سوريا: احتجاجات ضدّ قسد في ريف دير الزور تنديداً بقتل فتاتين
المسيرة | وكالات
تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضدّ “قسد” في ريف دير الزور، وذلك تنديداً بجريمة اختطاف فتاتين لجأتا إلى أحد شيوخ قبيلة البكارة واغتصابهما وقتلهما، وإلقاء جثثهن في إحدى قرى ريف دير الزور الغربي.
واتّهم الأهالي شقيق قائد “مجلس دير الزور” العسكري التابع لـ”قسد” أحمد الخبيل (أبو خولة) بارتكاب الجريمة، ومحاولة إخفاء ملامحها.
وعلى إثر ذلك، اندلعت أمسٍ الأول, مظاهرات واسعة في قرى ريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على ارتكاب الجريمة، مع المطالبة بمحاسبة الجناة، وحلّ “مجلس دير الزور العسكري”.
وسيطر المتظاهرون على عدد من مقرات “قسد” في قريتي الجيعة والحصان بريف دير الزور الغربي، مع تأكيدهم عدم الخروج منها لحين تحقيق مطالبهم بحلّ “مجلس دير الزور” أو خروج “قسد” من كامل المناطق التي يحتلونها.
وامتدت المظاهرات صباح أمس, إلى معظم قرى خط ريف دير الزور الغربي في الحصان وحوايج بومصعة ومحيميدة والكبر والجيعة، ووصلت إلى بلدة مركدة وقرية زين المبرج بريف الحسكة الجنوبي، مع قطع للطرقات العامة، عبر الإطارات المشتعلة.
وأصدر عدد من شبان قبيلة البكارة، بياناً أكّدوا فيه” استعدادهم للدفاع عن مناطقهم في وجه ممارسات مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد” مهددين “التحالف الدولي بإخراجه من المنطقة، كما أخرج أجدادهم الفرنسيين والعثمانيين”.
ووصف الشبان ببيانهم “مجلس دير الزور” العسكري الذي يحكم المنطقة، بـ”اللصوص وقطاع الطرق ومدمني المخدرات” مطالبين “بحلّ المجلس ومحاسبة أعضاءه”.
وفي محاولة لامتصاص غضب الأهالي، أصدرت القيادة العامة لـ” قسد” بياناً أكدت فيه، أنّها “أطلقت تحقيقاً شاملاً لمعرفة ملابسات وجوانب الجريمة والمتورطين فيها، مع التعهد بملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء لمحاكمتهم”, مشيرة إلى “محاولة بعض المجموعات المنفلتة التابعة للأطراف المعادية استثمار الجريمة لضرب الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة”.
ويعيش ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد” تدهوراً متواصلاً في الأوضاع المعيشية، مع خروج مظاهرات بشكل متكرر تندد بتهميش العشائر العربية في المنطقة، مع اتّهام “قسد” بسرقة النفط، وحرمان الأهالي من حقهم بالحصول على المحروقات، ما أدَّى لتدهور الزراعة والاقتصاد، وانتشار البطالة في صفوف الأهالي.