وسط صمت أممي فاضح.. مخلّفاتُ العدوان والعنقوديات الأمريكية تصيبُ مواطنين في مأرب والجوف
المسيرة: خاص
يوماً تلو آخر، تتواصلُ الجرائمُ المنسيةُ بحق الأبرياءِ من الأطفال والنساء والشيوخ في مختلفِ المناطِقِ اليمنية التي لوّثها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بأدوات الموت الغادرة، وزادت الأمم المتحدة من حدة ذلك الخطر عبر التواطؤ المتواصل والفاضح في إدخَال أجهزة الكشف اللازمة لمكافحة تلك المخلفات الانفجارية، وهو ما جعل حياة اليمنيين في خطرٍ دائم.
وفي جديد الجرائم المنسية التي تنفذها دول الإجرام “عن بعد” عبر آلات الموت المدفون المتمثل في العنقوديات والمخلفات الانفجارية بمختلف أنواعها، أعلن المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، أمس الثلاثاء، إصابة مواطنين اثنين جراء انفجار ألغام وقنابل عنقودية من مخلفات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته.
وأوضح المركز أن مخلفات العدوان العنقودية والانفجارية كادت أن تودي بحياة فتاة في مديرية حريب بمحافظة مأرب، فيما أُصيب شاب بجروحٍ إثر انفجار لغم في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.
وجدّد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التأكيد على أن المحافظات الملوثة بمخلفات العدوان تشهد سقوط مدنيين بشكلٍ شبه يومي في ظل عدم توفر الإمْكَانات اللازمة وعدم اهتمام الجهات الدولية الإنسانية.
ومع تزايد الجرائم والضحايا فَـإنَّ دور الأمم المتحدة المشبوه في هذا الملف يزيد انفضاحاً يوماً بعد آخر، حَيثُ ما تزال المنظمة الأممية تغض الطرف عن هذه الجرائم في وقتٍ تتباكى على جوانب هامشية لا تتجاوز أهدافها جلب المزيد من الأموال من المانحين، وكذا التغطية على الدور المشبوه لها في مواراة سوءات العدوان والحصار والجرائم المترتبة عليهما.