب المعنى للأُمَّـة عن معنى الشهيد نتطلع أولاً عما قدمه الشهيد ننظر بعين المشاهدة إلى الفتية اليمانية على سبيل المثال الشهيد هاني محسن طومر أحد الشهداء الذي رصدتهم عين الكاميرا عن ماذا صنعوا في الميادين بعزيمةٍ وإصرار على بذل النفس في سبيل إنقاذ الأرواح الإنسانية دون خوف وتردّد، بشجاعةٍ وإقدام فكانت الجنة نتيجة إقدامهم وإصرارهم وعزيمتهم.
نحن الآن تتوسع مداركنا عن معاني الشهادة عندما نرى أعمال الذين بذلوا أرواحهم؛ مِن أجل هدف يدور حولهم وعشقهم لتحقيق الهدف ومن ذَلك حصلوا على الشهادة؛ لأَنَّ الإنسان يحصد عادةً لما يسعى في نفسه وذاته يحصل على النتيجة.
سجل الشهيد طومر أمام العالم عملاً وإنجازاً إنسانياً بإنقاذ أرواح بشرية مخاطراً بنفسه وروحه لا يخاف عواقب السعي بين الأعيرة النارية التي يشاهدها بين أقدامه تنهال عليه من كُـلّ جانب لم يحمل في عقله وقلبه سوى التضحية والفداء؛ مِن أجل إنقاذ إخوته في الدين والإنسانية والوطن فحقّق حق الأخوة في الدين والإنسانية وأثر بنفسه ليبقى إخوته في الدين والإنسانية والوطن فهذه هي الشهادة الطومرية اليمانية التي يعجز اللسان عن وصفها بكلماتٍ أَو أحاسيس لذَلك بالذكرى السنوية للشهيد ذكرت وسردت هذه التضحية ليتسنى للآخرين فهم اليسير عن معنى الشهادة والتضحية والفداء في سبيل الدين والإنسانية والوطن.
والحمد لله رب العالمين..