الشهداءُ ومواقفُهم الخالدة..بقلم/ محمد الضوراني
للشهداء مواقف قدموها في سبيل الله وفي حماية هذا الشعب من الأخطار الكبيرة التي تحاك ضد أبناء هذا الشعب من قبل مجموعة من الدول تدعي أنها إسلامية وأنها مع قضايا الإسلام وأنها ضد اليهود وضد أمريكا وسياستها القذرة.
اتضح جليًّا أن تلك الدول ممثلة بالمملكة السعوديّة وحكامها الموالين لأمريكا وإسرائيل أعداء الأُمَّــة وأعداء الحق، هؤلاء الحكام الذين باعوا دينهم وَاستخدمتهم أمريكا وإسرائيل بكل مقدراتها من أموالٍ وثروات لصالح المشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة، هؤلاء الذين تحَرّكوا وفق توجيهات أمريكية لمواجهة المشروع القرآني التحرّري في اليمن وَالرافض للهيمنة الأمريكية الصهيونية على أرض فلسطين وغيرها من البلدان الإسلامية، تحَرّكت السعوديّة والإمارات وغيرها من الدول لحرب اليمن والاعتداء عليه وعلى الشعب اليمني، هذا العدوان حرك الأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين تثقفوا بثقافة القرآن، القرآن الذي يمنح من يتحَرّك من خلاله العزة والكرامة والقوة والاستبسال والشموخ ولا يمكن لأية قوة أن تهزم شعب ثقافته القرآن لا يمكن ذلك.
تحَرّك الشهداء في مقدمة الصفوف رغم عدم امتلاكهم الإمْكَانيات والأسلحة والتقنيات العسكرية المتطورة التي يمتلكها هذا العدوان، رغم فارق الإمْكَانيات لم يؤثر ذلك فيهم أَو يهز من عزائمهم ويؤثر على نفسياتهم أَو يغير من ثقافتهم هم تسلحوا بالسلاح الذي وعد الله من امتلك هذا السلاح بالنصر وهو سلاح الإيمَـان والفوز العظيم في الدنيا والآخرة.
هؤلاء الشهداء ومواقفهم التي تقشعر لها الأبدان مواقف بطولية وإيمَـان قوي وثبات لا يمكن أن يتزعزع أَو يتغير أَو يتبدل لا يمكن ذلك، هؤلاء الشهداء من رفعوا رؤوسنا عالية ومن لقنوا العدوّ الدروس القاسية وعرفوه ماذا يعني شعب الإيمَـان والحكمة، هؤلاء الشهداء ومواقفهم سوف يخلدها التاريخ.
بدمائهم الزكية والطاهرة هزم العدوان وسوف يهزم، بدمائهم الزكية التي حفظت ماء وجه الأُمَّــة وقدمت الدين كما يريد الله عز وجل، دين قوي ضد أعداء الله قوي بمنهجية قوية بمن يسيرون من خلاله وتتجسد فيهم آيات الله وتأييد الله، إن الشهداء هم الذين سوف يحفظون الدين وسوف يطهرون اليمن من كُـلّ فاسد، من كُـلّ ظالم، من كُـلّ منحرف وضال، ببركة دماء الشهداء تحقّقت العزة لهذا الشعب حموا هذا الشعب من خطط الأعداء ومكائدهم ومخطّطاتهم القذرة أفشلوا تلك المشاريع وكشفوها للجميع وتعرت لكل الأُمَّــة، إنهم عبارة عن أدوات يستخدمها الأعداء في ضرب الأُمَّــة من الداخل في إضلال الأُمَّــة عن دينها وعن سلامتها الحقيقية عند الله، سلامة هذه الأُمَّــة من مصير توعد الله بأن ينال من سار مع هؤلاء الأعداء وفي صفهم بأن ينال ذلك المصير مع هؤلاء الأعداء في الدرك الأسفل من النار.
إن مواقفكم التي يخجل أمامها الجميع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتموها لله وفي سبيل الله وفي نصرة هذا الشعب وحمايته، تجعلنا نزداد إصراراً أن نكون أوفياء لما أوفيتم به، أوفياء لله وأوفياء لقيمنا ومبادئنا أوفياء بواجباتنا الدينية أمام هذه الأُمَّــة، أوفياء في أن نكسر العدوان وكل متكبر ومتسلط وكل عميل، أوفياء في حماية هذا الشعب من الحرب الناعمة ومن المخطّطات ضد أبناء هذا الشعب، أوفياء في مكافحة الفاسدين والمفسدين والمنافقين، لكم منا العهد بالوفاء يا من جاهدتم في الله حق الجهاد وقهرتم جموع الكفر والنفاق، سلام الله عليكم وعلى مواقفكم يا أهل الوفاء، الشهداء العظماء.