هنية: نحن أمام مرحلة جديدة من مواجهة العدوّ ستشهدُ المزيدَ من المقاومة
المسيرة | متابعات
أعلن رئيسُ المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية “أننا أمام مرحلة جديدة من مواجهة العدوّ، مُشيراً إلى أن هذه المرحلة ستشهد المزيد من العمليات والمقاومة والصمود، مؤكّـداً أن الحكومة الصهيونية القادمة إذَا اعتقدت أنها قادرة على تنفيذ مخطّطاتها في القدس والضفة فهي واهمة.
مواقف هنية جاءت في كلمة له مساء الاثنين، لمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة “حماس”، لفت فيها إلى أن “هذه الذكرى تأتي في ظل تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، وهذا يعني أننا أمام مرحلة جديدة من مواجهة العدوّ التي ستشهد المزيد من الصمود والمقاومة والعمليات؛ لأَنَّ شعب الضفة لا يمكن أن يستكين ويرضخ لسياسة العدو”، معتبرًا أن “هذه الذكرى شكلت تحولًا مهمًا، وإيذانًا بعهد جديد في مسيرة الصراع مع الاحتلال”.
ورأى هنية أن الانتخابات الأخيرة في كيان الاحتلال “أخرجت أسوأ ما في الصهيونية، والحكومة المرتقبة تشكل تهديدات استراتيجية على القدس والاستيطان، وهذا مؤشر على طبيعة ومستقبل المرحلة القادمة”.
وقال: “إذا اعتقدت الحكومة الصهيونية القادمة أنها قادرة على تنفيذ مخطّطاتها في القدس والضفة فهي واهمة”، مؤكّـداً أن الضفة الغربية سوف تتحول إلى نار ولهيب في وجه المحتلّ.
وخاطب الحكومة الصهيونية القادمة قائلًا: “لا تعتقدوا أن الطريق مفروش لكم بالورود، نحن شعب متمرس ومقاوم وثائر وجبار، وكما دفنا وقبرنا حكومات سابقة سندفن وسنقبر هذه الحكومة على طريق إزالة كُـلّ هذا الكيان”.
وَأَضَـافَ هنية: “هناك تحديات أمامنا أهمها زوال الاحتلال وحماية القدس وتحرير الأسرى وكسر الحصار عن غزة والحفاظ على هُــوِيَّة شعبنا في الداخل وحقوقنا”.
وحدّد هنية أولويات المرحلة قائلًا: “أولويتنا الأولى هي أن قضيتنا الفلسطينية كُـلّ لا يتجزأ على مستوى الأرض والثوابت والحقوق، ولا نقبل بكل مشاريع التصفية والتسوية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني”.
أضاف: “أولويتنا الثانية هي القدس محور الصراع مع العدوّ، وهي التي تجمع كُـلّ معالم هذا الصراع، فهي تمثل العاصمة والعقيدة والقبلة والعنوان الجامع والموحد لشعبنا وأمتنا. أؤكّـد بكل وضوح أننا لن نسمح مطلقًا بتنفيذ المخطّطات الصهيونية في المسجد الأقصى أَو في القدس بشكل عام، والأيّام بيننا، وسيف القدس لم يغمد ولن يغمد إلَّا بتحرير المسجد الأقصى”.
وتابع هنية: “أولويتنا الثالثة هي المقاومة، والمقاومة ليست شعارًا وليست خيارًا، بل هي قدر شعب فلسطيني أن نقاوم ونواجه بكل الأشكال وكل الطرق على امتداد هذا الوطن”.
وأردف: “أولويتنا الرابعة هي إنجاز الوحدة الوطنية بمستوياتها المتعددة، الاتّفاق على برنامج وطني سياسي، وبناء المرجعية القيادية الموحدة للشعب الفلسطينية، والاتّفاق على استراتيجية نضالية كفاحية ضد الاحتلال. متمسكون بكل الاتّفاقيات التي وقعناها وآخرها إعلان الجزائر، وجاهزون لتطبيق هذا الاتّفاق، خَاصَّة في ظل الأخطار والتهديدات الكبيرة التي تلوح في الأفق في ظل وجود هذه الحكومة الصهيونية”.
واعتبر هنية الأولوية الخامسة “هي استمرار الانفتاح على كُـلّ مكونات الأُمَّــة ودولنا العربية والإسلامية، وأريد أن أركز على أن حماس منفتحة على الجميع، وهي مستعدة لأن تكون جسرًا إعادة لحمة الأُمَّــة، ولأن نتفرغ لحماية الأقصى واستعادة القدس بإذن الله”.
وأوضح: “أولويتنا السادسة هي أننا لن نتوانى عن التخطيط والعمل لتحرير أسرانا، وأقول لأسرانا: أنتم أهل البطولة والفداء، وأن الحركة وكتائب القسام مصممة على إنجاز صفقة مشرفة، وأن نكسر هذا القيد مهما كلف ذلك من ثمن”.
وأعلن هنية الأولوية السابعة بأنها “العمل على كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، وستنطلق مجدّدًا الحملات لإرغام الاحتلال على إنهاء الحصار عن غزة الأبية”.
وأكّـد هنية أن “حركة حماس اعتمدت استراتيجية الانفتاح على كُـلّ الدول العربية والإسلامية، وأدارت هذه العلاقات بتوازن دقيق من منطلق أن فلسطين في قلب الأُمَّــة، والأمة في قلب فلسطين”.
وختم هنية قائلاً: “إن هناك أملًا كَبيراً في الشعوب العربية وشاهدنا كيف كانوا يتكلمون قبل سنوات عن صفقة القرن، بينما وجهت شعوبنا العربية صفعة القرن في مونديال قطر، حَيثُ أكّـدت للاحتلال أنه جسم غريب وغير مرغوب به، وأن إسرائيل ليست جارة وليست صديقة”.