صِراعٌ على جهنم..بقلم/ أم كيان الوشلي
باعوا قيمهُم، ومبادئهُم وأرضهُم وعِرضهُم، في سبيلِ الشيطان، ارتموا في أحضان الوصاية، فوجدوا أنفسهُم في حُضنِ أفعى تعصِرهُم جميعاً تُخرِج ما في قلبها مِن غِل وتُفرِّغ ما تبقّى في قُلوبهُم من قيم ومبادئ.
في مشهدٍ مؤلِم في الجنوب تستمر الاغتيالات وتتوالى الآلام، وتتكرّر المُعاناة على المواطنين الجنوبيين، ويُبدِعُ الجلاد في الإجرام والعمالة والارتزاق ويتفنن في الصراع على جهنم.
ففي وادي حضرموت الانتقالي ضد الإصلاح مع تحشيد الطرفين للحرب على المناصِب المُدارة مِن قِبل أمريكا، مع كشف البخيتي عن مساعٍ لتفكيك الانتقالي وإحلال طارق عفاش لنهب النفط اليمني، وإقلاق المواطنين ونشر الفساد بطريقةٍ عفاشية وليس إصلاحية أَو انتقالية، فهذه هي سياسة أمريكا تُذِل الخائن وتستبدل العميل وتقتلُ الكلب الوفي وتمشي في جنازته.
مع كُـلّ هذهِ الأحداث في الجنوب، الشمال يُحيي الذكرى السنوية للشهيد، لتأكيد المُضي على نهجِ العُظماء الذين بذلوا أرواحهُم في سبيل عزة وكرامة وطنهُم وأُمتهُم، مع جُهود مُجتمعية، وحكومية عظيمة، لرعاية وتأهيل وتكريم أُسر الشُهداء على مدار العام وليس في الذكرى السنوية فقط.
مع تهديد من سُلطة صنعاء، والقوة الصاروخية، والطيران المُسيَّر للشركات التابعة لقوى العدوان التي تنهب النفط بإنهُ سيتم قطع يدها، وذلك إن دل على شيء فَـإنَّما يدُل على دولةٍ قوية تُحارِب؛ مِن أجل الدفاع عن مُستحقات الشعب التي ينهبها الغازي عبر عُملائهم، ليظل هذا الشعب بدون مُرتبات مُحاصراً يتألم وأرضُهُ مملوءة بالخيرات.
لكن لا قلق على مصير هذا الشعب مع وجود القيادة الحكيمة، فالأمن والأمان موجود والنصر بإذن الله قريب.
أما المواطن الجنوبي الذي يُنادي يا ليتني كُنتُ شمالياً، فنقولُ له الجنوب تستطيع أن تتحرّر من الغازي كما تحرّرت في السابق كُـلّ ما يحتاجهُ المواطِنون الجنوبيون هو التوحُد والشجاعة والرجوع إلى كتاب الله وتوجيهاته للعباد بكيفية الجهاد في سبيل الله والتوكل على الله.