إعلامُ العدو: عامُ 2022م هو الأكثرُ دمويةً منذ الانتفاضة الثانية‎‎

 

المسيرة | وكالات

وصفت تقاريرُ أمنيةٌ وصحفية صهيونية العام الميلادي الجاري بأنّه “الأكثر دموية” منذ الانتفاضة الثانية أي منذ 14 عاماً، مشيرة إلى عدد الصهاينة الذين قتلوا في عمليات للمقاومة ردًا على الاعتداءات الصهيونية، من دون أن تشير إلى عدد الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا أَو أعدموا ميدانيًّا برصاص جيش الاحتلال الصهيوني.

وقال معلّق الشؤون العسكرية في “القناة 13 “العبرية ألون بن دافيد “إنه لا يوجد حتى الآن توصيف متفق عليه حول الأحداث الدامية في الضفة الغربية التي تحصل منذ بدء العام الحالي، إلَّا أن الشاباك (جهاز الأمن العام الصهيوني) يقول بوضوح أنها انتفاضة ثالثة، في حين أنهم في الجيش (الصهيوني) يتحدثون مستخدمين مصطلح “موجة إرهاب”” وفق تعبيرهم.

وَأَضَـافَ بن دافيد أنه “واضح منذ بداية هذا العام، نحن في وضع جديد مع الفلسطينيين، من حَيثُ حجم العنف الذي لم نشهد له مثيلًا منذ سنوات”.

وتابع بن دافيد يقول: “إنّ سنة 2022م، هي الأكثر دموية سواءٌ من حَيثُ “الضحايا الإسرائيليين” أَو من حَيثُ “القتلى” الفلسطينيين، إذ قُتل 31 إسرائيليًّا من بينهم جنود في عمليات إرهابية (عمليات المقاومة)، وهو رقم لم نشهد مثله منذ عام 2008م” حسب تعبيره.

ويقول المعلّق الصهيوني: “هذه الأرقام، سُجّلت في انتفاضة بحلة جديدة والتي تميزت بمقاومة عنيفة ومسلحة لكل عملية للجيش “الإسرائيلي” في المناطق الفلسطينية”.

ولفت بن دافيد إلى أن عمليات المقاومة الفلسطينية “تميزت هذا العام بصورتها الجديدة التي لم تكن معروفة في السابق وهي عبارة عن “مخربين” (مقاومين) شبان ليس لديهم قيادات ولا يتلقون الأوامر من أحد”.

وخلص بن دافيد في كلامه إلى القول: “إن أجواء العنف لن تختفي في ليلة وضحاها وهي سترافقنا في العام 2023م، ومسألة ما إذَا كانت ستزداد أَو تخبو تتعلق بما تفعله “إسرائيل””.

ولم يشر بن دافيد أَو التقارير الصهيونية الأُخرى إلى الاعتداءات التي شنتها قوات الاحتلال والمستوطنون الصهاينة على المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين يفوق بكثير عدد قتلى العدوّ الصهيوني.

وسقط معظم الشهداء الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الصهيونية والتصدي لها، وبعضهم استشهد في عمليات إعدام ميدانية نفذها جنود الاحتلال خلال مواجهات مع رجال المقاومة.

وجاء في تصريح لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة لوسيا إلمي أن العام الحالي يعدّ الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ 16 عاماً نتيجة الزيادة المقلقة في أعمال العنف، والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة.

ولفتت إلمي إلى أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال لا يقل عن 105 فلسطينيين، بينهم 26 طفلًا، معتبرة أن “عام 2022 كان أكثر الأعوام دموية منذ عام 2006م، في المتوسط الشهري، للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلّة، بما في ذلك القدس المحتلّة”.

وأشَارَت إلى ارتفاع المعدل الشهري للضحايا الفلسطينيين بنسبة 57 % مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أنه منذ بداية الشهر الحالي، استشهد 15 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال، على أيدي قوات الاحتلال في عمليات البحث والاعتقال، أَو تبادل إطلاق النار، أَو خلال مواجهات في الضفة بما فيها القدس، وغالبًا ما يكون ذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين، أَو توغلهم في القرى الفلسطينية، في بعض الحالات.

واستبعدت المسؤولة الأممية أن يشكل الضحايا تهديدًا ملموسًا أَو وشيكًا لتبرير استخدام القوة المميتة، ما أثار مخاوف من الاستخدام المفرط للقوة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com