العدوان يجزئ نفسه.. بقلم د/ مهيوب الحسام
عندما يلجأ العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل بأدواته التنفيذية وتحالفه على الشعب اليمني العظيم إلى تجزئة نفسه إلى فرق وتحالفه الكلي إلى أحلاف صغيرة فإن هذا ينبئ بوصوله وبعد ثمان سنوات من عدوانه إلى حائط مسدود في مراوغاته وحيله وعن عجزه وضعفه بعدما اتخذ الشعب اليمني العظيم المواجه لعدوانه بقيادته وجيشه قراره بفرض سيادته على أراضيه ومياهه وجزره وقراره بمنع هذا العدوان من نهب ثرواته النفطية وعزم هذا الشعب بقيادته وجيشه على تحرير كلّ شبر من أراضيه المحتلة ولن يفيد العدوان شيئاً من هذه الحيل المتكررة التي أكل الدهر عليها وشرب.
فإذا كان العدوان يظن أنه بهذه الالتواءات يستطيع التملص من تحمل تبعات عدوانه فهو واهم خصوصاً وأن الشعب اليمني العظيم المعتدى عليه ظلماً وعدواناً يعرف جيداً من الذي يعتدي عليه منذ ثمان سنوات ويعرف رأسه وأياديه وأقدامه أصيله وأدواته ومعلنه ومكان إعلانه وأغراضه وأهدافه ولهذا فإنه ليس بمقدور هذا العدوان تجزئة قضية عدوانه وإن أراد ذلك وبعون الله سيدفع ثمن عدوانه وتبعات إجرامه سلماً أم حرباً طوعاً أم كرهاً “رضا وإلا صميل” مرغماً وهو بعون الله من الصاغرين.
قد يستطيع هذا العدوان تجزئة حلفه إلى أحلاف كيفما يشاء سواء من باب التهويل القديم الجديد الذي لا جديد فيه ولكن ليس بمقدوره تفادي مصيره المحتوم وهزيمته النهائية الناجزة إلا من خلال أمر واحد وهو إعلانه وقف عدوانه على الشعب اليمني واعتذاره وخروجه من كافة الأراضي اليمنية المحتلة وتحمل تبعات عدوانه على هذا بالجلوس على طاولة الحوار لتنفيذ ذلك قالها وأكدها قائد هذا الشعب وهو بالله ماض على ذلك ومعه شعب وجيش قولاً واحداً.
وأما لجوء العدوان إلى محاولة شرذمة اليمن وتجزئته إلى كنتونات وهو الهدف الذي سعى إليه قبل عدوانه من خلال فرض الأقلمة وعجز عنه ولجأ إلى تحقيقه وتنفيذه بالقوة من خلال عدوانه للعام الثامن وعجز وبمحاولته إدخال اليمن والشعب اليمني في مخطط اللا سلم واللا حرب لتنفيذ هذا المخطط فهذا بعون الله لن يكون لأن هذه الفترة لن تطول فالشعب اليمنى صار بعون الله أوعى وأكثر إيماناً بالله وبنصره وأكثر التفافاً والتحاماً بقيادته وجيشه وسينقلب مخططه حسرات عليه في قادم الأيام.
وما لم يستطع هذا العدوان الإجرامي تحقيقه وهو في أوج قوته والشعب اليمني في أضعف حالاته في بداية عدوانه فهو أعجز عن تحقيقه بعد أن أصبح هذا الشعب بفضل الله وقيادته المؤمنة الواعية المدركة المجاهدة الذي بات اليوم أكثر التفافاً حولها والتحاماً بها وأكثر وعياً وإدراكاً وإيماناً وارتباطاً بالله وثقة به وبنصره الموعود له والذي يتجلى ويتحقق كل يوم واقعاً أمامه وبعد أن بات بالله وبقيادته وجيشه أكثر قوة وقدرة في الدفاع عن نفسه وحماية أراضيه وثرواته وأكثر ثباتاً وعزماً على تحرير أراضيه المحتلة وتحقيق سيادته واستقلاله وقراره الوطني والعاقبة للمتقين.